أزمة كبيرة في الحكومة الإسبانية تربك موقفها من الصحراء الغربية

بات مصير رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، على كف عفريت في ظل التطورات التي يشهدها الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا، بسبب فضيحة الفساد التي تفجرت وأدت إلى إجبار أحد أبرز الشخصيات في الحزب الاشتراكي الإسباني، سانتوس سيردان، المقرب من سانشيز على الاستقالة، فيما يتربص الحزب المعارض بالحكومة لإسقاطها. الفضيحة لم تكن عابرة، وقد اضطرت بيدرو […] The post أزمة كبيرة في الحكومة الإسبانية تربك موقفها من الصحراء الغربية appeared first on الجزائر الجديدة.

يونيو 18, 2025 - 10:56
 0
أزمة كبيرة في الحكومة الإسبانية تربك موقفها من الصحراء الغربية

بات مصير رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، على كف عفريت في ظل التطورات التي يشهدها الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا، بسبب فضيحة الفساد التي تفجرت وأدت إلى إجبار أحد أبرز الشخصيات في الحزب الاشتراكي الإسباني، سانتوس سيردان، المقرب من سانشيز على الاستقالة، فيما يتربص الحزب المعارض بالحكومة لإسقاطها.

الفضيحة لم تكن عابرة، وقد اضطرت بيدرو سانشيز إلى الاعتذار للشعب الإسباني، واعترف رئيس الحكومة الإسبانية في هذا الاعتذار، بأنه كان مخطئا بشأن النزاهة الأخلاقية لسانتوس سيردان، الذي كان يتحصل على عمولات غير قانونية لتزوير العقود العامة، التي تمنح للشركات مقابل رشاوى.

وعلى الرغم من هذه الفضيحة المدوية، فقد رفض بيدرو سانشيز الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة جديدة، وهو ما طالبت به المعارضة بقيادة الحزب الشعبي اليميني المعارض، والذي عبر عنه صراحة يوم الأحد الماضي، خلال مسيرة حاشدة في مدريد، علما أن هذا الحزب فاز في الانتخابات التشريعية الأخيرة، غير أنه لم يحصل على الأغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكومة، فاستغل بيدرو سانشيز الظرف وتحالف مع أحزاب صغيرة وشكل الحكومة رغم أنه خسر تلك الانتخابات.

ويعتبر الحزب الشعبي اليميني، من أشد المعارضين لسياسة بيدرو سانشيز، ولا سيما ما تعلق بالموقف من قضية الصحراء الغربية، والتي تسببت كما هو معلوم في أزمة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة مع الجزائر قبل نحو ثلاث سنوات، تكبدت خلالها مدريد خسائر كبيرة بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على الجزائر ردا على تغيير موقفها من القضية الصحراوية.

ورغم اعتذار بيدرو سانشيز العلني من الشعب الإسباني بسبب هذه الفضيحة، قائلا بأن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني كمنظمة، وأنا كأمين عام، ما كان ينبغي علينا أن نثق بالقيادي سانتوس سيردان، إلا أن ذلك سوف لن يبرر هذه الفضيحة، ويجعل من استمرار الحكومة الحالية من الصعوبة بمكان، لا سيما وأن ألبيرتو نونيز فيخو، قرر الذهاب إلى البرلمان من أجل سحب الثقة من حكومة بيدرو سانشيز.

وقال ألبرتو نونيز فيخو: “على سانشيز الاستقالة فورا، فهذا لم يحدث قط في بلدنا، وهو يتعارض مع منصب رئيس وزراء دولة أوروبية. لا يمكن الاعتماد عليه في هذا الأمر ولو للحظة واحدة”، واتهم رئيس الحكومة بتحمل مسؤولياته كاملة، لكونه هو من عين الأشخاص المتهمين بالفساد.

وليست هي المرة الأولى التي تتهم فيها الحكومة الإسبانية ورئيسها سانشيز بالفساد، فقد سبق وأن أخضعت زوجة رئيس الحكومة، بيغونيا غوميز، وشقيق الرئيس، والمساعد السابق للرئيس، والمساعد الحالي للرئيس للتحقيق، فذلك لأن المشكلة تكمن في الرئيس نفسه. وكادت الفضيحة الأولى أن تسقط الحكومة، غير أن سانشيز نفى حدوث الفساد وتمسك بالاستمرار في رئاسة الحكومة، رافضا الدعوة لانتخابات تشريعي مسبقة.

وخلال الأزمة مع الجزائر، دعا رئيس الحزب الشعبي، البيرتو نوينز فيخو، حكومة بيدرو سانشيز على العودة عن قرار دعم مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به نظام المخزن المغري في الصحراء الغربية، وحذر من مغبة الاستمرار في ذلك الموقف خوفا على العلاقات مع الجزائر، التي كانت يومها في أزمة كبيرة، فهل سيعيد الموقف الإسباني إلى سابقه، على قدر له الوصول إلى رئاسة الحكومة الإسبانية

علي. ب

The post أزمة كبيرة في الحكومة الإسبانية تربك موقفها من الصحراء الغربية appeared first on الجزائر الجديدة.