ماذا ننتظر من بطولة الموسم الجديد؟
تُعطى، اليوم الخميس، 21 أوت 2025، إشارة انطلاق الموسم الكروي الجديد، الذي سيدوم إلى غاية 15 ماي القادم، وهو التاريخ الذي حددته “الفاف” للانتهاء من كل المنافسات الكروية، للسماح للمنتخب الوطني بالتحضير الجيد لنهائيات كأس العالم (في حال تأهُّله طبعا)، المقررة ما بين 11 جوان و19 جويلية 2026، التي تستضيفها بشكل مشترك كندا والمكسيك والولايات […] The post ماذا ننتظر من بطولة الموسم الجديد؟ appeared first on الشروق أونلاين.


تُعطى، اليوم الخميس، 21 أوت 2025، إشارة انطلاق الموسم الكروي الجديد، الذي سيدوم إلى غاية 15 ماي القادم، وهو التاريخ الذي حددته “الفاف” للانتهاء من كل المنافسات الكروية، للسماح للمنتخب الوطني بالتحضير الجيد لنهائيات كأس العالم (في حال تأهُّله طبعا)، المقررة ما بين 11 جوان و19 جويلية 2026، التي تستضيفها بشكل مشترك كندا والمكسيك والولايات المتحدة.
من هو الفريق الذي سيخلف مولودية الجزائر المتوَّج الموسم الماضي وللمرة الثانية على التوالي باللقب؟ وهل ستظهر أندية أخرى بإمكانها الظفر به، خاصة تلك التي كانت سابقا متعوِّدة على الفوز به، على غرار شبيبة القبائل التي تملك في خزائنها 14 لقبا، وشباب بلوزداد بعشرة ألقاب، وكذلك وفاق سطيف واتحاد الجزائر والمولودية العاصمية بثمانية ألقاب؟
ورغم أن الدولة الجزائرية عبر الشركات الوطنية تمنح أموالا كبيرة لكل الفرق، إلا أن مستوى الأندية يراوح مكانه، بدليل أنه ولا نادي جزائريا تمكَّن من الظفر برابطة الأبطال الإفريقية أو كأس “الكاف” في السنوات الأخيرة، ماعدا الوفاق السطايفي سنة 2014، حين توِّج برابطة الأبطال والسوبر الإفريقي، وكذلك اتحاد العاصمة سنة 2023 حين افتكَّ كأس الكاف والسوبر الإفريقي هو الآخر، وأيضا عدم تمكُّن الأندية الجزائرية من تدعيم المنتخبات الوطنية بلاعبين بإمكانهم تشريف الألوان الوطنية.. ليبقى السؤال المطروح: لماذا تصرف الفرق مئات الملايير سنويًّا من دون حسيب أو رقيب ومن دون نتائج؟ ولماذا تمنح الأندية أموالا للاعبين لا يستحقُّون حتى ربعها أو ثلثها؟ ما يجعل الخاسر الأكبر دائما هو المناصر الذي يدفع فاتورة حبه لفريقه، وتنقُّله معه، ووقوفه معه في السراء والضراء.
وإذا كان الاتحاد الجزائري قد طالب بتسقيف أجور اللاعبين، فإن أندية عديدة دخلت في ورطة حقيقية، إذ لم تتمكّن من إقناع لاعبيها بهذا القرار، ما يجعلها أمام حتمية البحث عن مصادر تمويل أخرى، من أجل إقناعهم، مثلما قامت به مولودية الجزائر وشبيبة القبائل، حين أمضت مع شركات خاصة.. في حين تعاني أغلب الفرق هذا الموسم، وهو ما قد يعجّل بمغادرة أحسن اللاعبين للبطولة الوطنية، ما قد يضرّ بالمستوى الفني للبطولة. لعل آخر هؤلاء اللاعبين هو بوعالية من شبيبة القبائل، الذي فضّل الترجي التونسي، والتحق بالثنائي بلايلي وتوغاي، وحتى التقني الجزائري سئم العمل في ظروف يتحكم فيها مسؤولون بعيدون كل البعد عن المحيط الكروي، بدليل أن خير الدين مضوي، المدرِّب صاحب الخبرة والتجربة والمتوج بألقاب عديدة أهمها رابطة الأبطال والسوبر الإفريقي مع وفاق سطيف في 2014، حزم أمتعته أخيرا وتنقَّل إلى النصر الليبي ليلتحق بابن مدينته رضا بن دريس.
ماذا ننتظر من بطولة هذا الموسم؟ هل تبقى دار لقمان على حالها؟ أم ستكون هناك تغييراتٌ في نمط التسيير، خاصة مع القرارات التي اتخذها الاتحاد الجزائري لكرة القدم؟ أسئلة عديدة يطرحها الشارع الرياضي، فعلى الأندية أن تبتعد عن سياسة صرف الأموال وتحرص على بناء مراكز تكوين بغية تزويد المنتخبات الوطنية بلاعبين جيّدين يشرّفون الراية الوطنية في المحافل الدولية.. وأمور أخرى نستنسخها من البطولات الأخرى التي تعتبر أندية كرة القدم مصدرا للربح لا الخسارة.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post ماذا ننتظر من بطولة الموسم الجديد؟ appeared first on الشروق أونلاين.