لويزة حنون لـ”الوطنية تي في”: الإمارات تضخ أموالا في منطقة الساحل لزعزعة استقرار المنطقة والجزائر بالذات

قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، إن “الجزائر مستهدفة وهي محاصرة لا سيما على مستوى جنوبها”، وأكدت في حوار مع “الوطنية تي في” أن “الإمارات هي من تمول هذه المؤامرات بالتنسيق مع الكيان الصهيوني في منطقة التحليل الدول الشقيقة ونحن مجبرين اليوم على التعايش معها لعدة اعتبارات لا تخص فقط الجوار وإنما الاختلاط البشري […] The post لويزة حنون لـ”الوطنية تي في”: الإمارات تضخ أموالا في منطقة الساحل لزعزعة استقرار المنطقة والجزائر بالذات appeared first on الجزائر الجديدة.

مايو 10, 2025 - 15:24
 0
لويزة حنون لـ”الوطنية تي في”: الإمارات تضخ أموالا في منطقة الساحل لزعزعة استقرار المنطقة والجزائر بالذات

قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، إن “الجزائر مستهدفة وهي محاصرة لا سيما على مستوى جنوبها”، وأكدت في حوار مع “الوطنية تي في” أن “الإمارات هي من تمول هذه المؤامرات بالتنسيق مع الكيان الصهيوني في منطقة التحليل الدول الشقيقة ونحن مجبرين اليوم على التعايش معها لعدة اعتبارات لا تخص فقط الجوار وإنما الاختلاط البشري فنفس القبائل المتواجدة في جنوبنا نجدها في مالي لذلك يجب أن ندرك جيدا طبيعة التعامل مع ما يُحاك ضدنا، فالجزائر تتعرضُ إلى حرب غير معلنة ضدها سلاحها المخدرات بكل أنواعها وتستهدفها من حدودها الغربية والجنوبية.

 

سنفتح النقاش حول مشروع قانون التعبئة العامة، على ما يبدو أن الجزائر اختارت هذا الطريق ليس كحالة طارئة وإنما كحالة وعي جماعي واستعداد دائم لصون السيادة الوطنية، كيف ترى لويزة حنون منطلق التعبئة العامة ثم ما المأمول من النخب السياسية لتجذير هذا الوعي لدى المواطن؟

أولا لما نقرأ هذا القانون، فيه توضيح أن هذه التعبئة الشاملة التي تخص كل الهيئات النظامية للدولة، كل المؤسسات، كل الإدارات وكل القطاعات العمومية والخاصة وتم بإسناد شعبي استعدادًا لأي احتمال لا سيما في ظل الظرف العالمي المشحون بالمخاطر، والجزائر اليوم مستهدفة مباشرة وهي محاصرة لا سيما على مستوى جنوبها كما أن دائرة المؤامرات تتسع يومًا بعد يوم، وهنا يمكن الإشارة أيضا إلى الفترة التي تلت وُصول دونالد ترامب إلى الحكم حيث لمسنا رغبته الواضحة في السيطرة على شعوب المعمورة من جميع النواحي فهو يُريد ممارسة السطو على الثروات كالمعادن النادرة، واللافت للانتباه أنه غير من السياسة التي عمل بها سابقيه الذين كانوا كـ “دركيين”.

فجميع الحروب التي تُشنُ اليوم هي حروب بالوكالة، والجزائر أحد الدول المستهدفة وما يدعم وجهة نظري: التحريض والمؤامرات التي تمولها اليوم الإمارات بالتنسيق مع الكيان الصهيوني في منطقة الساحل الإفريقي وبالتحديد الدول الشقيقة ونحن مجبرين اليوم على التعايش معها لعدة اعتبارات لا تخص فقط الجوار وإنما الاختلاط البشري فنفس القبائل المتواجدة في جنوبنا نجدها في مالي لذلك يجب أن ندرك جيدا طبيعة التعامل مع ما يُحاك ضدنا، فالجزائر تتعرضُ إلى حرب غير معلنة ضدها سلاحها المخدرات بكل أنواعها وتستهدفها من حدودها الغربية والجنوبية.

ولأن بلادنا مستهدفة بسبب الثروات التي تحوز عليها، فإن مشروع قانون التعبئة العامة أصبح ضروري خاصة وأن جميع الأوضاع لا تبشر بالخير فلبنان يرفض الكيان الصهيوني الخروج منها وسوريا تتعرض لقصف يومي واستهدف حتى دمشق، والمخطط الأمريكي _ الصهيوني سيصلُ حتى إلى شمال إفريقيا وهناك محاولات سجلناها سابقا.

وحتى تنجح التعبئة العامة يجب أولا: تنمية الجنوب باعتبار أن الساكنة هناك هم حراس الجمهورية، فتح الفضاء الإعلامي وأخيرا امتصاص للغضب الناتج عن الحرمان الاجتماعي بإجراءات وقرارات اجتماعية تهدف إلى تحسين القدرة الشرائية للجزائريين.

