أبو جرة سلطاني لـ “الوطنية تي في”: 5 دول تريد إجهاض مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء

قال الوزير السابق ورئيس حركة مجتمع السلم السابق أبو جرة سلطاني، إن “هناك 5 دُول تكافح اليوم من أجل إجهاض مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، فهم يريدونه أن ينحرف باتجاه المغرب وعلى رأسها نظام المخزن، مالي، النيجر، بوركينافسو وأيضا يمكن الحديث عن روسيا التي لا تريد أن يكون أصلا”، وتطرق بالمقابل للحديث عن الأزمة الجزائرية […] The post أبو جرة سلطاني لـ “الوطنية تي في”: 5 دول تريد إجهاض مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء appeared first on الجزائر الجديدة.

أبريل 27, 2025 - 12:21
 0
أبو جرة سلطاني لـ “الوطنية تي في”: 5 دول تريد إجهاض مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء

قال الوزير السابق ورئيس حركة مجتمع السلم السابق أبو جرة سلطاني، إن “هناك 5 دُول تكافح اليوم من أجل إجهاض مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، فهم يريدونه أن ينحرف باتجاه المغرب وعلى رأسها نظام المخزن، مالي، النيجر، بوركينافسو وأيضا يمكن الحديث عن روسيا التي لا تريد أن يكون أصلا”، وتطرق بالمقابل للحديث عن الأزمة الجزائرية –الفرنسية وقال إن “هناك صراع فرنسي –فرنسي تم تصديره إلى الجزائر، ويقوده حاليا وزير الداخلية الفرنسي الذي يريد الوصول إلى رئاسة الأمانة العامة لحزبه ليكون مترشحا للانتخابات الرئاسية المرتقب تنظيمها في 2027 وقد تنتهي هذه الأزمة في حالة وصوله إلى سدة الحكم وهي نفس التجربة التي خاضها ساركوزي في 2007.

كيف تُتابع المشهد السياسي في الجزائر في ظل التطورات منذ انتخابات 7 سبتمبر إلى يومنا هذا؟

الملاحظ اليوم أن وتيرة الفعل السياسي انخفضت، إذ عرفنا وتيرة سياسية واعدة خلال الحملة الانتخابية وخطاب انتخابي راقي من المنتخبين الثلاثة حتى الإقبال كان معتبرا، لكن بعد فوز الرئيس عبد المجيد تبون بالعهدة الثاني انخفضت وتيرة الخطاب ومستوى الأداء لعدة أسباب أبرزها أن بعض التشكيلات لا تملك رسالة واضحة وصريحة تنتظر فقط الانتخابات من أجل القيام بالحملة، لذلك فالأمر الذي ينبغي التأكيد عليه هو أن الأحزاب لا تملك برنامج يومي وأسبوعي وشهري دائم.

كيف تقيم مشاركة الحركة في رئاسيات 2024 لا سيما وأنها تعتبر تاريخية لأنها غابت عن السباق الانتخابي منذ 1999؟

يجب أن نصحح أمرًا مُهما وهو أن الحركة لم تشارك منذ رئاسيات 1994 وليس 1999 والتي تم فيها إقصاء الشيخ نحناح وتعديل الدستور، سألخص التقييم في 3جمل مفيدة الأولى المشاركة في حد ذاتها فعل وطني رائد، وقد انقطعنا في السنوات الأخيرة لأن الظروف لم تكن مواتية والنتائج كانت محسومة فعندما يترشح رئيس الجمهورية لا يستطيع أي شخص منافسته وهذا يعتبر أحد أسباب الحراك الشعبي الذي شهدناه في 22 فيفري 2019 فلولا استفاقة الشعب كنا سنتجه إلى عهدة خامسة عكس الانتخابات السابقة التي بدأت تعرف نوعًا من النظافة والمصداقية فالانتخابات بدأت تعرف نوعا من النظافة لا سيما وأن نسبة المشاركة صار يعبر عنها وتم الإقرار أيضا بوجود عزوف، ولاحظنا أيضا حينما أعلنت السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات عن نسبة عالية جدا والرئيس الذي كان مترشحا ثم صار منتخبا قدم طعنا رفقة بقية المترشحين وقالوا إن “ما تم الإعلان عنه أمر غير ممكن”، ولو لم يستدركوا لكانت النتائج مطعونا فيها وتصبح ناقصة الشرعية.

