وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة::“الذاكرة الوطنية ركيزة أساسية في بناء هوية الأمة”

أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة أمس، على مراسم إحياء الذكرى الثلاثين لتأسيس المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، وعلى تكرّيم عائلة وزير المجاهدين الأسبق، المجاهد السعيد عبادو، وعائلة أول مدير للمركز المرحوم محمد لخضر العلوي وذلك بالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد، وقد شهدت المراسم حضور عدد …

أغسطس 25, 2025 - 15:28
 0
وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة::“الذاكرة الوطنية ركيزة أساسية في بناء هوية الأمة”

أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة أمس، على مراسم إحياء الذكرى الثلاثين لتأسيس المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، وعلى تكرّيم عائلة وزير المجاهدين الأسبق، المجاهد السعيد عبادو، وعائلة أول مدير للمركز المرحوم محمد لخضر العلوي وذلك بالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد، وقد شهدت المراسم حضور عدد من المجاهدين والأساتذة الباحثين والمدراء السابقين للمركز.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد الوزير أن: إحياء هذه المناسبة يجسد مدى الاهتمام الجماعي، الرسمي والعلمي، بمسؤولية الحفاظ على تاريخنا الوطني وصونه من النسيان والتشويه والتحريف. فالذاكرة الوطنية ليست مجرد مادة أرشيفية، بل هي ركيزة أساسية في بناء هوية الأمة، التي تتجلى شواهدها في كل ربوع الوطن وقد أبّدها بنات وأبناء الشعب الجزائري بعبقريتهم في تشييد حضارة وترسيخ قيم خالدة في المهج والأنفس والعقول.”

كما أشاد الوزير بجهود المركز ودور الوزارة في دعمه، مشيرًا إلى أن: “وزارة المجاهدين وذوي الحقوق ما فتئت ترافق هذه المؤسسة العلمية وتدعمها في أداء مهامها النبيلة، من خلال وضع الآليات الكفيلة بضمان استمرارية نشاطها البحثي وتعزيز حضورها في مختلف الفضاءات العلمية وطنياً ودولياً. وقد حرصت الوزارة، على مدار ثلاثة عقود، على جعل هذا المركز أداة فعالة في تنفيذ السياسة الوطنية للبحث العلمي التاريخي، بما يضمن بقاء الذاكرة الوطنية حيّة، متجذرة، ومبنية على أسس علمية رصينة”

 من جهته قدم المجاهد وعضو الولاية السادسة التاريخية، عمر صخري،  شهادة حول الفقيد السعيد عبادو، بحكم انه كان رفيقه في الكفاح أثناء الثورة بالولاية السادسة التاريخية، مؤكدا أن المرحوم كان رجلا سياسيا مهذبا، كتوما، يحمل الكثير من أسرار الثورة، لا يتكلم كثيرا، يعمل بجد واجتهاد.

وأضاف المجاهد صخري أن المرحوم عُيّن  بعد الاستقلال  محافظا لولاية ورقلة، وزج به في السجن بعد واقعة محمد شعباني، وبعد خروجه من السجن سجل في كلية الحقوق، وقد ساعده المتحدث في تزويده بكتب حول القانون الإداري والدستوري، وبعد حصول السعيد عبادو على ليسانس في الحقوق عُيّن محافظا سياسيا في باتنة، إلى غاية تأسيس المجلس الوطني الشعبي، ورشح مع بعض إطارات الدولة للمجلس، فكانت له عهدة، وبعدها عُين في المنظمة الوطنية للمجاهدين. وقال: ساهم المرحوم في العمل السياسي وكان يقترح المواضيع، كان نشيطا بين المنظمة والمجلس الاستشاري الذي تأسس آنذاك وحقق عدة انجازات بالنسبة للمجاهدين والإطارات في عهد الرئيس اليمين زروال” .

وفي ختام الحفل، كرّم الوزير كلاً من عائلة وزير المجاهدين الأسبق، المجاهد السعيد عبادو، وعائلة أول مدير للمركز المرحوم محمد لخضر العلوي، عرفاناً بتضحياتهم وإسهاماتهم في صون الذاكرة الوطنية.

وتؤكد وزارة المجاهدين وذوي الحقوق التزامها الدائم بمواصلة دعم البحث العلمي التاريخي، وصون الذاكرة الوطنية، وترسيخ قيم ثورة نوفمبر في وجدان الأجيال القادمة.

ف. س