كيف تقييمين السياسيات المنتهجة في الجانب الاجتماعي؟

سنبدأ من الزيادات التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في الأجور، فصحيح أن هناك زيادة تقدر بـ 47 بالمائة وقد تصل إلى حدود 100 بالمائة وحتى الأساتذة استفادوا من تقليص في سن التقاعد وفقا لشروط معنية، ولكن ماذا عن البقية وهُنا أخص بالذكر عمال الإنتاج والقطاع الخدماتي الذين يُشكلون حاليًا الأغلبية في الواقع وأيضا يمكن الإشارة إلى الأسلاك المشتركة في قطاع الوظيف العمومي ولولاهم لا يشتغل أي مستشفى ولا مدرسة ولا ثانوية ولا إدارة ورغم ذلك هُم يشكلون الفئة الأكثر تضررا لأنهم لم يُرسموا، كما أن الزيادات التي أقرت يمكن القول أنها غير كافية لأن التضخم في ارتفاع مُستمر والدليل على ذلك الإحصائيات التي يقدمها دوريا الديوان الوطني للإحصائيات وبالتالي القدرة الشرائية تتآكل.

هناك السيدة لويزة حنون من يتحدث عن مقاومة داخلية تحول دون الوصول إلى الإصلاح المنشود، ما رأيك في هذا الطرح؟

نعم بالتأكيد هناك أطراف لا تخدم هذه الإصلاحات مصالحها، وهو ما شهدناه في حقبة التسعينيات.. الدم كان وديان وكانت هناك أطراف شكلوا ثروات باهضة لأن الاقتصاد أنذاك انهار .. وصندوق النقد الدولي والبنك العالمي فرضوا علينا الإصلاحات الهيكلية وبدأ النهب وتم تعويم العملة وأفسلت عشرات الآلاف من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سواء المحسوبة على القطاع العام أو الخاص.. وبعدها بفترة وجيزة ظهر ما يُعرف بـ “الأوليغارشيا”.

وهؤلاء يشكلون الفئة التي تتجدد بين الحين والآخر وليس بالضرورة هم نفس الأشخاص.. هي عبارة عن سلوكات متوارثة وهذا طبعا راجع إلى السياسات المنتهجة وهُنا يمكنُ الإشارة إلى قانون الاستثمار الذي أسنة 2016 فهو من أطر عملية “النهب الداخلي والخارجي” وهو أمر غريب جديد.

وبالنسبة للاستيراد نحن لسنا ضد فكرة التقليص لأن هذا الأمر سيشجع الإنتاج المحلي من خلال إعطاء دفع للاستهلاك المحلي، لكن لا يجب توقيف الاستيراد بشكل كلي وهو ما صرح به رئيس الجمهورية سابقا عبد المجيد تبون، فلا يجب منع استيراد المدخلات وقطع الغيار والمواد الأولية، بالمقابل هناك قرار نثمنه وهو تسقيف الأسعار لكن يجب أن يكون متوافقا مع تكلفة الإنتاج.

كيف ترين مشروع قانون المناجم الجديد؟

على ذكر قطاع المناجم أريد التأكيد على أمر مهم وهو أن هذا القطاع أهم بكثير من قطاع المحروقات لأنه قابل للدوام أكثر، هذا المشروع له تداعيات سلبية كثيرًا لأنه يُلغي قاعدة 51/ 49 ويعيد إلى الواجهة عقود الامتياز، وأنا من هذا المنبر أوجه نداء للنواب من أحل إعادة النظر في المشروع لا سيما في ظل مساعي الإدارة الأمريكية من أجل نهب الثروات، والمطلوب اليوم التمسك بسياسة التأميمات التي تحمينا من سياسة الابتزاز الخارجي.

ما هي أسباب تدهور العلاقات الجزائرية _ الإماراتية؟

هناك سبب وحيد وهو الموقف الجزائري حيال القضية الفلسطينية، لأن الكيان الإماراتي ليس فقط من بين المطبعين إنما هو الممثل الرسمي للكيان الصهيوني وهو يسعى إلى نشر الفوضى في منطقة الساحل الإفريقي ويدفع إلى المواجهة بين الجزائر والمغرب لصالح الكيان الصهيوني، لذلك فالجزائر اليوم تواجه رهانات كثيرة، فحتى في الجامعة العربية نلاحظ أن الكيان الإماراتي ضد الموقف الجزائري، ولم يشارك في تدمير غزة فقط بل شارك في تدمير اليمن.

برزت في الفترة الأخيرة حملات إعلامية ممنهجة عبر الأذرع الإماراتية وهو ما اعتبرته الجزائر تطاول غير مقبول، وبالتالي هل تدفع هذه الاستفزازات نحو القطيعة؟

العلاقات مع الإمارات أصبحت تشكل خطرا كبيرا علينا، واليوم بلغ السيل الزبى واشتد الأمر حتى تجاوز الحد وأصبحت الجزائر مستهدفة، ولذلك طالبنا بطرد ممثليهم لأنهم يستعملون مصالحهم من أجل أعمال تخريبية ووصل بهم المطاف إلى بث سموم التي تستهدف وحدة البلاد، فنحن نفرق بين الحريات الأكاديمية والنقاش الأكاديمي ومختلف القضايا وبين ما يُعرف بـ “التحريفية” وقد حاولوا مرارا وتكرارا استهداف مختلف المناطق بالمال.

فؤاد ق

The post لويزة حنون لـ”الوطنية تي في”: الإمارات تضخ أموالا في منطقة الساحل لزعزعة استقرار المنطقة والجزائر بالذات appeared first on الجزائر الجديدة.