من “السفنج” إلى “اللانش بوكس”… عادات غذائية تهدد صحة التلاميذ!
اختارت وزارة التربية الوطنية، في الدرس الافتتاحي لهذا الموسم الدراسي، موضوع الصحة والتغذية، نظرا لأهميته على حياة وصحة التلاميذ، خاصة في ظل تزايد الأمراض المرتبطة بسوء العادات الغذائية لدى الأطفال، ورغم أن هذا الدرس سيوجه بالأساس للتلاميذ، إلا أن مختصين في مجال التغذية يرون أن الأولياء أولى بتلقي مثل هذه التوجيهات، لأنهم المسؤولون المباشرون عن […] The post من “السفنج” إلى “اللانش بوكس”… عادات غذائية تهدد صحة التلاميذ! appeared first on الشروق أونلاين.


اختارت وزارة التربية الوطنية، في الدرس الافتتاحي لهذا الموسم الدراسي، موضوع الصحة والتغذية، نظرا لأهميته على حياة وصحة التلاميذ، خاصة في ظل تزايد الأمراض المرتبطة بسوء العادات الغذائية لدى الأطفال، ورغم أن هذا الدرس سيوجه بالأساس للتلاميذ، إلا أن مختصين في مجال التغذية يرون أن الأولياء أولى بتلقي مثل هذه التوجيهات، لأنهم المسؤولون المباشرون عن إعداد وجبات أبنائهم اليومية.
وفي هذا السياق، تؤكد الاستشارية في التغذية الدكتورة آسيا مهماه لـ”الشروق”، أن الخطأ الأكبر الذي تقع فيه الكثير من العائلات الجزائرية هو اعتمادهم على أغذية غير صحية لأطفالهم بعد عودتهم للمدارس، حتى أنهم يقومون بإعداد “السفنج” وهو نوع من الأطعمة التي تحضر بمواد في اغلبها غير صحية، وذلك بمناسبة التحاق الطفل لأول مرة بالمدرسة احتفاء به، وتمسكهن رغم التحذيرات بمعتقدات ورثنها عن أمهاتهن على أنها ستكون فأل خير على الطفل بمساره الدراسي، رغم أن أضرارها كبيرة.
ولفتت المتحدثة إلى بعض العادات المنتشرة منها قيام الأمهات بإدراج الدهون المهدرجة “المارغارين” في الفطور الصباحي، سواء للأطفال أم للكبار، رغم أنها مادة غير صحية إطلاقا، قائلة إنهن يمكن لهن الاعتماد على بدائل أكثر فائدة، مثل الزبدة الحيوانية الطبيعية أو زبدة الفول السوداني أو حتى زبدة المكسرات، لما تحمله من قيمة غذائية عالية للنمو السليم لجسم الطفل، أو إضافة منتجات “الغرانولا” وهي عبارة عن مزيج من الشوفان والمكسرات والفواكه المجففة، والتي يمكن إدراجها كلمجة أو حتى كفطور صحي متكامل.
وبالمقابل، تأسفت الاستشارية آسيا مهماه بخصوص بعض المشاهد التي تتكرر مع بداية كل موسم دراسي حيث يُقبل الأطفال في طريقهم إلى المدرسة على شراء أكياس الشيبس والمشروبات الغازية والعصائر المعلبة والحلويات بمختلف أنواعها، وتساءلت عن كيفية تحمل الطفل ما يقارب عشر ساعات من النوم دون أن يتناول بعدها وجبة فطور هي الأهم في يومه على حد قولها، ثم يرسل إلى المدرسة بعلبة لمجة مليئة بالسكريات والمواد المصنعة، وأوضحت أن ظاهرة “لانش بوكس” التي تحولت إلى موضة للتفاخر بين بعض الأولياء، أصبحت في الحقيقة تعوض الفطور الأساسي بأطعمة غير مفيدة، وينعكس ذلك سلبا على تركيز الأطفال وحالتهم الصحية مستقبلا.
كما دعت آسيا مهماه إلى ضرورة أن تنفتح المدارس على المجتمع من خلال تنظيم أيام تكوينية، يشارك فيها أخصائيو التغذية لتوعية الأولياء والتلاميذ معا بأهمية العادات الغذائية السليمة، ومتابعة ما يقدم داخل المطاعم المدرسية، لتفادي الكثير من الأمراض المنتشرة بين الأطفال، وتضيف أن التوعية والتحسيس الجماعي، سيعمل على تغيير السلوك الغذائي للعائلات الجزائرية، حتى وإن كانت القدرة الشرائية عائقا أمام البعض، غير أن البدائل الصحية متوفرة على حد قولها، مؤكدة أن نشر ثقافة التغذية الصحية لدى الجزائريين أصبح ضروريا لتفادي ظهور أمراض جديدة خاصة الأمراض المناعية، نتيجة سوء النظام والنمط الغذائي الذي يتبعه معظمنا.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post من “السفنج” إلى “اللانش بوكس”… عادات غذائية تهدد صحة التلاميذ! appeared first on الشروق أونلاين.