ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة: إبراز دور الجزائر في تعزيز التكامل الاقتصادي الافريقي

 الجزائر- أبرز المشاركون في أشغال الطبعة ال11 للملتقى الافريقي للاستثمار والتجارة, يوم السبت بالجزائر العاصمة, الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر على الصعيد القاري, منوهين بمساهمتها في تعزيز وتسريع التكامل الاقتصادي في افريقيا. وأكد المتدخلون خلال هذا اللقاء المنعقد تحت شعار "التكامل والازدهار الافريقي" على مساهمة الجزائر "الفعالة" في السنوات الاخيرة في دفع الشراكة الإفريقية في شتى القطاعات, على غرار البنى التحتية والطاقة, والنقل والابتكار والمؤسسات الناشئة والمقاولاتية. في هذا الصدد, أكد أمين بوطالبي, رئيس المركز العربي للاستثمار والتطوير, منظم اللقاء, في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال اللقاء أن الجزائر "تتحرك برؤية واضحة لتعزيز التكامل الإفريقي, لا تكتفي بالدعوة للوحدة, بل تجسدها من خلال مبادرات ملموسة وشراكات قائمة على مبدأ رابح - رابح". وأضاف بأن الجزائر اليوم "تفتح الأسواق, تبني الجسور وتنقل التكنولوجيا إلى أشقائها, واضعة في متناولهم خبرتها في الصناعة والطاقة والتحول الاقتصادي". ولدى تطرقه للمعرض الإفريقي للتجارة البينية الذي سيعقد من 4 إلى 10 سبتمبر بالجزائر العاصمة, تحت شعار "بوابة الفرص الإفريقية", أكد السيد بوطالبي أنه يشكل حدثا "مهما" لتعزيز التجارة والتكامل القاري, ومنصة لتعزيز دور الجاليات الافريقية في الخارج في دعم تنمية بلدانها. ويشارك في الملتقى الذي يدوم يومين نحو ألف مشارك من بينهم مستثمرون ورجال أعمال يمثلون 43 بلدا. وجرى افتتاح هذه الطبعة, بحضور وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات, كمال رزيق, ووزير الاشغال العمومية والمنشآت القاعدية, لخضر رخروخ, وكذا كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية, المكلف بالجالية الوطنية بالخارج, سفيان شايب, وكاتب الدولة لدى وزير الطاقة, المكلف بالطاقات المتجددة, نور الدين ياسع. ويرمي هذا اللقاء لتبادل الخبرات بين الفاعلين الاقتصاديين من مختلف الدول الإفريقية والدول الشريكة. من جانبه, أكد اسلام صوالحي, مسؤول المقاولاتية والاستثمار في الاتحاد الأفريقي, على مساهمة الجزائر ودورها "الهام" في دعم منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية, التي "حققت تقدما معتبرا في تسهيل التبادلات التجارية وتطوير مختلف القطاعات الاقتصادية والبنية التحتية في القارة". ومن شأن ذلك "إعطاء دفعة قوية للديناميكية الاقتصادية للقارة لاسيما من خلال تشجيع المشاريع الاقليمية خصوصا في مجال الطاقة, والطاقات المتجددة". كما أبرز السيد صوالحي, في ذات الصدد, مبادرة الجزائر سنة 2022 بإطلاق الاعلان الوزاري الخاص الافريقي لتطوير المؤسسات الناشئة, ووضع خارطة طريق قارية لدعم الابتكار والمقاولاتية لدى الشباب الافريقي. وأضاف أن الجزائر تعد "من الدول الرائدة على الصعيد القاري في المجال الصناعي بمختلف شعبه, ما يساهم في تعزيز الشراكة والتعاون بين الدول الافريقية", داعيا إلى "ترقية التعاون القاري وجعل من إفريقيا قارة قوية متكاملة ومزدهرة". يذكر أن برنامج الطبعة ال11 لملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة يتضمن سلسلة من الفعاليات المتخصصة, من بينها ندوات وورشات عمل, حضورية وعبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد, بالإضافة إلى لقاءات أعمال ثنائية ستتوج بإبرام صفقات وتطوير شراكات, إلى جانب تنظيم معرض اقتصادي شامل. ويغطي المعرض الذي تشارك فيه مؤسسات, وطنية وأجنبية, مجالات التصدير والتجارة والزراعة والصناعات الغذائية والسياحة والخدمات والتكنولوجيا والتحول الرقمي والطاقة والطاقات المتجددة, بالإضافة إلى البناء والأشغال العمومية والصناعات الصيدلانية والاستثمار والمالية والنقل والبيئة.                    

