ندوة:/ في ذكرى التأسيس الـ 94 للجمعية:
توجهنا بسؤال إلى عدد من الأفاضل والفاضلات من الأكاديميين، والكتاب، والإعلاميين، والدعاة، وذلك في ذكرى التأسيس الـ94، وطلبنا منهم الجواب عن سؤال بسيط: كيف ترى الجمعية، وماذا تقول لها في ذكراها التي تقارب الـ100 عام بفضل الله تعالى .ومع ضغط الوقت وقصر المدة، فقد أفادنا الإخوة بآرائهم/وآرائهن مشكورين ومشكورات، وسنعمل على استطلاع أكبر للرأي، وتجميع …

توجهنا بسؤال إلى عدد من الأفاضل والفاضلات من الأكاديميين، والكتاب، والإعلاميين، والدعاة، وذلك في ذكرى التأسيس الـ94، وطلبنا منهم الجواب عن سؤال بسيط: كيف ترى الجمعية، وماذا تقول لها في ذكراها التي تقارب الـ100 عام بفضل الله تعالى .ومع ضغط الوقت وقصر المدة، فقد أفادنا الإخوة بآرائهم/وآرائهن مشكورين ومشكورات، وسنعمل على استطلاع أكبر للرأي، وتجميع المقترحات والملاحظات، في سياق “الدين النصيحة”، وستستفيد قيادة الجمعية من كل ذلك، بتحليل الآراء وأخذ تلك المقترحات وإدراجها في برامج عملها.
(أ. عيسى جرادي): بالنسبة إلي.. تعني الكثير
-جذورنا الثقافية.. هي النسغ الذي يبقينا على قيد الحياة.
من بين الركام ينبثق صوت للحياة.. لا يزال ينتشر حتى يسد الأفق.
الرجال يتهيؤون لرسالاتهم منذ نعومة أظفارهم.. يولدون ليكونوا كذلك.
في العتمة.. إن أضأتَ شمعة طردت ظلمة.. وإن زدت طردت كثيرا من الشياطين.
-ابن باديس -رحمه الله – رجل بحجم أمة .. وأتساءل: كيف تسنى له أن يكون كذلك؟
-انتشلتنا تضحيات الجمعية من حفرة الاستعمار.. وجاء من يزايد عليها بالثورة.
-الذين أنكروا عطاءات الجمعية.. لم يكونوا سوى رجع صدى لمحتكري الشرعية الثورية.
-الجمعية لم تمت يوما.. فالجذوة المتقدة لا تنطفئ أبدا.
أدرك رجال الجمعية ما لم تدركه جموع تدافعت في طريق المقاومة.. ولم تنجز شيئا.
-من غير تحرير العقل والضمير.. يظل الجسد مجرد طاحونة تدور في الفراغ.
-في زمن الاستقلال غمطوا الجمعية.. كما لم يفعل من سبقوهم.
-من أعادوا تأسيس الجمعية.. يدركون أن الجزائر بحاجة إليها.. حاجتها إلى الحرية التي تضمخت بدماء ملايين الشهداء.
-فضل الجمعية لا يقدر بثمن.. وهو في أعناق الجميع إلى يوم الدين.
-قامت الجمعية على أساسين الإسلام والعربية.. ومن دونهما لن تكون.. ولا الجزائر.
-يقولون: ابن باديس طالب بفصل الدين عن الدولة. نعم.. ليحرره من نير الاستعمار.
-اليوم.. الجمعية بحاجة إلى من يحبها.. لا من يريدها.
-للمدرسة في مشروع الجمعية المكان الأول.. ويجب أن تبقى كذلك.
لو عاد شيوخ الجمعية ورأوا بأم أعينهم.. كيف بخلوا عن الجمعية بمقر يليق بمقامها.. لأنكروا أن يكونوا في الجزائر.
-من يتحدث عن تشبيب الجمعية.. يحولها إلى حزب سياسي.. حيث يحتدم صراع الأجيال.
-إن كفت الجمعية عن مواكبة احتياجات العصر والمجتمع معا.. فقدت مبرر بقائها.. حينها تصبح تاريخا فقط.