هل لازال أبو جرة السلطاني لديه طموح في الترشح للمواعيد الانتخابية المقبلة؟ ولماذا لم تترشح في رئاسيات 2019؟

إخواننا في حركة مجتمع السلم عثروا هذه المرة على توليفة جديدة مقارنة بالسنوات الأخيرة وهي أن رئيس الحركة هو من سيترشح، أي حسمت الأمور بصرف النظر عمن سيترشح، ولذلك كان من العيب ومن غير الأخلاق أن ننافس غلق بابه بمنطق مقبول وهو أن وحدة الحركة مقدمة على الترشح الذي يتكرر كل 5 سنوات.

هل أقنعكم البرنامج الانتخابي لحركة مجتمع السلم؟

برنامج رائد جدًا لأنه مر بمراحل كثيرة، وانتهى إلى لجنة خبراء في تخصصات كثيرة إذ وضعوا برامج دولة.

الرئيس مباشرة بعد انتخابه تحدث لدى أداءه اليمين الدستوري عن إجراء حوار وطني وقال إنه سيكون في آفاق 2025، كيف ترى هذا الحوار؟ وأين تكمن أهميته وماهي شروط نجاحه؟

الحوار الوطني هذا هو وقته المناسب لأننا نعيش اليوم وضعًا أمنيًا قلقًا للغاية، حتى وصل الأمر برئيس الجمهورية يُفعل المادة 99 من الدستور للتعبئة العامة، بعد استشارة مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للأمن ومن باب توسيع الاستشارة البرلمان بغرفتيه، الآن إذا ما أردنا أن نفعل هذا القانون بعد صدوره يكون من الصائب أن يترافق معه الحوار يتم فيه الحديث عن التوترات القائمة في محيطنا وحتى نشد الحزام بالنظر إلى تدني أسعار النفط، وبالتزامن مع هذا يتم استصدار القانون والمراسيم التنفيذية. ومن النقاط الأخرى الممكن إثارتها قانون البلدية، قانون الأحزاب، قانون الانتخابات ولكن النقطة المحورية الكبرى التي يجب الاتفاق عليها هي أن “الجزائر لنا جميعا ومكسبنا جميعا والوحدة الوطنية خط أحمر والسيادة الوطنية خط أحمر وحدودنا الوطنية خط أحمر”.

هناك سؤال يطرح نفسه اليوم: إلى أي مدى يمكن تفعيل المادة 100 من الدستور؟

حتى أضعكم في الصورة، قرار التعبية هو الثاني من نوعه إذ حصلت في جويلية  1967 بعد هزيمة الجيوش العربية في حرب 4 جوان 1967، هواري بومدين أنذاك  قال إن الجزائر شاركت في الحرب وكانت تواجه أنذاك الكيان الصهيوني وبريطانيا، وفي جويلية 1967 بمناسبة الاحتفال بذكرى الاستقلال قال: “نحن نعبئ وندعو إلى تعبئة الشعب الجزائري لأننا نتوقع شيئا”.

اليوم المعارك لا تدار بالسلاح، فالطائرة التي أسقطت هي طائرة مسيرة مسلحة فالسؤال الذي يطرح نفسه اليوم: أين كانت تتجه؟ وينطبق عليها المثل القائل بضاعتكم ردت إليك، فالمعارك أصبحت اليم تسير بطرق سيبيريانية وبجيوش إلكترونية والجريمة العابرة للقارة.

والمقصود بالتعبئة هو التهيئة النفسية لأي طارئ أي على الشعب الجزائري أن يدرك أن الجزائر للجميع يجب أن ندافع عليها ونحميها وكل شخص بموقعه، وهنا يمكن الاستدلال بغزة حيث انكسرت المقاومة عسكريا لكنها انتصرت إعلاميا والدليل على هذا أن العالم أعجب بالانتصار الإعلامي والأخلاقي.

من يقف وراء الصوت الباطل ضد الجزائر؟

الذين لهم منافع أن تكون الجزائر ضعيفة، وهُنا يمكنني الإشارة إلى خط الغاز القادم من نيجيريا ويمر على الجزائر نحو أوروبا هناك 5 دول تكافح اليوم من أجل أن لا يسير هذا المشروع على هذا المسار، فهم يريدونه أن ينحرف باتجاه المغرب وعلى رأسها نظام المخزن، مالي، النيجر، بوركينافسو وأيضا يمكن الحديث عن روسيا التي لا تريد أن يكون أصلا.

