البويرة: إحياء ذكرى استشهاد بطل المقاومة الشعبية "الشيخ المقراني"
البويرة - إحتضن متحف المجاهد بمدينة البويرة, اليوم الاثنين, مراسم إحياء ذكرى استشهاد بطل المقاومة الشعبية محمد بن أحمد المقراني, المعروف بـ "الشيخ المقراني", وذلك بحضور مجاهدين وأساتذة في التاريخ. وخلال هذه المناسبة, نشط الأستاذ بوعلام علوان محاضرة حول المسيرة البطولية والتاريخية للشيخ المقراني, قدم فيها لمحة عن مولد ونشأة ونضال والمعارك التي خاضها هذا البطل الشعبي, سيما الظروف التي سبقت معركته الأخيرة التي خاضها بوادي سوفلات, بالمنطقة الحاملة لاسمه حاليا, بالقرب من سوق لخميس (غرب ولاية البويرة). ولد محمد المقراني, ابن أحمد المقراني, بقرية مجانة في برج بوعريريج, وينحدر آل المقراني من عائلة تعود جذورها إلى مملكة بني عباس التي امتدت من القرن ال16 إلى القرن ال19, حسب ما أوضحه المؤرخ خلال هذا اللقاء الذي حضره عدد من المجاهدين, من بينهم عبدي صالح ورخوان أحمد. وقد وصف الأستاذ علوان الشيخ المقراني بـ"الثائر الكبير والمقاوم", مشيرا إلى أنه "نجح في تجنيد آلاف المجاهدين لمواجهة الجيش الاستعماري الفرنسي, سيما في المعركة الشهيرة التي جرت بوادي سوفلات سنة 1871". وأضاف أن المجاعة التي اجتاحت البلاد في تلك الفترة (1860-1872) والفظائع التي ارتكبها الجيش الاستعماري والمستوطنون الفرنسيون ضد الجزائريين, دفعت بالشيخ المقراني إلى التحضير لمقاومة مسلحة ضد السلطات العسكرية الاستعمارية". وأضاف الأستاذ علوان أنه "في 14 مارس 1871, اجتمع الشيخ المقراني مع أفراد من عائلته بمجانة للدعوة إلى الكفاح ضد الاستعمار, قبل أن يشن هجومه على مدينة برج بوعريريج, في حين اتجه شقيقه بومزراق نحو وانوغة بالقرب من سور الغزلان (جنوب البويرة)". كما وسع الشيخ المقراني رقعة المعركة من خلال تكليف أحد أفراد عائلته, سعيد بن دواد, بقيادة الكفاح بمنطقة الحضنة (المسيلة) وبوسعادة وأولاد نايل بالجلفة, وفق المصدر نفسه. وأضاف المؤرخ بالقول أن "مئات الجزائريين المجندين في الجيش الاستعماري انضموا إلى صفوف الشيخ المقراني ببرج بوعريريج, حيث اشتدت الاشتباكات". وبعد أسابيع من القتال, توجه الشيخ المقراني في 1 مايو 1871 إلى منطقة البويرة, و إلى وادي سوفلات تحديدا, وهي منطقة غابية تعرف حاليا باسم "المقراني", حيث طلب من أتباعه إقامة معسكرهم. وبعد أربعة أيام, أي في 5 مايو, طوقت القوات الاستعمارية تلك المنطقة الوعرة لتجد نفسها وجها لوجه مع رجال الشيخ المقراني, الذي سقط في ميدان الشرف خلال هذا الاشتباك. وبالموازاة مع هذا الحفل, تم تنظيم نشاطات ثقافية وفنية بحضور عشرات التلاميذ الذين قدموا من مختلف المؤسسات التربوية بالولاية.

البويرة - إحتضن متحف المجاهد بمدينة البويرة, اليوم الاثنين, مراسم إحياء ذكرى استشهاد بطل المقاومة الشعبية محمد بن أحمد المقراني, المعروف بـ "الشيخ المقراني", وذلك بحضور مجاهدين وأساتذة في التاريخ.
وخلال هذه المناسبة, نشط الأستاذ بوعلام علوان محاضرة حول المسيرة البطولية والتاريخية للشيخ المقراني, قدم فيها لمحة عن مولد ونشأة ونضال والمعارك التي خاضها هذا البطل الشعبي, سيما الظروف التي سبقت معركته الأخيرة التي خاضها بوادي سوفلات, بالمنطقة الحاملة لاسمه حاليا, بالقرب من سوق لخميس (غرب ولاية البويرة).
ولد محمد المقراني, ابن أحمد المقراني, بقرية مجانة في برج بوعريريج, وينحدر آل المقراني من عائلة تعود جذورها إلى مملكة بني عباس التي امتدت من القرن ال16 إلى القرن ال19, حسب ما أوضحه المؤرخ خلال هذا اللقاء الذي حضره عدد من المجاهدين, من بينهم عبدي صالح ورخوان أحمد.
وقد وصف الأستاذ علوان الشيخ المقراني بـ"الثائر الكبير والمقاوم", مشيرا إلى أنه "نجح في تجنيد آلاف المجاهدين لمواجهة الجيش الاستعماري الفرنسي, سيما في المعركة الشهيرة التي جرت بوادي سوفلات سنة 1871".
وأضاف أن المجاعة التي اجتاحت البلاد في تلك الفترة (1860-1872) والفظائع التي ارتكبها الجيش الاستعماري والمستوطنون الفرنسيون ضد الجزائريين, دفعت بالشيخ المقراني إلى التحضير لمقاومة مسلحة ضد السلطات العسكرية الاستعمارية".
وأضاف الأستاذ علوان أنه "في 14 مارس 1871, اجتمع الشيخ المقراني مع أفراد من عائلته بمجانة للدعوة إلى الكفاح ضد الاستعمار, قبل أن يشن هجومه على مدينة برج بوعريريج, في حين اتجه شقيقه بومزراق نحو وانوغة بالقرب من سور الغزلان (جنوب البويرة)".
كما وسع الشيخ المقراني رقعة المعركة من خلال تكليف أحد أفراد عائلته, سعيد بن دواد, بقيادة الكفاح بمنطقة الحضنة (المسيلة) وبوسعادة وأولاد نايل بالجلفة, وفق المصدر نفسه.
وأضاف المؤرخ بالقول أن "مئات الجزائريين المجندين في الجيش الاستعماري انضموا إلى صفوف الشيخ المقراني ببرج بوعريريج, حيث اشتدت الاشتباكات". وبعد أسابيع من القتال, توجه الشيخ المقراني في 1 مايو 1871 إلى منطقة البويرة, و إلى وادي سوفلات تحديدا, وهي منطقة غابية تعرف حاليا باسم "المقراني", حيث طلب من أتباعه إقامة معسكرهم.
وبعد أربعة أيام, أي في 5 مايو, طوقت القوات الاستعمارية تلك المنطقة الوعرة لتجد نفسها وجها لوجه مع رجال الشيخ المقراني, الذي سقط في ميدان الشرف خلال هذا الاشتباك.
وبالموازاة مع هذا الحفل, تم تنظيم نشاطات ثقافية وفنية بحضور عشرات التلاميذ الذين قدموا من مختلف المؤسسات التربوية بالولاية.