الاختراق الصهيوني للمغرب: محاولات للتغلغل في القرى النائية تحت غطاء الفن و المساعدات
الرباط - يواصل الكيان الصهيوني مسار الهيمنة الشاملة على المغرب بعد أن شرع له النظام المخزني كل الأبواب و سخر له كل الإمكانيات و المنابر ل"صهينة" البلاد, وهذه المرة من بوابة النشاطات الفنية و المساعدات الإنسانية للفقراء والمعدمين في القرى والمداشر النائية. وفي هذا الإطار, كشف الباحث المغربي في التواصل و تحليل الخطاب تخصص الدراسات السياسية والاجتماعية, رشدي بويبري, أن هناك جهودا "اختراقية" غير مسلطة عليها الأضواء, حيث هناك من يذهب إلى الدواوير و القرى و المداشر تحت غطاء فني أو إنساني, مشيرا إلى أن هذه الأنشطة الاختراقية "تمارس في أعماق المجتمع خاصة في هوامشه". كما حذر من اختراق المجتمع من خلال المنابر الأكاديمية والجمعوية والأنشطة المحلية, حيث تستغل الأوضاع المأساوية التي يتخبط فيها الشعب المغربي مع اتساع دائرة الفقر. وفي لقاء تواصلي نظمته شبيبة "جماعة العدل والإحسان" تحت عنوان "مخاطر التطبيع وتعزيز الوعي الشبابي بمتطلبات المرحلة", سلط الباحث المغربي الضوء على مخاطر الاختراق الصهيوني للمملكة, خاصة على مستوى الوعي الشبابي, باعتبار الشباب الركيزة الأساسية للمجتمعات. وأكد الباحث, أن هذا الاختراق "يستهدف هذه الفئة بشكل أكبر, بغية تغيير عدد من المفاهيم التي تؤمن بها الأجيال الناشئة وتكريس السردية الصهيونية والتوجهات التي يسعون من خلالها إلى السيطرة على الشعوب والبلدان". وذكر بويبري, بأن التطبيع المخزني-الصهيوني "ليس موضوعا جديدا بل موضوعا تناوله العديد من السياسيين والمفكرين والباحثين والدارسين, وتمت مقاربته من زوايا متعددة, سياسية واستراتيجية واقتصادية وثقافية لكن الشعب المغربي اليوم أمام مشروع خطير يستهدف هذه المجالات المتعددة التي تقوي النسيج المجتمعي للمغرب". وفي هذا الصدد, استعرض المتحدث, تاريخ العلاقة بين النظام المغربي والكيان الصهيوني وثق فيه أن التطبيع ليس لحظة راهنة بل تاريخ راسخ من العلاقات, كما تحدث عن الفرق بين اختراق الدولة واختراق المجتمع, الأكاذيب التي تأسس عليها هذا الاختراق الصهيوني الذي سمي زورا تطبيعا, و المخاطر الحقيقية للمشروع الصهيوني على المغرب, كما تناول سبل مواجهة هذا الاختراق الذي هو مسؤولية متعاظمة للجميع كل حسب مجال اختصاصه, مستدلا بنضال الطلبة في الجامعات ضد التطبيع الأكاديمي مع الجامعات الصهيونية. وقال بهذا الخصوص: "التطبيع في الجامعات جزء من محاولة اختراق المجتمع لا الدولة, ذلك أن المخترقين وصلوا على صعيد الدولة لأقصى ما يمكن الوصول إليه, وأبواب الاختراق فيها مفتوحة يذهبون حيث يشاؤون, وعلى الجميع أن يعلم أننا بصدد استعمار جديد سيلغي فينا السيادة والاستقلالية وكل خصوصية, و هذا الإدراك هو الذي سيحرك الناس لكي يحدثوا موجة واسعة من المقاومة داخل المجتمع". واستحضر بويبري, استهداف كثير من الجامعات المغربية, للناشطين المناهضين للاختراق الصهيوني, كما حدث في أكادير من تحويل طلبة للمجلس التأديبي لمجرد أنهم نظموا نشاطا تضامنيا مع القضية الفلسطينية. وفي السياق, دعت جمعية "أطاك المغرب", إلى "الوقوف إلى جانب الطلبة في معركتهم ضد الصهيونية", مجددة التأكيد على التزامها الثابت باعتبار القضية الفلسطينية قضية تحرر, وأعلنت في بيان لها عن دعمها للملتقى الطلابي الشبابي لمناهضة التطبيع ودعم المقاومة الفلسطينية والأسبوع الاحتجاجي الذي سينظم من 12 إلى 15 مايو الجاري في الجامعات والمدن المغربية, بما فيه تنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام وزارة التعليم العالي بالمغرب, لأن التطبيع الأكاديمي والثقافي خيانة, مشددة على أن "تجريم التضامن مع فلسطين لن يمر".