أما الصنف الثاني من الأعداء فهم من يُوحى إليهم من الكيان الصهيوني الذي لا يحب الجزائر لأنها رفضت التطبيع وقالها رئيس الجمهورية: “لا نطبع ولا نهرول”، وفي سياق حديثي عن الدول المطبعة أود هنا أن أحيي الشعب المغربي، فالكيان الصهيوني قال أمس إن “أكبر عدو لنا هو الشعب المغربي الذي وصل به الأمر إلى المطالبة بإسقاط التطبيع ووصل بهم الأمر إلى أن يُحاصروا باخرة كانت ستأخذ مؤونة أو أسلحة من طنجة فلذلك نحي الشعب المغربي بفخر واعتزاز وليس فقط بالكلام.

اليوم أصبحت الجزائر وفرنسا بدون سفراء يمثلانهما رغم مكالمة الرئيس تبون مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم هل عدنا إلى نقطة الصفر؟

اليوم ما ينبغي تسليط الضوء عليه هو أن هناك صراع فرنسي –فرنسي تم تصديره إلى الجزائر، ويقوده حاليا وزير الداخلية الفرنسي الذي يريد الوصول إلى رئاسة الأمانة العامة لحزبه ليكون مترشحا للانتخابات الرئاسية المرتقب تنظيمها في 2027، المسألة الثانية التي ينبغي تسليط الضوء عليها أن هناك إرث قديم ترفض الجهات الفرنسية أن ترى الجزائر تتمتع باستقلاليتها.

واللافت أننا نلمس هذا التناقض في خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ففي الوقت الذي يطالب فيه بتسليم بوعلام صنصال، يقول إنه غير قادر على التدخل في قضية الموظف الجزائري الدبلوماسي الموقوف لأن السلطات الفرنسية الثلاثة مُستقلة لذلك فهو ينتهج اليوم سياسة الكيل بمكيالين عوض التعامل على قدم المساواة.

لكن الأمر الذي ينبغي تأكيده اليوم أن فرنسا هي الخاسرة اليوم لأنها تُصدر اليوم إلى الجزائر عشرات البضائع بينما الجزائر لا تصدر إلى فرنسا إلا القليل ولدينا أسواق بديلة إذ بإمكاننا التحويل إلى الصين وإسبانيا وإيطاليا وجنوب شرق آسيا والبرتغال وألمانيا، كما أن الجزائر سوق واعدة فيها 42 مليون جزائري وجالية تناهز 5 ملايين جزائري مقيم هناك أغلبهم يشغلون مناصب سيادية.

هل الجزائر تواجه اليوم دولتين فرنسيتين؟

لا الجزائر اليوم تواجه منهجين منهج يمثله رئيس الجمهورية الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يحاول ان يتبنى بين الحين والآخر خطاب هادئ، ليدخل وزير الداخلية على الخط ويقلب الأمور رأسا على عقب وهو يمثل تيار له أجندة معلومة بدأت سنة 2024 وتنتهي سنة 2027 وقد تعود العلاقات إلى طبيعتها ويقول إن ما كان يحدث مجرد حملة انتخابية.

والصحافة الفرنسية تؤكد أن الرئيس الفرنسي جُرد من بعض العناصر الذي جاء بها وبالتالي صار فاقد للقدرة التي تجعله يُسير الحكومة ويدفع فرنسا بالاتجاه الذي يُريد.  

هناك توتر في العلاقات مع دول الساحل، هل هناك محاولات خارجية تؤجج الصراع بين الجزائر ومالي مثلا؟

الجزائر لم تتخل عن جيرانها منذ فجر الاستقلال لا سيما وأن لنا شعب مشترك، لكن على ما يبدو أنه تدخلت أطراف أخرى كبيرة بعد الفراغ الذي تركته فرنسا هناك وتم سده بعملائها هناك، أما العدو الثاني وهو عدو بعيد جغرافيا وهو من يدعم الانقلابين ماليا ليُفسح المجال للأتراك وروسيا من أجل أن يعطوا نفسا لهذا الانقلاب حتى يأثر على الجزائر التي تسعى جاهدة للحفاظ على حسن جوارها.

فؤاد ق

The post أبو جرة سلطاني لـ “الوطنية تي في”: 5 دول تريد إجهاض مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء appeared first on الجزائر الجديدة.