الاستعمال الرّشيد للمضادات الحيويّة وتعزيز الرقابة الوبائية

خرج المشاركون في الطّبعة الدولية الثانية للصحة الجوارية بتيكجدة، بمجموعة توصيات، تصبّ في إطار تقديم تقييم شامل للمعارف الحاليّة في مجال الصّحة الحيوانية، مع مشاركة آخر المستجدات العلمية وتعزيز تبادل الخبرات حول التحدّيات الناشئة في الطبّ البيطري وحماية التنوع البيولوجي.
وأكد رئيس الجمعية العلمية البيطرية “فيتيك تيكجدة”، الدكتور فارس عيقون، باعتبارهم الجهة المُنظمة للندوة البيطريّة الخامسة للصحة الحيوانية وطنيا والثانية دوليا للطب البيطري، بأن الملتقى الذي حضره 26 محاضرا منهم 12 خبيرا أجنبيا، إضافة إلى حضور أطباء بيطريين ممارسين وباحثين وأساتذة جامعيون وطلبة، ارتكزت أشغاله العلمية حول أربعة محاور رئيسية، وهي أمراض الحيوانات اللاّحمة، أمراض الطيور، أمراض الخيول، إضافة إلى أمراض المجترّات.
وقال فارس عيقون في تصريح لـ”الشروق”، أن المداخلات التي قدمها الخبراء والأجانب في هذا الملتقى كانت “مهمة وثرية بالنقاشات، وترافقت مع تنظيم ورشات عمل، صاغ فيها المشاركون مجموعة توصيات، تعتبر إستراتيجية لدعم التنمية المستدامة للقطاع البيطري في الجزائر خارجها”.
فخلال أشغال الملتقى، تم التطرق، حسب محدثنا، إلى فكرة إطلاق نقاش وطني وحول تحسين الوضع المهني والاجتماعي والاقتصادي للأطباء البيطريين، مع تعزيز دورهم في السياسات العامة للصحة الحيوانية والسلامة الصحية للأغذية وحماية البيئة، وكذا دعم الاعتراف بالطبيب البيطري كفاعل رئيسي في مجال الصحة العامة البيطرية وحماية التنوع البيولوجي.
كما شدّد المتدخلون في الملتقى، على ضرورة دعم البحث التطبيقي حول الأمراض التي تصيب الحيوانات اللاحمة والدواجن والخيل والمجترات، مع تشجيع التعاون العلمي بين مراكز البحث والجامعات والفاعلين في قطاع الطب البيطري.
وأضاف عيقون: “دعونا إلى تطوير برامج التكوين المستمر والتخصص في طب الأنواع الحيوانية، مع تحديث معارف الأطباء البيطرييّن بشكل دوري لمواجهة التحدّيات الناشئة في الصحة الحيوانية، فضلا على مضاعفة المبادرات المشتركة من ندوات وورشات عمل ومشاريع بحثية، لاعتماد مقاربة شاملة للصحة الحيواني، مع تكثيف التبادلات العلمية والأكاديمية مع المؤسسات البيطرية الأجنبية”.
ودعا المختصون والمحاضرون في الملتقى الدولي الثاني للصحة الحيوانية، الذي انعقد بالمقر السياحي الجبلي بتيكجدة بولاية البويرة، إلى تعزيز الرقابة الوبائية، وتطوير وتعزيز شبكات مراقبة الأمراض الحيوانية ذات الأولوية، مع تشجيع التبادل بين المؤسسات البيطرية الوطنية والدولية.
وتطرّق المحاضرون، إلى موضوع مهم متعلق بمكافحة مقاومة المضادات الحيوية، عن طريق تعزيز الاستعمال الرشيد للمضادات الحيوية من خلال حملات التوعية وبرامج التكوين الموجّهة، وتشجيع تبني سياسات اليقظة الدوائية البيطرية في الهياكل العمومية والخاصة.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post الاستعمال الرّشيد للمضادات الحيويّة وتعزيز الرقابة الوبائية appeared first on الشروق أونلاين.