الأغواط: الدعوة إلى تشجيع الباحثين على جمع تراث الشيخ سيدي أبي مدين شعيب الغوث

الأغواط - دعا مشاركون في ندوة فكرية حول مسيرة وفكر الشيخ سيدي أبي مدين شعيب الغوث, أحد أعلام التصوف في المغرب العربي, نظمت بولاية الأغواط, إلى تشجيع الباحثين على جمع تراث الشيخ سيدي أبي مدين شعيب الغوث وطباعته, حسبما علم يوم السبت لدى المنظمين. كما أكدت توصيات هذه الندوة, التي عقدت ضمن فعاليات الطبعة ال11 من المهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي, التي اختتمت يوم الجمعة بدار الثقافة التخي عبد الله بن كريو", على العمل بخصوص تحفيز الدراسات الأكاديمية حول فكر هذه الشخصية الصوفية من خلال الرسائل والأطروحات الجامعية, والإستفادة من الموروث الصوفي لهذا الشيخ الجليل في تعزيز الوحدة الوطنية والإنفتاح على الثقافات الأخرى, كما أوضح, لوأج, رئيس الندوة, نور الدين بن نعيجة. كما حث المشاركون على ضرورة ترجمة مؤلفات وأفكار أعلام التصوف الجزائري, وفي مقدمتهم الشيخ سيدي أبي مدين شعيب الغوث إلى مختلف اللغات العالمية لإبراز المساهمة الجزائرية في إثراء التراث الإنساني, والتأكيد أيضا على أهمية تعزيز البعد التربوي والأخلاقي للسماع الصوفي, وربطه بالقيم الإجتماعية الإسلامية, إضافة إلى الدعوة لإنشاء منصات رقمية ومواقع إلكترونية لجمع وتحقيق التراث الصوفي الجزائري وإتاحته للباحثين والمهتمين, وفق ال مصدر ذاته. وتم اقتراح كذلك إنتاج محتويات سمعية بصرية تبرز الروابط الروحية والجهادية والتاريخية بين الجزائر وبقية دول العالم الإسلامي, وتوسيع نطاق جمع المخطوطات والدواوين المرتبطة بالطرق الصوفية .وخلصت التوصيات إلى ضرورة إبراز الأدوار التاريخية التي لعبها المتصوفة في مناهضة الإحتلال ونشر قيم السلم, مع اقتراح تنسيق مؤسساتي بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والفنون, لإنشاء مشاريع بحثية مشتركة تعنى بدراسة التراث الصوفي في الجزائر بمختلف أبعاده, كما جرى شرحه. وأسدل الستار على فعاليات الطبعة الحادية عشرة من المهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي (13-16 مايو) المنظم تحت شعار: "السماع الصوفي: إرث الماضي.. لحن الحاضر.. وآفاق المستقبل" . وحسب محافظ المهرجان, أحمد بن الصغير, فإن هذه التظاهرة جمعت بين عراقة التراث الصوفي وجمالية الفن الموسيقي الروحاني, وجاءت لتكرس الجزائر كفضاء عالمي للحوار الثقافي الروحي من خلال مشاركة وفود فنية وفكرية من نحو 30 دولة من العالم العربي وإفريقيا وآسيا و أوروبا وأمريكا الشمالية, مع اختيار جمهورية أوزبكستان ضيف شرف هذه الطبعة. وفي هذا الصدد, قال المنشد زكرياء السبهي من ليبيا: "حين ننشد في الجزائر نشعر أننا في حضن الأمة, ولوحات الغناء الصوفي تتجاوب مع الوجدان الشعبي بطريقة مذهلة". ومن جهته, اعتبر المنشد حسين بيومي من جمهورية مصر العربية, أن "المشاركة في مهرجان الأغواط تجربة روحية قبل أن تكون فنية, وأن الأجواء هنا تعكس عمق العلاقة التي تربط التصوف بالقي م الإنسانية''. وعرفت هذه الطبعة التي حملت اسم ''شيخ الشيوخ سيدي أبي مدين شعيب الغوث'' حضورا جماهيريا كبيرا من مختلف الفئات العمرية الذي توافد من داخل وخارج الولاية , معبرا عن تعطشه لمثل هذه التظاهرات التي تحيي القيم الروحية والفنية وتعيد إحياء التراث الصوفي بنفس معاصر, حسب المنظمين.          

