اجتماع أوروبي طارئ بشأن تهديدات جديدة من ترامب

يعتزم الاتحاد الأوروبي عقد اجتماع طارئ لسفراء الدول الـ27 الأعضاء في بروكسل مساء الأحد، لمناقشة القرار المفاجئ للرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على السلع الأوروبية، والذي أُعلن عنه عبر منصته “تروث سوشال”.

وجاءت ردود الفعل الأوروبية متتالية، إذ أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، في بيان رسمي، على ضرورة مواصلة التركيز على المفاوضات التجارية مع واشنطن، معربة عن ثقتها في إمكانية التوصل إلى “اتفاق عادل” بين الطرفين، ومجددة دعم روما الكامل لجهود المفوضية الأوروبية.

بدوره، وصف رئيس الوزراء الهولندي، ديك شوف، القرار الأميركي بأنه “أمر مقلق”، داعيًا إلى بقاء الاتحاد الأوروبي متحدًا وحازمًا من أجل التوصل إلى نتيجة متوازنة ومفيدة للطرفين، مؤكدًا دعم بلاده الكامل للمفوضية.

من جهته، كشف متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن بروكسل تلقت إخطارًا مسبقًا من واشنطن بشأن القرار، فيما أشار دبلوماسيون إلى أن الاجتماع الطارئ يأتي بعد ارتفاع نسبة الرسوم الجمركية المعلنة من 20% سابقًا إلى 30% حاليًا.

في سياق متصل، أكد اتحاد الصناعات الألمانية (BDI) على ضرورة عقد محادثات عاجلة لاحتواء التصعيد التجاري، واصفًا إعلان ترامب بأنه “جرس إنذار للصناعة على جانبي الأطلسي”. ودعا عضو المجلس التنفيذي للاتحاد، فولفجانج نيدرمارك، الحكومات الأوروبية والإدارة الأميركية إلى حوار جاد لتفادي حرب تجارية متفاقمة.

يُذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد أعد قائمة برسوم انتقامية على منتجات أميركية بقيمة تصل إلى 21 مليار يورو، ردًا على رسوم ترامب السابقة على واردات الصلب والألمنيوم الأوروبية، والتي تم تعليقها حتى 14 جويلية الجاري.