معرض التجارة البينية الإفريقية: نتائج طبعة الجزائر تؤكد استعادة إفريقيا لزمام المبادرة الاقتصادية
الجزائر- أكد وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, السيد أحمد عطاف, اليوم السبت بالجزائر العاصمة, أن نتائج الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية, التي احتضنتها الجزائر من 4 إلى 10 سبتمبر, تبرز استعادة إفريقيا لزمام المبادرة الاقتصادية. وأوضح وزير الدولة, في ندوة صحفية نشطها بمقر الوزارة, أن إفريقيا لم تعد تقبل بالأمر الواقع ولا بالأدوار الثانوية داخل المنظمات الاقتصادية الدولية, بل تبنت استراتيجية متكاملة للنهضة تعتمد على الشراكات المتوازنة والندية وتقاسم المنافع, مضيفا أن القارة أخذت على عاتقها الاعتماد على ذاتها الجماعية لتأمين نهضتها. وأشار السيد عطاف إلى أن الظرف الدولي, رغم معاكسته لطموحات القارة, شكل دافعا لإفريقيا لتدارك مواطن ضعفها, ما أثمر نتائج على ثلاث مستويات : أولا, نيل الاتحاد الإفريقي العضوية الدائمة في مجموعة العشرين, ثانيا, بناء شبكة واسعة من الشراكات مع الاقتصادات الكبرى والمنظمات الدولية (مثل الشراكة الإفريقية-الإيطالية في إطار خطة "ماتيي"), وثالثا, استكمال الأطر القانونية والمؤسساتية عبر تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية وتعزيز البنوك القارية. وأكد وزير الدولة أن وراء نتائج طبعة الجزائر دلالات أعمق, فإفريقيا استعادت زمام المبادرة, صارت تتاجر وتستثمر داخليا وأدركت أن قوتها تنبع من داخلها وأن مستقبلها يصنعه أبناؤها. وأضاف أن القارة أمام منعطف مصيري فبعد إقصائها من الثورة الصناعية وضعف حضورها في الثورة المعلوماتية, لا يحق لها اليوم أن تبقى خارج ثورات الرقمنة والروبوتيك والنانوتكنولوجيا والطاقات المتجددة, وعليها أن تكون طرفا فاعلا في رسم ملامح الاقتصاد العالمي. وبشأن المعرض, ذكر أنه أسدل الستار على الطبعة الرابعة بالجزائر بنجاح كامل, مؤكدا أن استضافة الجزائر له كانت قرارا مدروسا واستشرافيا, نابعا من ثلاثة منطلقات لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون : إصراره على أن تتحمل الجزائر مسؤولياتها القارية, قناعته بأن التنمية مفتاح الأمن والاستقرار في إفريقيا, ورغبته في إبراز مقومات التعاون والتكامل الإفريقي. وأضاف أن هذه الطبعة لم تكن مجرد تظاهرة اقتصادية, بل محطة لتجديد الالتزام بالنهج التكاملي, تعزيز أسس السيادة الاقتصادية الإفريقية والسعي لافتكاك مكانة مؤثرة للقارة دوليا. وأشار إلى أن النجاح كان بشهادة كل المؤسسات القارية والمشاركين, مؤكدا أن لغة الأرقام أبرز دليل بمشاركة رسمية واسعة شملت قادة تسع دول ورؤساء سابقين ومسؤولين بارزين, وحضور أكثر من 40 وزيرا ومنظمات دولية. كما شاركت 49 دولة إفريقية و21 من خارج القارة, ليبلغ إجمالي الدول الممثلة 132 دولة, حسبه. وسجل المعرض 112.476 زائرا, منهم 60.650 حضوريا و51.826 عن بعد, متجاوزا التوقعات, إلى جانب مشاركة 2.148 عارضا. وبلغت قيمة الصفقات المبرمة 3ر48 مليار دولار, مع تسجيل 987 مشتريا مهنيا, فيما بلغت حصة المؤسسات الجزائرية 23 مليار دولار (4ر11 مليار مبرمة و6ر11 مليار قيد التفاوض). وأوضح أن هذه الأرقام مقدمة من البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير باعتباره الجهة الرسمية, مضيفا أن النتائج توجت أيضا بإطلاق صندوق خاص لتمويل المؤسسات الناشئة والمبتكرة في إفريقيا, بمبادرة من رئيس الجمهورية, يستهدف الشباب الإفريقي كرافعة حقيقية للنهضة والنمو المستدام.


