وزير الري: التحضير لمشروع إنجاز سد موجه للسقي بولاية بشار 

كشف وزير الري طه دربال, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن مصالحه بصدد التحضير لتسجيل مشروع إنجاز سد موجه للسقي والحماية من الفيضانات بواد الأبيض بولاية بشار, مؤكدا أن تموين المدينة بالماء الشروب شهد “تحسنا كبيرا” و أن التجربة ستعمم على ولايات اخرى. وخلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني, خصصت لطرح أسئلة شفهية على عدد من …

أكتوبر 10, 2025 - 09:34
 0

كشف وزير الري طه دربال, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن مصالحه بصدد التحضير لتسجيل مشروع إنجاز سد موجه للسقي والحماية من الفيضانات بواد الأبيض بولاية بشار, مؤكدا أن تموين المدينة بالماء الشروب شهد “تحسنا كبيرا” و أن التجربة ستعمم على ولايات اخرى.

وخلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني, خصصت لطرح أسئلة شفهية على عدد من أعضاء الحكومة, برئاسة نائب رئيس المجلس محمد أنور بوشويط, وحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان, نجيبة جيلالي, أوضح الوزير أن مشروع السد, الذي تقدر سعته بـ28 مليون متر مكعب, “خضع لدراسة جدوى تم عرضها على المجلس التنفيذي للولاية, وفور الانتهاء من كل الدراسات اللازمة, سيتم تحضير ملف كامل لاقتراح تسجيله ضمن قوانين المالية المقبلة”.

وأبدى الوزير ارتياحه لوضعية تموين ولاية بشار بالماء الشروب, التي شهدت, حسبه, تحسنا كبيرا “بفضل الاستثمارات الضخمة التي أطلقتها الدولة, والتي سمحت بتأمين احتياجات السكان وضمان استقرار التوزيع بشكل منتظم”.

وأكد المسؤول الأول عن قطاع الري أن جهود تحسين التموين بالماء الشروب بولاية بشار ستعمم على باقي ولايات الوطن, “تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الذي منح الضوء الأخضر لتسريع المشاريع الرامية إلى القضاء
على التذبذب في التزويد بالمياه”.

وأوضح الوزير أن الدولة ضخت أموالا معتبرة لدعم هذا المسعى, مضيفا أن القطاع يتطلب استثمارات جديدة عبر مختلف الولايات, خصوصا في ظل الظروف المناخية الصعبة, مبديا استعداد الوزارة الكامل لمضاعفة الجهود لضمان استقرار التموين
وتحسين ظروف معيشة المواطنين.

وأكد  دربال أن قطاعه “انتقل من مرحلة الأفكار إلى مرحلة الدراسات الميدانية لتنويع مصادر المياه, تنفيذا لتوصيات رئيس الجمهورية.

وذكر الوزير بمشروع تحويل المياه المحلاة انطلاقا من مصنع التحلية بكدية الدراوش بولاية الطارف, الذي تم إطلاقه, وسيمس جزئيا ولاية قالمة, إذ سيسمح دخوله حيز الخدمة بتحسين الخدمة العمومية للماء الشروب بشكل ملحوظ.

وبخصوص التطهير, مكنت مختلف الاستثمارات الأخيرة من تحقيق مؤشرات إيجابية, وفقا للسيد دربال, الذي أكد أن نسبة الربط بشبكات التطهير بلغت 93 بالمائة على المستوى الوطني, مع إنجاز أكثر من 230 محطة لتصفية المياه المستعملة.
وأوضح أن ولاية المسيلة استفادت بدورها من هذه الحركية, من خلال إنجاز ثماني محطات للتصفية, من بينها ست محطات دخلت حيز الخدمة, فيما تتواصل أشغال إنجاز محطتين إضافيتين, مؤكدا أن القطاع “مستعد لتجسيد أي مشروع ضروري”, خاصة في الولايات التي تعرف صعوبات على غرار توقرت والوادي.

من جانب آخر, أوضح السيد دربال أن مصالحه تولي اهتماما خاصا لتحسين أوضاع عمال القطاع, عبر “حلول عملية قابلة للتجسيد”, بهدف تعزيز القدرة الشرائية للعمال وضمان التكفل الأمثل بهم.

وكشف في السياق نفسه عن مساع لضم جميع البلديات ذات الكثافة السكانية الكبرى إلى تسيير الجزائرية للمياه, مشيرا إلى أن 300 بلدية تبقى خارج هذا الإطار لأسباب مالية تتعلق بالأعباء التي تتحملها المؤسسة التي تدعمها الدولة و تعمل على تزويدها بالعتاد اللازم لتحسين أدائها الميدان.