***
(أ.د/ منوبة برهاني *) : أعتزّ بالانتساب إلى هذا الفضاء المرجعي
بمناسبة ذكرى تأسيس جمعية علماء المسلمين الجزائريين، أعبر عن اعتزازي بالانتساب إلى هذا الفضاء، وقد جمع بين قيم التطوع والعطاء والمسؤولية… ومن خلال مشاركتي في أنشطته وبخاصة الندوات منها، أو ما تمثل في كتابة بعض المقالات الفقهية حول الأسرة بين الشريعة الإسلامية والواقع الجزائري، تعلمت من خلاله الكثير؛ خاصة الحرص على تحقيق الأهداف التي رسمتها الجمعية في خدمة المجتمع الجزائري بالخصوص، ولاحظت التنظيم الجيد من خلال العمل الجماعي وجو التعاون والانضباط بين أعضائها، ورغم بعض التحديات؛ كمحدودية الإمكانيات وقلة الموارد في عمومها، استطاعت الجمعية أن تحقّق أثرًا واضحًا بفضل جهود أعضائها وتشجيعهم الدائم على المبادرة والجو العائلي المتميّز بينهم، لذلك نأمل أن تكون نموذجا يُقتدى به في تعزيز العمل العلمي التربوي التطوعي، وفي الأخير أتمنى للجمعية مزيدًا من التألق والنجاح، وكل عام وهي منارة للعمل الهادف في محيطها، وأوصي كل من يحمل رسالة العلم بالانضمام إليها لتوسيع مداركه الفكرية وملكاته العقلية في خدمة محيطه.
* جامعة. باتنة
***
(أ.د. زبيدة الطيب *): معركة الهُويةإحدى أهم معارك الجمعية
في عز المذبحة والإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يطال الشعب الفلسطيني أرضا وشعبا وتاريخا وهوية وحضارة وانتماءً؛ يستحضر الشعب الجزائري الذكرى الخامسة والتسعين لتأسيس جمعية العلماء الجزائريين. وهي الجمعية التي حملت ما تنوء الجبال بحمله؛ بالنظر إلى حجم الصعوبات ومستوى التحديات التي كانت تعيشها الجزائر في مرحلة الاستدمار الفرنسي الاستيطاني الإحلالي، وهو صورة سابقة للمشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين؟
وفي هذا السياق من المهم التذكير بثلاثة عناصر شكلت أسس نجاحها، وهي:
البعد الوطني: جمعية العلماء كانت هيئة شعبية تحمل الهم الوطني الجزائري عبر كل الجغرافيا الجزائرية، وتتكون من أفراد من كل جهات الوطن؛ آمنوا بحق شعبهم في التحرر من الجهل والأمية والفقر، والتحرر من عدو يهلك الحرث والنسل ويحرم أهل الأرض من أبسط الحقوق. فلم يكن في وسع الأفراد أن يشعروا بالغربة حيالها فأعطوها الجهد والمال والاهتمام بقدر ما أعطتهم وعملت من أجلهم.
البعد الحضاري: لقد آمنت الجمعية بأن البعد الوطني لا يعني الانفصال عن العمق الروحي والتاريخي والحضاري الذي تنتمي إليه الأمة الجزائرية، والذي عملت فرنسا الاستعمارية على قطعه من خلال كل الطرق التي (تثبت) من منظورها أن الجزائر فرنسية. فشعار الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا يعد أمضى سلاح رفعته الجمعية في وجه السياسة الفرنسية؛ التي كانت ساعتها تحتفي بالقضاء على الجزائري مع مرور مائة عام على الاحتلال.
البعد الاستشرافي: حملت الجمعية معركة الهوية لتؤكد أنها ليست منوطة بالتواجد الاستعماري تواجدا عسكريا فقط، بل إنّ الهوية ستبقى سلاح الأقوياء في كل زمان ومكان وفي كلّ جيل من أجل العبث بالأمة الإسلامية؛ بوصفها الأمة التي تمتلك مخزونا حضاريا قادرا على قلب المعادلات في العالم لصالحها. ومن ثم فقد يخرج الاستعمار لكن الاستقلال الهوياتي يبقى عرضة للخطر؛ فالإصرار على الهوية ودعم عناصرها من خلال إنشاء مؤسسات تعليمية وإعلامية وخيرية عملت على اختراق الواقع الجزائري أفقيا (شعبيا) وعموديا (نخبويا) يستبطن بعدا استشرافيا مفاده أن سلاح الهوية والانتماء هو أقوى سلاح تمتلكه الشعوب في زمن القوة العسكرية والتكنولوجية والاستخباراتية. وهو ما يعمل الشعب الفلسطيني على تفعيله اليوم من أجل إفشال مخططات الإبادة والتهجير.
* جامعة الأمير عبد القادر
***
(د. نجيبة عابد *) : أحسستُ بشعور غامر وأنا أزور نادي الترقي لأول مرة
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إرث علمي ومعرفي وإصلاحي كبير، والانتساب إليها شرف عظيم فأنت تتبنى فكر العلامة ابن باديس والبشير الابراهيمي و الطيب العقبي…. وغيرهم ممن أسهموا في نهضة الأمة الجزائرية. في نفس الوقت هذا الانتماء والارتباط الفكري والعملي بالجمعية مسؤولية كبيرة تجاه إنجازات المؤسسين الأوائل…. أحسست بشعور غامر وأنا أزور نادي الترقي أول مرة.. فمن هنا مر العلامة ابن باديس وصحبه اعتز كثيرا بهذا الانتساب وادعو الله أن يوفقنا لخدمة دينه من خلال السعي لتحقيق أهداف الجمعية.
