اختتام أشغال الاجتماعات السنوية لبنك الإسلامي للتنمية ‪ ‬‬

· التوقيع على أكثر من 70 اتفاقية بقيمة إجمالية تناهز 5 مليارات دولار
‪ ‬‬
· عبد الكريم بوالزرد: نجاح تجاوز سقف التوقعات….
‪ ‬‬

‪ ‬‬
اختتمت أمس أشغال الاجتماعات السنوية لبنك الإسلامي للتنمية التي تحتضنها الجزائر، بعد 24 سنة من آخر جلسات نظمت بالجزائر في عام 2001، وعرفت الجلسات المنظمة على الهامش إبرام اتفاقيات وعقد شركات واعدة، في إطار تشجيع الاستثمارات البينية، وتسهيل حركة رؤوس الأموال، قدرت ب 1 مليار دولار، من بينها مساعدة مالية بقيمة 26.6 مليون دولار مخصصة لفلسطين، وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تمويل مشاريع متعددة في مجالات التنمية المستدامة، دعم الاستثمارات، تسهيل التبادلات التجارية، وتعزيز تنمية القطاع الخاص في هذه الدول، إلى جانب تطوير البنى التحتية وتحسين الرعاية الصحية.
‪ ‬‬
كما توج الحدث إجمالا بالتوقيع على أكثر من 70 اتفاقية مع 26 بلدا عضوا وعدة مؤسسات إقليمية، بقيمة إجمالية تناهز 5 مليارات دولار، وأهم ما ميز هذه الطبعة إطلاق منصة التعاون جنوب جنوب، وهي ليست مجرد أداة رقمية، بل تعبر عن التزام البنك بتطوير نموذج ربط تبادلي قابل للتوسع مصمم للدول الأعضاء، ووسيلة لتعزيز التعاون المستدام والشامل. سيتيح ذلك للباحثين عن الخبرات ومقدميها التواصل والتعاون لإيجاد حلول فعالة، من الناحية العمليّة توفر المنصة للبلدان الأعضاء إمكانية الوصول السلس إلى أكثر من 300 مركز موارد متكامل في 11 مجالا مواضيعيا، يبرز خبراتها التقنية، التنموية والابتكارية، كما تمكن المنصة المؤسسات ومراكز الموارد الجديدة من الانضمام إلى المنظومة، مما يضمن الحصول على معلومات بشكل فوري وتبادل المعرفة.
‪ ‬‬
. منصة دولية جامعة لشخصيات ومؤسسات وصناع قرار
‪ ‬‬

‪ ‬‬
أكد وزير المالية ورئيس مجلس المحافظين لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية عبد الكريم بوالزرد، أول أمس خلال إشرافه على اختتام الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أن الاجتماعات تجاوزت منذ سنوات طابعها التقني، ولم تعد تقتصر على الجوانب الإدارية أو الحسابية، بل تحولت إلى منصة دولية جامعة لشخصيات ومؤسسات وصناع قرار وباحثين وممارسين في قضايا التنمية والتمويل بالعالم الإسلامي وخارجه، معتبرا أنها باتت تشكل فرصة سنوية لتنظيم ورشات ولقاءات تفاعلية بين الفاعلين من داخل المجموعة وشركائها في التنمية، وهو ما يرسخ أهمية هذه التظاهرة سنويا، ويزيد من زخمها وتأثيرها.
وشدد المسؤول الأول عن القطاع أن الاجتماعات السنوية للبنك عرفت نجاحا كبيرا تجاوز سقف التوقعات في مختلف الجوانب لا سيما ما يتعلق بالتنظيم ومحتوى الفعاليات والندوات ونوعية الجلسات الحوارية التي أقيمت على مدار أربعة أيام، مبرزا أن عدد المشاركين هذا العام تجاوز 4,000 شخص، ما يعكس اهتماما إقليميا ودوليا متزايدا، ويؤكد مكانة الجزائر المحورية داخل مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
‪ ‬‬
وأشار عبد الكريم بوالزرد، إلى أن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك تعقد وفق قواعد واضحة تحت إشراف مجلس المحافظين، الذي يعد الهيئة العليا لاتخاذ القرار داخل المجموعة، مشيرا إلى أنها تتضمن اجتماعات لمجالس إدارات المؤسسات التابعة للمجموعة، وتشكل مناسبة سنوية لتقييم الأداء، ومراجعة النتائج المالية، والمصادقة على التقارير والحسابات السنوية.
وأشار المتحدث إلى رمزية احتضان الجزائر لهذه الاجتماعات للمرة الثالثة بعد سنتي 1991 و2011، مؤكدا أن المقارنة بين طبعة 1991 وطبعة 2025 تظهر حجم التحول الذي شهدته هذه اللقاءات من حيث التنظيم والمشاركة الدولي، مثمنا جهود كل الفاعلين من داخل وخارج الجزائر، مجددا استعداد الجزائر الدائم لمواصلة التعاون البناء مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، خدمة للمصالح المشتركة وتعزيزا لروابط الشراكة بين الدول الأعضاء.
‪ ‬‬
تغطية: إيمان لواس
‪ ‬‬