أمطار الخريف والدخول المدرسي.. الولاة في حالة استنفار قصوى

في عز العُطلة الصيفية، يُسابق ولاة الجمهورية الزمن لطى أهم ملفات المرحلة المقبلة، يتعلق الأول بـ: أمطار الخريف أما الملف الثاني فيتعلق بمتابعة مدى تقدم الأشغال على مُستوى ورشات المشاريع المُتعلقة بالدخول المدرسي المُقبل. ويعقدُ ولاة الجمهورية، اجتماعات يومية من أجل طي هذين الملفين اللذين يأخذان أهمية كبيرة لاسيما ما تعلق بجرد جميع النقاط السوداء […] The post أمطار الخريف والدخول المدرسي.. الولاة في حالة استنفار قصوى appeared first on الجزائر الجديدة.

أغسطس 18, 2025 - 12:53
 0
أمطار الخريف والدخول المدرسي.. الولاة في حالة استنفار قصوى

في عز العُطلة الصيفية، يُسابق ولاة الجمهورية الزمن لطى أهم ملفات المرحلة المقبلة، يتعلق الأول بـ: أمطار الخريف أما الملف الثاني فيتعلق بمتابعة مدى تقدم الأشغال على مُستوى ورشات المشاريع المُتعلقة بالدخول المدرسي المُقبل.

ويعقدُ ولاة الجمهورية، اجتماعات يومية من أجل طي هذين الملفين اللذين يأخذان أهمية كبيرة لاسيما ما تعلق بجرد جميع النقاط السوداء والشُروع في تنقية البالوعات لتجنب تكرار سيناريوهات السنوات الماضية وسقوط المزيد من الأرواح، واللافت أن أغلب الولاة ركزوا على ضرورة تنقية الوديان وجرد النقاط السوداء والعمل على إيجاد حلول نهائية لها وبدء صيانة شبكات التطهير والمتابعة المستمرة لمختلف التدخلات، وتتم هذه العمليات بالتنسيق بين الديوان الوطني للتطهير ومؤسسة صيانة شبكات الطرق والتطهير لولاية الجزائر العاصمة إضافة إلى “الجزائرية للمياه” والأقسام الفرعية للأشغال العُمومية، وعلى سبيل المثال لا الحصر أسدت والي ولاية بومرداس توجيهات إلى العديد من القطاعات تقضي بتسخير كافة الوسائل المادية والبشرية وتفعيل المتابعة الدورية للعمليات المنجزة في إطار القضاء على النقاط السوداء قصد إعداد خطة عمل للتدخل و الوقاية ضمن التدابير الاستباقية الواجب اتخاذها للوقاية من أخطار التقلبات الجوية كما أمرت بوضع مخططات استعجالية في حالة حُدوث تقلبات جوية فجائية، مع القيام بتنظيم حملات تنظيف عبر أحياء البلديات ومعالجة جميع النقاط السوداء والمفارغ العشوائية قبل 31 أوت من العام الجاري.

وتحصى ولاية الجزائر العاصمة لوحدها 28 نُقطة سوداء بالعاصمة مُعرضة جميعها لخطر الفيضانات وجميعها تتواجدُ في مناطق مُنخفضة بالعاصمة تجعلُها أكثر عُرضة لخطر حُدوث فيضانات ويتعلق الأمر بكل من الجهة المحادية لميناء الجزائر وبلدية حسين داي (شارع طرابلس) ووادي كنيس ومختلف الأنفاق المخصصة لسير المركبات وبلدية برج البحري وبلدية برج الكيفان وبلدية باب الزوار وبلدية الرويبة وبلدية باب الوادي، وللحد من هذه الكوارث الطبيعية اقترح سابقًا إنشاء مُحول كبير لمياه الأمطار ببلدية باب الزوار نحو البحر وُهو عبارة عن قناة تحت الأرض وهذا المشروع موجود حاليًا قيد الدراسة ويَضاف إلى ذلك تهيئة وتأهيل شبكات المياه القديمة في مختلف البلديات.

بالمُقابل خُصصت الاجتماعات ذاتها لدراسة ومُتابعة مدى تقدم المشاريع الجاري إنجازها والمشاريع التي تواجه عراقيل والمشاريع المبرمج استلامها تزامنا مع الدخول المدرسي المقبل للتخفيف من حدة الاكتظاظ، فمثلا قام والي ولاية المسيلة بزيارة عمل وتفقد للعديد من الهياكل التربوية على مستوى بلديات الولاية، وأكد الوالي على هامش الزيارة على ضرورة تسريع وتيرة سير الأشغال من خلال تدعيم ورشات الإنجاز واحترام مقاييس وآجال الإنجاز مع المتابعة اليومية والدورية لجميع المشاريع المبرمجة للدخول المدرسي القادم حتى يتم استلام المنشآت التربوية في آجالها المحددة مع التأكيد على جاهزية الهياكل من حيث التجهيزات البيداغوجية والأثاث المدرسي مع توفير الإطار الإداري والبيداغوجي لهذه المؤسسات التربوية المستحدثة.

ومن المرتقب استلام المئات من الهياكل المدرسية الجديدة في الدُخول المدرسي المُقبل 2025/ 2026، يبلغ عددها 843 مُؤسسة تربوية من بينها 497 مدرسة ابتدائية و234 متوسطة و112 ثانوية، وهي المنشآت التربوية التي ستساهم، لا محالة، في تخفيف الضغط على مجموعة كبيرة من المدارس القديمة في المراحل التعليمية الثلاثة، مما سيحسّن من ظروف تمدرس التلاميذ وعمل المربين حسبما ورد في رد وزير التربية الوطنية على سؤال كتابي للنائب بالغرفة السفلى رابح جدو.

وبلغة الأرقام ستسمحُ هذه المشاريع الجديدة في دعم حظيرة الهياكل المدرسية التي كانت تتوفرُ إلى غاية الدُخول المدرسي المنصرم 2024/ 2025 على 29701 مؤسسة تربوية من بينها 20838 مدرسة ابتدائية و6108 متوسطة و2755 ثانوية، موزعة عبر كامل التراب الوطني.

وكانت الوزارة الوصية قد أكدت على ضرورة المتابعة الميدانية المستمرة للعملية المسجلة ضمن مختلف برامج الاستثمار والجاري إنجازها إلى غاية استلام المشروع وتكوين ملف الإنشاء بالتنسيق مع أصحاب المشاريع المفوضين وذلك من أجل الحرص على احترام المخططات المصادق عليها ومراقبة نوعية الأشغال مع إعطاء أهمية أكبر للمشاريع المقترحة للدخول المدرسي 2025 -2026 وكذلك حث القائمين على الإنجاز على تسريع وتيرة الأشغال وضرورة بعث المشاريع غير المنطلقة.

وأكدت الوصاية على ضرورة حضور مصالح مديرية التربية عمليات الاستلام المُؤقت للمشروع والحرص على أن تكون هذه الهياكل تستجيب للمعايير التقنية المطلوبة وأن تكون جميع الأشغال مكتملة 100 بالمائة بما في ذلك التوصيلات بمُختلف الشبكات، وأخيرًا السهر على توفير التجهيزات المدرسية اللازمة الخاصة بكل مُؤسسة تعليمية المتوقع استلامها للدخول المدرسي المُقبل 2025 –

2026 وذلك قبل نهاية الإنجاز.

فؤاد ق

The post أمطار الخريف والدخول المدرسي.. الولاة في حالة استنفار قصوى appeared first on الجزائر الجديدة.