مشاريع قوانين هامة في برنامج الدورة التشريعية

ينزل الطاقم الحكومي بكامل تعداده بقيادة الوزير الأول، سيفي غريب، اليوم إلى غرفتي البرلمان، لحضور مراسم افتتاح الدورة التشريعية العادية 2025 – 2026 بالنسبة لمجلس الأمة، والأخيرة من عمر العهدة التاسعة بالنسبة للمجلس الشعبي الوطني، مراسم افتتاح هذه الدورة تقتضي حضور كل النواب وأعضاء البرلمان بغرفتيه.

راسلت مديرية التشريع بالمجلس الشعبي الوطني النواب لإبلاغهم بأن أي غياب غير مبرر بمناسبة افتتاح الدورة السالفة الذكر، سيكلف صاحبه المساءلة، حيث سيشرع البرلمان في تطبيق الإجراءات العقابية المتضمنة في مشروع النظام الداخلي الجديد للمجلس في شقها المتعلق بالغيابات، التي تعتبر في نص هذا المشروع تقصير في أداء المهام المنوطة بالنواب، والقفز على ثقة الناخبين الذين أوصلوهم إلى مبنى البرلمان.

عدة مشاريع قوانين متأخرة عن الدورة السابقة تنظر ممثلو الشعب بغرفتي البرلمان لمناقشتها والتصويت عليها، وجميعها تعتبر ذات أهمية، لارتباطها الوطيد بالمصلحة العامة للمواطن والوطن في نفس الوقت، على غرار قانون المالية لسنة 2026، الذي يعد حجر الأساس لتسيير شؤون البلد، وبصرف النظر عن هذا المشروع، فإن كل من مشاريع القوانين المتعلقة بالأحزاب السياسية والجمعيات، الانتخابات، البلدية والولاية، تعد في غاية الأهمية على اعتبار انها متعددة الأبعاد والأهداف، حيث عرضها على النواب لمناقشتها والمصادقة عليها، يقود في النهاية إلى تعزيز الممارسة الديمقراطية وترقية حقوق الإنسان وبناء مؤسسات دستورية محصنة وقوية، وبالتالي تحصين السيادة الوطنية والجبهة الداخلية والضامنة للأمن والاستقرار والأمن القومي.

الدورة التشريعية لغرفتي البرلمان التي ستفتتح اليوم، يرتقب أن تشهد حركية في النشاط النيابي، التشريعي والرقابي على أداء الحكومة، خاصة على صعيد الدبلوماسية البرلمانية التي أضحت جزءا من الدبلوماسية العادية، في الترويج للسياسة الخارجية للدولة والدفاع عن مصالح الجزائر، خاصة في هذه المرحلة الحساسة، حيث الجزائر تتعرض لتهديدات وتكالب همجي غير مسبوق من أطراف أجنبية عدة، بالإضافة إلى ذلك، المستجدات الحاصلة إقليميا ودوليا من نزاعات وحروب بالوكالة، اعتداءات وعدوان خاصة بالمنطقة العربية التي أضحت مستهدفة أكثر من ذي قبل من قبل الكيان الصهيوني المدعوم من طرف الإدارة الأمريكية.

فإذا كانت الدبلوماسية البرلمانية قد قطعت أشواطا كبيرة في المهام المنوطة بها وساهمت بقدر كبير في اسماع صوت الجزائر في المحافل الدولية، ومكنت الجزائر أيضا من استعادة مكانتها، فإن الرهان ورفع التحدي يقع على عاتقها إلى جانب الدبلوماسية الحكومية في التصدي لكل أشكال الضغط والمساومة والتهديدات التي تطال الجزائر وحمايتها، من خلال صد ومواجهة أي محاولة تستهدف المساس بالوحدة الوطنية والأمن القومي، ولعبت الدبلوماسية البرلمانية كذلك دورا محوريا في مختلف المنتديات والمؤتمرات البرلمانية، سواء بالبرلمان العربي الذي يتولى رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي رئاسته، أو ببرلمان عموم افريقيا وأيضا برلمان عموم أمريكا اللاتينية ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها من البرلمانات الجهوية والإقليمية والدولية، وما ميز أداء الدبلوماسية البرلمانية في المدة الأخيرة وإضفاء أكثر مصداقية عليها، هو طرد ممثل الكيان الصهيوني من البرلمان الإفريقي.

محمد . ب

The post مشاريع قوانين هامة في برنامج الدورة التشريعية appeared first on الجزائر الجديدة.