الانقلابيون في مالي يوجهون سهامهم مرة أخرى ضد الجزائر
انتقد النائب بالمجلس الشعبي الوطني، محمد يزيد بن حمودة، بشدة الطغمة الانقلابية في مالي، في أعقاب اتهام أحد رجالات باماكو بلاده للجزائر بدعم الإرهاب، في تصعيد بات معهودا من قبل السلطات الانقلابية في باماكو، التي تحاول توجيه أنظار شعبها عن مشاكلها الداخلية. و خلال مشاركته في الجلسة الختامية للدورة الـ 19 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول […] The post الانقلابيون في مالي يوجهون سهامهم مرة أخرى ضد الجزائر appeared first on الجزائر الجديدة.

انتقد النائب بالمجلس الشعبي الوطني، محمد يزيد بن حمودة، بشدة الطغمة الانقلابية في مالي، في أعقاب اتهام أحد رجالات باماكو بلاده للجزائر بدعم الإرهاب، في تصعيد بات معهودا من قبل السلطات الانقلابية في باماكو، التي تحاول توجيه أنظار شعبها عن مشاكلها الداخلية.
و خلال مشاركته في الجلسة الختامية للدورة الـ 19 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في جاكرتا بأندونيسيا، لم يخفِ ممثل الجزائر استهجانه من التصريحات التي صدرت من ممثل دولة مالي، والت تم توضيفها على أنها هذيان نظام انقلابي يبحث عن شرعية مفقودة.
وبرأي المسؤول الجزائري، فإن تلك التصريحات لا تصدر إلا عن “أطراف مأجورة”، ليس من هم لها سوى خدمة أجندات معروفة ومشبوهة في المنطقة، علما أن نظام المخزن المغربي أصبح يتصرف وكأنه حليف لدول الساحل، لا يتوانى في تأجيج الخلافات بين دول هذه المنطقة والجزائر.
وخاطب بن حمودة الحضور في الجلسة الختامية للدورة الـ 19 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، قائلا: “كيف يمكن للجزائر، التي اكتوت لعشرية كاملة بنار الإرهاب، أن تُتهم اليوم باحتضانه؟ ومن قبل من؟ من طرف لا يملك أي شرعية”، في إشارة إلى الطغمة الانقلابية الحاكمة في باماكو.
وليست هي المرة الأولى التي يهاجم فيها ممثل السلطات الانقلابية في مالي الجزائر في المحافل الدولية، ووصل به الأمر حد القول بأنه لولا دولة مالي لما تمكنت الجزائر من الاستقلال، في كلام لا يصدر إلا عن جاهل بالحقائق التاريخية، لأن الحقيقة التاريخية تذهب عكس ذلك، لأن فرنسا ومن أجل الاحتفاظ بسيطرتها على الجزائر، منحت الاستقلال لدول مثل المغرب وتونس وإفريقيا ما وراء الصحراء، حتى تتمكن من تجميع جيشها المليون في الجزائر، ومع ذلك خرجت مدحورة.
وعوض أن يشكر ممثل السلطات الانقلابية في مالي، الجزائر على الدور الذي لعبته في تحرير بلاده من براثن الاستعمار الفرنسي الغاشم، إلا أنه راح يزور الحقائق التاريخية، وهي الكذبة التي عجز ويعجز عن تصديقها كل من هو مطلع على القليل من الحقائق التاريخية التي لا يمكن أن تغطيها أكاذيب الطغمة الانقلابية في باماكو، التي تقتل شعبها خارج القانون والأعراف، بداعي محاربة الإرهاب، وهي تهمة معلبة وساقطة، لأن من تتهمهم باماكو اليوم بالإرهاب كانوا بالأمس القريب شركاء لها في حوار رعته الجزائر والأمم المتحدة، وتكلل باتفاق يحمل اسم الجزائر، كما هو معلوم للجميع.
وكما قال ممثل الجزائر فإن الشعبين الجزائري والمالي تجمعهما روابط تاريخية واجتماعية عميقة لا تمحى بتصريحات عدائية، من قبل شخص همه هو استهداف الجزائر إرضاء لأسياده الذين عينوه في منصبه، وهو بالضرورة لا يخدم مصالح الشعب المالي، يقدر ما يخدم مصالح نظام غير شرعي يحاول فرض نفسه على شعب فقير وأعزل.
علي. ب
The post الانقلابيون في مالي يوجهون سهامهم مرة أخرى ضد الجزائر appeared first on الجزائر الجديدة.