* جامعة البليدة 2
***
(أ.د. عبد القادر مهاوات): لاسم الجمعة وقع كبير جليل
لِاسْمِ (جمعيّةِ العلماءِ المسلمين الجزائريّين) وَقْعٌ كبيرٌ في قَلْبِ وكيانِ الجزائريِّ المعاصرِ؛ لِما يحملُه اسمُها وشعارُها من زخمٍ تاريخيٍّ ودينيٍّ ولغويٍّ: عطاءً وشخصيّاتٍ ومواقفَ؛ لذا أرجو أنْ نراها الآن وفي مستقبل أعمالِها ومشاريعِها في مستوى هذه الصّورةِ المتميِّزةِ. الجزائريُّ عندما يقرأُ أو يسمعُ عبارةَ (جمعيّة العلماء) ينقدحُ في ذهنِهِ اسمُ وصورةُ (ابن باديس) و(الإبراهيمي) وأصحابِهما؛ ويسوقُ ذلك معه عظمةَ الإسلامِ عقيدةً وأخلاقًا وتشريعًا، وجمالَ اللّغةِ العربيّةِ نحوًا وصرفًا وبلاغةً، وحبَّ الوطنِ والأمّةِ ديانةً وطبعًا. هذا الأمرُ يربطُ في عنقِ هذه المؤسّسةِ العريقةِ، ويضعُ على عاتقِها خدمةَ البلادِ والعبادِ واللّغةِ والدّين خدمةً تليقُ بمؤسّسي الجمعيّةِ الكبارِ، وأهدافِها السّاميةِ، وتجربتِها الرّائدةِ، لا سيّما في الحقبةِ الاستعماريّةِ؛ التي دلّتْ على عبقريّةٍ كبيرةٍ، وإرادةٍ فذّةٍ.
* جامعة حمة لخضر الواد
***
(أ.د بلخير عمراني): (الجمعية جمعتْ ما تفرقَ وأحيت ما اندثر)
جاءت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في فترة حالكة من تاريخ الجزائر لتجلّي عبقرية ابن باديس في التخطيط والتنظيم والبناء وحسن استغلال الوسائل لمواجهة الاستدمار الفرنسي، فلقد جمعت ما تفرق من جهود، وأحيت ما كاد يندثر من هوية، واستكملت ما بذله السابقون، ووضحت الأهداف والغايات، عندما ظن الناس أن الجزائر قد فقدت كما فقدت الأندلس. وفي ذكرى تأسيس جمعية العلماء أهنئ كل من سار على خطى العبقرية الباديسية، وكل من اقتفى أثر باني النهضة الجزائرية، وكل من حافظ على هذا الإرث الثمين، وأرى أن تاريخ الجمعية والأثر الذي تركته في كل بقعة طاهرة من هذه الأرض لا يزال – بالرغم من كل الجهود المبذولة – يحتاج إلى تجلية، وخير من يقوم بذلك أبناء الجمعية وباحثوها ومحبوها، برّا بمؤسسيها وعرفانا لمن عاش للإسلام وللجزائر.
* مركز البحث في العلوم الإسلامية الأغواط
***
(أ.د. مرزوق العمري) :جمعية العلماء وقضايا الذاكرة الوطنية
موضوع الذاكرة الوطنية أحد مواضيع الراهن السياسي الوطني، يطرح تجاوبا مع التحديات التي تستهدف الهوية والتاريخ والانتماء، وهي من المواضيع التي عمل الاستعمار على المساومة فيها، فقد كان يحتفل بالذكرى المئوية الأولى لاحتلال الجزائر وقد تزامن ذلك مع تأسيس جمعية العلماء التي فندت هذا الزعم على لسان ابن باديس القائل: إن هذه الأمة ليست هي فرنسا ولا تريد أن تكون فرنسا ولن تستطيع أن تكون فرنسا ولو أرادت. فكان من أغراض تأسيس الجمعية حماية الذاكرة الوطنية الجزائرية، وهذا الذي تحقق في فترات لاحقة سجلت فيها جمعية العلماء نجاحات عديدة لعل أهمها تكوين علماء يدافعون عن الذاكرة الوطنية الجزائرية وكان من هؤلاء الشيخ مبارك الميلي الذي ألف كتاب تاريخ الجزائر في القديم والحديث والذي يكاد يكون اللبنة الأولى في صرح الذاكرة الوطنية وأقر بذلك ابن باديس إذ قال له بعد صدور هذا الكتاب بأن الإسلام أقر بأن الذي أحيا نفسا كأنما أحيا الناس جميعا فكيف بمن أحيا أمة؟ وفي إطار خدمة الذاكرة من خلال التعريف بالأعلام وإسهاماتهم التاريخية التي تثبت الحضور التاريخي والتميز في صناعته نجد الأستاذ رابح بونار الذي سخر قلمه لتحقيق التراث الإسلامي الجزائري كتحقيقه لكتاب عنوان الدراية للغبريني وهو الكتاب الذي ترجم فيه صاحبه لعلماء بجاية، وكذا عمله على التعريف بالمغرب العربي والتعريف بثقافته وخصوصياته وهي من مكونات الذاكرة.
