بوجمعة يكشف: 1600 سجين قريب من عائلته و417 زيارة “أونلاين”

أكد وزير العدل حافظ الأختام، لطفي بوجمعة، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، أن توزيع المحبوسين عبر المؤسسات العقابية في الجزائر يخضع لجملة من المعايير الدقيقة. أهمها الطاقة الاستيعابية للمؤسسات، والوضعية الجزائية للمحبوس، وخطورة الأفعال المرتكبة. مشيرًا إلى أن المبدأ العام هو إيداع المحبوس في دائرة اختصاص مكان ارتكاب الجريمة وليس مقر سكنه.

وأوضح الوزير، أن تصنيف المؤسسات العقابية في الجزائر يتم وفق ثلاث فئات مؤسسات لإعادة التأهيل للمحبوسين الخطيرين، ومؤسسات لإعادة التربية. ومؤسسات للوقاية خاصة بالأحداث، مضيفًا أن هذا النظام يهدف إلى ضمان تسيير متوازن وتحقيق التأهيل الاجتماعي.

وفي إطار تقريب المحبوسين من ذويهم، كشف بوجمعة عن تحويل أكثر من 1600 محبوس خلال سنة 2025 ضمن هذا المسعى. إلى جانب تمكينهم من التواصل الهاتفي مع عائلاتهم، حيث سُجلت 14.650 مكالمة هاتفية بين جانفي وسبتمبر 2025.

كما أعلن الوزير، عن استحداث آلية جديدة للزيارة عن بُعد، اعتمدت بداية في ولايات الجنوب مثل أدرار، بشار، تندوف، تمنراست، ورقلة، وغرداية. حيث تم إجراء 417 زيارة بتقنية المحادثة عن بعد منذ مارس 2025. في تجربة وصفها بـ “الناجحة والمستقبلية”.

وأكد بوجمعة، أن قطاع العدالة يواصل تطوير خدماته لتمكين المحبوسين من إعادة الاندماج في المجتمع، مشيرًا إلى نتائج إيجابية تحققت في هذا المجال. حيث استفاد العديد من المفرج عنهم من قروض مصغرة وأسسوا مؤسسات صغيرة خاصة بهم، ما يعكس نجاح برامج التأهيل.

وفي رده على انشغالات تخص ولاية المنيعة، وعد الوزير بإيفاد فريق تقني لمعاينة وضع محكمة المنيعة ودراسة إمكانية توسعتها. مؤكدًا استعداده لزيارة الولاية قريبًا للاطلاع ميدانيًا على أوضاع العدالة فيها.

ظهرت المقالة بوجمعة يكشف: 1600 سجين قريب من عائلته و417 زيارة “أونلاين” أولاً على الحياة.