أعلى ما في خيلكم اركبوه!
في خضمّ التوترات المتصاعدة بين الجزائر وفرنسا، عادت بعض الدوائر الفرنسية إلى أساليبها البالية، عبر تسريبات إعلامية تفتقر لأدنى معايير المسؤولية. آخرها ما نشرته صحيفة “لكسبريس” الفرنسية بشأن نية باريس تجميد أصول أملاك لمسؤولين جزائريين، وذلك في محاولة مكشوفة لتأجيج الخلافات السياسية التي يغذيها اليمين المتطرف ولوبيات معروفة. الجزائر، عبر وكالة الأنباء الرسمية، …

في خضمّ التوترات المتصاعدة بين الجزائر وفرنسا، عادت بعض الدوائر الفرنسية إلى أساليبها البالية، عبر تسريبات إعلامية تفتقر لأدنى معايير المسؤولية. آخرها ما نشرته صحيفة “لكسبريس” الفرنسية بشأن نية باريس تجميد أصول أملاك لمسؤولين جزائريين، وذلك في محاولة مكشوفة لتأجيج الخلافات السياسية التي يغذيها اليمين المتطرف ولوبيات معروفة.
الجزائر، عبر وكالة الأنباء الرسمية، ردّت بحزم ووضوح: “تفضلوا ونفذوا ما تتحدثون عنه!”، أو بعبارة شعبية جارحة: “أعلى ما في خيلكم اركبوه!”، وذلك في رسالة قوية مفادها أن الجزائر لا تخشى شيئاً، ومن في “كرشه التبن هو من يخاف النار”.
الرد الجزائري لم يكن فقط استنكارًا، بل تأكيد على أن الخلاف بين فرنسا والجزائر، ليس مع نظام أو نخبة، بل مع دولة ذات سيادة وشعب يرفض الإملاءات. فالجزائر، التي بادرت إلى محاربة الفساد داخلياً وخارجياً، لا تقبل المزايدات ولا تُرهبها التسريبات المشبوهة، وما تروجه بعض الأبواق الإعلامية الفرنسية لا يعدو كونه رقصة أخيرة لفقدان التأثير، في حضرة دولة عرفت كيف تحافظ على كرامتها وقراراتها المستقلة، وتواجه الحملات الدعائية بمزيد من الثبات والسيادة والندية التي لا غبار عليها.