الرباط - يواصل الكيان الصهيوني مسار الهيمنة الشاملة على المغرب بعد أن شرع له النظام المخزني كل الأبواب و سخر له كل الإمكانيات و المنابر ل"صهينة" البلاد, وهذه المرة من بوابة النشاطات الفنية و المساعدات الإنسانية للفقراء والمعدمين في القرى والمداشر النائية.
وفي هذا الإطار, كشف الباحث المغربي في التواصل و تحليل الخطاب تخصص الدراسات السياسية والاجتماعية, رشدي بويبري, أن هناك جهودا "اختراقية" غير مسلطة عليها الأضواء, حيث هناك من يذهب إلى الدواوير و القرى و المداشر تحت غطاء فني أو إنساني, مشيرا إلى أن هذه الأنشطة الاختراقية "تمارس في أعماق المجتمع خاصة في هوامشه".
كما حذر من اختراق المجتمع من خلال المنابر الأكاديمية والجمعوية والأنشطة المحلية, حيث تستغل الأوضاع المأساوية التي يتخبط فيها الشعب المغربي مع اتساع دائرة الفقر.
وفي لقاء تواصلي نظمته شبيبة "جماعة العدل والإحسان" تحت عنوان "مخاطر التطبيع وتعزيز الوعي الشبابي بمتطلبات المرحلة", سلط الباحث المغربي الضوء على مخاطر الاختراق الصهيوني للمملكة, خاصة على مستوى الوعي الشبابي, باعتبار الشباب الركيزة الأساسية للمجتمعات.
وأكد الباحث, أن هذا الاختراق "يستهدف هذه الفئة بشكل أكبر, بغية تغيير عدد من المفاهيم التي تؤمن بها الأجيال الناشئة وتكريس السردية الصهيونية والتوجهات التي يسعون من خلالها إلى السيطرة على الشعوب والبلدان".
وذكر بويبري, بأن التطبيع المخزني-الصهيوني "ليس موضوعا جديدا بل موضوعا تناوله العديد من السياسيين والمفكرين والباحثين والدارسين, وتمت مقاربته من زوايا متعددة, سياسية واستراتيجية واقتصادية وثقافية لكن الشعب المغربي اليوم أمام مشروع خطير يستهدف هذه المجالات المتعددة التي تقوي النسيج المجتمعي للمغرب".
وفي هذا الصدد, استعرض المتحدث, تاريخ العلاقة بين النظام المغربي والكيان الصهيوني وثق فيه أن التطبيع ليس لحظة راهنة بل تاريخ راسخ من العلاقات, كما تحدث عن الفرق بين اختراق الدولة واختراق المجتمع, الأكاذيب التي تأسس عليها هذا الاختراق الصهيوني الذي سمي زورا تطبيعا, و المخاطر الحقيقية للمشروع الصهيوني على المغرب, كما تناول سبل مواجهة هذا الاختراق الذي هو مسؤولية متعاظمة للجميع كل حسب مجال اختصاصه, مستدلا بنضال الطلبة في الجامعات ضد التطبيع الأكاديمي مع الجامعات الصهيونية.
وقال بهذا الخصوص: "التطبيع في الجامعات جزء من محاولة اختراق المجتمع لا الدولة, ذلك أن المخترقين وصلوا على صعيد الدولة لأقصى ما يمكن الوصول إليه, وأبواب الاختراق فيها مفتوحة يذهبون حيث يشاؤون, وعلى الجميع أن يعلم أننا بصدد استعمار جديد سيلغي فينا السيادة والاستقلالية وكل خصوصية, و هذا الإدراك هو الذي سيحرك الناس لكي يحدثوا موجة واسعة من المقاومة داخل المجتمع".
واستحضر بويبري, استهداف كثير من الجامعات المغربية, للناشطين المناهضين للاختراق الصهيوني, كما حدث في أكادير من تحويل طلبة للمجلس التأديبي لمجرد أنهم نظموا نشاطا تضامنيا مع القضية الفلسطينية.
وفي السياق, دعت جمعية "أطاك المغرب", إلى "الوقوف إلى جانب الطلبة في معركتهم ضد الصهيونية", مجددة التأكيد على التزامها الثابت باعتبار القضية الفلسطينية قضية تحرر, وأعلنت في بيان لها عن دعمها للملتقى الطلابي الشبابي لمناهضة التطبيع ودعم المقاومة الفلسطينية والأسبوع الاحتجاجي الذي سينظم من 12 إلى 15 مايو الجاري في الجامعات والمدن المغربية, بما فيه تنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام وزارة التعليم العالي بالمغرب, لأن التطبيع الأكاديمي والثقافي خيانة, مشددة على أن "تجريم التضامن مع فلسطين لن يمر".