مايو 10, 2025 - 18:27
 0
ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة: إبراز دور الجزائر في تعزيز التكامل الاقتصادي الافريقي
ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة: إبراز دور الجزائر في تعزيز التكامل الاقتصادي الافريقي

 الجزائر- أبرز المشاركون في أشغال الطبعة ال11 للملتقى الافريقي للاستثمار والتجارة, يوم السبت بالجزائر العاصمة, الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر على الصعيد القاري, منوهين بمساهمتها في تعزيز وتسريع التكامل الاقتصادي في افريقيا.

وأكد المتدخلون خلال هذا اللقاء المنعقد تحت شعار "التكامل والازدهار الافريقي" على مساهمة الجزائر "الفعالة" في السنوات الاخيرة في دفع الشراكة الإفريقية في شتى القطاعات, على غرار البنى التحتية والطاقة, والنقل والابتكار والمؤسسات الناشئة والمقاولاتية.

في هذا الصدد, أكد أمين بوطالبي, رئيس المركز العربي للاستثمار والتطوير, منظم اللقاء, في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال اللقاء أن الجزائر "تتحرك برؤية واضحة لتعزيز التكامل الإفريقي, لا تكتفي بالدعوة للوحدة, بل تجسدها من خلال مبادرات ملموسة وشراكات قائمة على مبدأ رابح - رابح".

وأضاف بأن الجزائر اليوم "تفتح الأسواق, تبني الجسور وتنقل التكنولوجيا إلى أشقائها, واضعة في متناولهم خبرتها في الصناعة والطاقة والتحول الاقتصادي".

ولدى تطرقه للمعرض الإفريقي للتجارة البينية الذي سيعقد من 4 إلى 10 سبتمبر بالجزائر العاصمة, تحت شعار "بوابة الفرص الإفريقية", أكد السيد بوطالبي أنه يشكل حدثا "مهما" لتعزيز التجارة والتكامل القاري, ومنصة لتعزيز دور الجاليات الافريقية في الخارج في دعم تنمية بلدانها.

ويشارك في الملتقى الذي يدوم يومين نحو ألف مشارك من بينهم مستثمرون ورجال أعمال يمثلون 43 بلدا.

وجرى افتتاح هذه الطبعة, بحضور وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات, كمال رزيق, ووزير الاشغال العمومية والمنشآت القاعدية, لخضر رخروخ, وكذا كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية, المكلف بالجالية الوطنية بالخارج, سفيان شايب, وكاتب الدولة لدى وزير الطاقة, المكلف بالطاقات المتجددة, نور الدين ياسع.

ويرمي هذا اللقاء لتبادل الخبرات بين الفاعلين الاقتصاديين من مختلف الدول الإفريقية والدول الشريكة.

من جانبه, أكد اسلام صوالحي, مسؤول المقاولاتية والاستثمار في الاتحاد الأفريقي, على مساهمة الجزائر ودورها "الهام" في دعم منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية, التي "حققت تقدما معتبرا في تسهيل التبادلات التجارية وتطوير مختلف القطاعات الاقتصادية والبنية التحتية في القارة".

ومن شأن ذلك "إعطاء دفعة قوية للديناميكية الاقتصادية للقارة لاسيما من خلال تشجيع المشاريع الاقليمية خصوصا في مجال الطاقة, والطاقات المتجددة".

كما أبرز السيد صوالحي, في ذات الصدد, مبادرة الجزائر سنة 2022 بإطلاق الاعلان الوزاري الخاص الافريقي لتطوير المؤسسات الناشئة, ووضع خارطة طريق قارية لدعم الابتكار والمقاولاتية لدى الشباب الافريقي.

وأضاف أن الجزائر تعد "من الدول الرائدة على الصعيد القاري في المجال الصناعي بمختلف شعبه, ما يساهم في تعزيز الشراكة والتعاون بين الدول الافريقية", داعيا إلى "ترقية التعاون القاري وجعل من إفريقيا قارة قوية متكاملة ومزدهرة".

يذكر أن برنامج الطبعة ال11 لملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة يتضمن سلسلة من الفعاليات المتخصصة, من بينها ندوات وورشات عمل, حضورية وعبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد, بالإضافة إلى لقاءات أعمال ثنائية ستتوج بإبرام صفقات وتطوير شراكات, إلى جانب تنظيم معرض اقتصادي شامل.

ويغطي المعرض الذي تشارك فيه مؤسسات, وطنية وأجنبية, مجالات التصدير والتجارة والزراعة والصناعات الغذائية والسياحة والخدمات والتكنولوجيا والتحول الرقمي والطاقة والطاقات المتجددة, بالإضافة إلى البناء والأشغال العمومية والصناعات الصيدلانية والاستثمار والمالية والنقل والبيئة.