مايو 17, 2025 - 15:17
 0
الأغواط: الدعوة إلى تشجيع الباحثين على جمع تراث الشيخ سيدي أبي مدين شعيب الغوث
الأغواط: الدعوة إلى تشجيع الباحثين على جمع تراث الشيخ سيدي أبي مدين شعيب الغوث

الأغواط - دعا مشاركون في ندوة فكرية حول مسيرة وفكر الشيخ سيدي أبي مدين شعيب الغوث, أحد أعلام التصوف في المغرب العربي, نظمت بولاية الأغواط, إلى تشجيع الباحثين على جمع تراث الشيخ سيدي أبي مدين شعيب الغوث وطباعته, حسبما علم يوم السبت لدى المنظمين.

كما أكدت توصيات هذه الندوة, التي عقدت ضمن فعاليات الطبعة ال11 من المهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي, التي اختتمت يوم الجمعة بدار الثقافة التخي عبد الله بن كريو", على العمل بخصوص تحفيز الدراسات الأكاديمية حول فكر هذه الشخصية الصوفية من خلال الرسائل والأطروحات الجامعية, والإستفادة من الموروث الصوفي لهذا الشيخ الجليل في تعزيز الوحدة الوطنية والإنفتاح على الثقافات الأخرى, كما أوضح, لوأج, رئيس الندوة, نور الدين بن نعيجة.

كما حث المشاركون على ضرورة ترجمة مؤلفات وأفكار أعلام التصوف الجزائري, وفي مقدمتهم الشيخ سيدي أبي مدين شعيب الغوث إلى مختلف اللغات العالمية لإبراز المساهمة الجزائرية في إثراء التراث الإنساني, والتأكيد أيضا على أهمية تعزيز البعد التربوي والأخلاقي للسماع الصوفي, وربطه بالقيم الإجتماعية الإسلامية, إضافة إلى الدعوة لإنشاء منصات رقمية ومواقع إلكترونية لجمع وتحقيق التراث الصوفي الجزائري وإتاحته للباحثين والمهتمين, وفق ال مصدر ذاته.

وتم اقتراح كذلك إنتاج محتويات سمعية بصرية تبرز الروابط الروحية والجهادية والتاريخية بين الجزائر وبقية دول العالم الإسلامي, وتوسيع نطاق جمع المخطوطات والدواوين المرتبطة بالطرق الصوفية .وخلصت التوصيات إلى ضرورة إبراز الأدوار التاريخية التي لعبها المتصوفة في مناهضة الإحتلال ونشر قيم السلم, مع اقتراح تنسيق مؤسساتي بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والفنون, لإنشاء مشاريع بحثية مشتركة تعنى بدراسة التراث الصوفي في الجزائر بمختلف أبعاده, كما جرى شرحه.

وأسدل الستار على فعاليات الطبعة الحادية عشرة من المهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي (13-16 مايو) المنظم تحت شعار: "السماع الصوفي: إرث الماضي.. لحن الحاضر.. وآفاق المستقبل" . وحسب محافظ المهرجان, أحمد بن الصغير, فإن هذه التظاهرة جمعت بين عراقة التراث الصوفي وجمالية الفن الموسيقي الروحاني, وجاءت لتكرس الجزائر كفضاء عالمي للحوار الثقافي الروحي من خلال مشاركة وفود فنية وفكرية من نحو 30 دولة من العالم العربي وإفريقيا وآسيا و أوروبا وأمريكا الشمالية, مع اختيار جمهورية أوزبكستان ضيف شرف هذه الطبعة.

وفي هذا الصدد, قال المنشد زكرياء السبهي من ليبيا: "حين ننشد في الجزائر نشعر أننا في حضن الأمة, ولوحات الغناء الصوفي تتجاوب مع الوجدان الشعبي بطريقة مذهلة". ومن جهته, اعتبر المنشد حسين بيومي من جمهورية مصر العربية, أن "المشاركة في مهرجان الأغواط تجربة روحية قبل أن تكون فنية, وأن الأجواء هنا تعكس عمق العلاقة التي تربط التصوف بالقي م الإنسانية''.

وعرفت هذه الطبعة التي حملت اسم ''شيخ الشيوخ سيدي أبي مدين شعيب الغوث'' حضورا جماهيريا كبيرا من مختلف الفئات العمرية الذي توافد من داخل وخارج الولاية , معبرا عن تعطشه لمثل هذه التظاهرات التي تحيي القيم الروحية والفنية وتعيد إحياء التراث الصوفي بنفس معاصر, حسب المنظمين.