وماذا عن غزة يا سيد ترامب ؟!

كان يكفي أن يقول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن حرب الأيام الاثني عشر، التي كادت أن تجرّ العالم إلى مواجهة نووية شاملة، قد انتهت، حتى يصبح قراره نافذًا، لا من طرف إيران وحدها كضحية للعدوان، بل حتى من قِبل كيانٍ إسرائيلي ظلّ لسنوات فوق القانون، وكرّس في الوعي الجمعي أنه فوق كل قرار، مهما كان …

يونيو 26, 2025 - 06:26
 0
وماذا عن غزة يا سيد ترامب ؟!

كان يكفي أن يقول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن حرب الأيام الاثني عشر، التي كادت أن تجرّ العالم إلى مواجهة نووية شاملة، قد انتهت، حتى يصبح قراره نافذًا، لا من طرف إيران وحدها كضحية للعدوان، بل حتى من قِبل كيانٍ إسرائيلي ظلّ لسنوات فوق القانون، وكرّس في الوعي الجمعي أنه فوق كل قرار، مهما كان مصدره.

ما أثبته قرار ترامب بإنهاء حرب مدمّرة خلال ثوانٍ، ومن خلال تغريدة واحدة فقط، هو أن أميركا لا تملك فقط قدرة فرض الحرب والسلام متى شاءت، بل تُثبت أيضًا تواطؤها في المجازر بحقّ أطفال غزة. فمَن يستطيع أن يوقف حربًا على إيران بتغريدة، كان بوسعه أن يوقف المذابح في غزة بالطريقة نفسها… لكنه لم يفعل. ولهذا، فإن مسؤولية الولايات المتحدة لا تقلّ عن مسؤولية الكيان الصهيوني في صناعة الإبادة.

أما إيران، فبعيدًا عن كونها كشفت هشاشة “القبة الحديدية” الإسرائيلية بعد اختراقها بصواريخ دقيقة، فإنها عرّت أميركا أيضًا، لا كشريك في العدوان على إيران فحسب، بل كفاعل أساسي في استمرار المجازر بغزة.

فماذا ينتظر ترامب أو من بعده، ليقرر بنفس الصرامة والإلحاح وقف مذابح قطاع غزة؟
وما فائدة أميركا من استمرار إبادة العزّل في الأراضي المحتلة؟!