من جهته الشيخ الفضيل الورتلاني وهو يتحدث عن الجزائر الثائرة بين أن النضال الجزائري له امتداد في التاريخ يعود إلى 500عام، كما عالج الانتماء الديني الإسلامي وكذا الانتماء اللغوي العربي كمكونات للذاكرة الوطنية، ويقر بأن جمعية العلماء هي باعثة الأمة الجزائرية والمغرب العربي وهادمة الاستعمار، وهدم الاستعمار حماية للذاكرة. واستمرت جمعية العلماء في خدمتها للذاكرة الوطنية بما يحفظ هذه الذاكرة بعد الاستقلال على النحو الذي نجده مع الشيخ البشير الإبراهيمي في مقالاته السياسية التي كان يكتبها فكان دائم التحذير من الاستعمار الذي أضر بالوطن وعمل على تشويه الذاكرة الوطنية فقد كان كالشيطان والشيطان لا يمكن إلا معاداته، وهكذا كانت جمعية العلماء إحدى الهيئات العاملة على حفظ الذاكرة الوطنية إلى أن وصلت إلى جيل الاستقلال فهي الآن في ذمته.
***
(أد.فضيلة تركي) بين جمعية الأمس وجمعية اليوم:قضايا المرأة مثالا
رفع ابن باديس شعار “لن تكتمل حياة الأمة إلا بحياة شطريهاإيمانا منه بضرورة إحداث تغيير شامل وجذري للواقع الجزائري، وكان يعتقد أنه لا يمكن أن يتحرر المجتمع الجزائري من الاستعمار بجناح واحد(الرجل)، لذا عمل وجمعيته على تحرير المرأة من التقاليد الظالمة، تحرك في مجتمع جامد ومتطرف اتجاه المرأة، مجتمع كان الرجل فيه إذا ذكر المرأة قال: “أعزكم الله”، وكلمة “حاشاكم” تذكر في عرف مجتمعنا عند الحديث عن النجاسة والقذارة التي تؤذي أذن السامع.
في مجتمع يحبس المرأة فلا تخرج إلا يوم زواجها ويوم وفاتها، في مجتمع كانت تعتقد فيه المرأة أنها بالحروز يمكن أن تحافظ على زوجها وتشفي مرضها. كتب أحد تلاميذ ابن باديس قائلا:” من جرأة ابن باديس رحمه الله تعليم النساء، وهي المنطقة التي كانت محرمة تحريما مغلظا على من يحاول أن يصلح من شأنها …وإني لأذكر مرة؛ إذ وجدته جالسا بأحد الدكاكين، فاستدعاني إلى الجلوس، وما أن استقر بي المجلس حتى وجه إلي هذا السؤال: ما قولك في فتح دروس بالجامع الأخضر للنساء؟” وفعلا تحركت الجمعية في هذا الواقع المزري مؤمنة أنه “لن ينهض المسلمون نهضة حقيقية إسلامية إلا شاركتهم المسلمات في نهضتهم”، ولا يمكن تحرير الوطن مالم تتحرر المرأة من رواسب التخلف والقابلية للذل والهوان والجهل، فتحرير الأوطان لن يتحقق إلا بتحرير من تمثل نصف المجتمع وتربي النصف الآخر.
وقد كان مصلح الجزائر الأعظم فطنا لمخططات المستعمر، ففي حين كان يراهن المستعمر على تغريب المرأة ليستمر وجوده، تحرك شيخنا ليضرب مشروع المستدمر من خلال فتح أبواب الجمعية لتعليم فتيات الجزائر ومساجدها لإصلاح نسائها. ولكن بعد الاستقلال وبعد ردح من زمن تغريب المرأة الجزائرية وابعادها عن أصولها وتاريخها…، كيف تتعامل جمعية اليوم مع مشكلة المرأة التي فككت الأسرة والمجتمع على حد سواء؟ وهل درست جمعية اليوم الواقع الجديد الذي غزته الأفكار النسوية -فذكرت المرأة وأنثت الرجل- وشخصت أمراضه كما فعلت جمعية الأمس؟ وما مشروعها لإعمال يد الإصلاح فيه؟