الجزائر- أكد وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, السيد أحمد عطاف, اليوم السبت بالجزائر العاصمة, أن نتائج الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية, التي احتضنتها الجزائر من 4 إلى 10 سبتمبر, تبرز استعادة إفريقيا لزمام المبادرة الاقتصادية.
وأوضح وزير الدولة, في ندوة صحفية نشطها بمقر الوزارة, أن إفريقيا لم تعد تقبل بالأمر الواقع ولا بالأدوار الثانوية داخل المنظمات الاقتصادية الدولية, بل تبنت استراتيجية متكاملة للنهضة تعتمد على الشراكات المتوازنة والندية وتقاسم المنافع, مضيفا أن القارة أخذت على عاتقها الاعتماد على ذاتها الجماعية لتأمين نهضتها.
وأشار السيد عطاف إلى أن الظرف الدولي, رغم معاكسته لطموحات القارة, شكل دافعا لإفريقيا لتدارك مواطن ضعفها, ما أثمر نتائج على ثلاث مستويات : أولا, نيل الاتحاد الإفريقي العضوية الدائمة في مجموعة العشرين, ثانيا, بناء شبكة واسعة من الشراكات مع الاقتصادات الكبرى والمنظمات الدولية (مثل الشراكة الإفريقية-الإيطالية في إطار خطة "ماتيي"), وثالثا, استكمال الأطر القانونية والمؤسساتية عبر تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية وتعزيز البنوك القارية.
وأكد وزير الدولة أن وراء نتائج طبعة الجزائر دلالات أعمق, فإفريقيا استعادت زمام المبادرة, صارت تتاجر وتستثمر داخليا وأدركت أن قوتها تنبع من داخلها وأن مستقبلها يصنعه أبناؤها.
وأضاف أن القارة أمام منعطف مصيري فبعد إقصائها من الثورة الصناعية وضعف حضورها في الثورة المعلوماتية, لا يحق لها اليوم أن تبقى خارج ثورات الرقمنة والروبوتيك والنانوتكنولوجيا والطاقات المتجددة, وعليها أن تكون طرفا فاعلا في رسم ملامح الاقتصاد العالمي.
وبشأن المعرض, ذكر أنه أسدل الستار على الطبعة الرابعة بالجزائر بنجاح كامل, مؤكدا أن استضافة الجزائر له كانت قرارا مدروسا واستشرافيا, نابعا من ثلاثة منطلقات لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون : إصراره على أن تتحمل الجزائر مسؤولياتها القارية, قناعته بأن التنمية مفتاح الأمن والاستقرار في إفريقيا, ورغبته في إبراز مقومات التعاون والتكامل الإفريقي.
وأضاف أن هذه الطبعة لم تكن مجرد تظاهرة اقتصادية, بل محطة لتجديد الالتزام بالنهج التكاملي, تعزيز أسس السيادة الاقتصادية الإفريقية والسعي لافتكاك مكانة مؤثرة للقارة دوليا.
وأشار إلى أن النجاح كان بشهادة كل المؤسسات القارية والمشاركين, مؤكدا أن لغة الأرقام أبرز دليل بمشاركة رسمية واسعة شملت قادة تسع دول ورؤساء سابقين ومسؤولين بارزين, وحضور أكثر من 40 وزيرا ومنظمات دولية.
كما شاركت 49 دولة إفريقية و21 من خارج القارة, ليبلغ إجمالي الدول الممثلة 132 دولة, حسبه.
وسجل المعرض 112.476 زائرا, منهم 60.650 حضوريا و51.826 عن بعد, متجاوزا التوقعات, إلى جانب مشاركة 2.148 عارضا.
وبلغت قيمة الصفقات المبرمة 3ر48 مليار دولار, مع تسجيل 987 مشتريا مهنيا, فيما بلغت حصة المؤسسات الجزائرية 23 مليار دولار (4ر11 مليار مبرمة و6ر11 مليار قيد التفاوض).
وأوضح أن هذه الأرقام مقدمة من البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير باعتباره الجهة الرسمية, مضيفا أن النتائج توجت أيضا بإطلاق صندوق خاص لتمويل المؤسسات الناشئة والمبتكرة في إفريقيا, بمبادرة من رئيس الجمهورية, يستهدف الشباب الإفريقي كرافعة حقيقية للنهضة والنمو المستدام.