القمة العربية الـ34: تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ودعوة لوقف العدوان على غزة

دعا البيان الختامي للقمة العربية الـ34، التي احتضنتها العاصمة العراقية بغداد اليوم السبت، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والضغط من أجل وقف إراقة الدماء في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني، مجددًا الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. وطالب القادة والملوك والرؤساء العرب المشاركون في الدورة العادية الـ34 لمجلس جامعة الدول العربية على [...] ظهرت المقالة القمة العربية الـ34: تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ودعوة لوقف العدوان على غزة أولاً على الحياة.

مايو 17, 2025 - 19:26
 0
القمة العربية الـ34: تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ودعوة لوقف العدوان على غزة

دعا البيان الختامي للقمة العربية الـ34، التي احتضنتها العاصمة العراقية بغداد اليوم السبت، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والضغط من أجل وقف إراقة الدماء في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني، مجددًا الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

وطالب القادة والملوك والرؤساء العرب المشاركون في الدورة العادية الـ34 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، في “إعلان بغداد” الصادر في ختام القمة، بوقف فوري للعدوان الصهيوني على غزة، ووقف الانتهاكات التي تؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين الأبرياء، داعين المجتمع الدولي، “وخاصة الدول ذات التأثير، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والضغط من أجل وقف إراقة الدماء وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة في قطاع غزة”.

وأكد القادة العرب على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها “قضية الأمة الجوهرية وعصب الاستقرار في المنطقة”، مجددين دعمهم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني “غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وحق العودة والتعويض للاجئين والمغتربين الفلسطينيين”.

وأدانوا كافة الإجراءات والممارسات غير القانونية التي ينتهجها الكيان الصهيوني، “والتي تستهدف الشعب الفلسطيني وتحول دون نيله لحقوقه الأساسية في الحرية والحياة والكرامة الإنسانية، التي أقرتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية”.

وأكد القادة أهمية تنسيق الجهود للضغط من أجل فتح جميع المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى كامل الأراضي الفلسطينية، وتمكين وكالات الأمم المتحدة، وعلى رأسها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أداء مهامها، ودعوا إلى توفير الدعم الدولي اللازم لها للاضطلاع بمسؤولياتها على أكمل وجه.

وجدد القادة العرب، في “إعلان بغداد”، تأكيدهم الراسخ على المواقف العربية الثابتة برفضهم “القاطع” لأي شكل من أشكال التهجير أو النزوح القسري للشعب الفلسطيني من أرضه، “وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر، باعتباره انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة ضد الإنسانية تعد من أعمال التطهير العرقي”.

وأدان “إعلان بغداد” بشدة سياسات التجويع وتطبيق أسلوب الأرض المحروقة التي ينتهجها الاحتلال، بهدف الضغط على الشعب الفلسطيني ودفعه قسرًا إلى الرحيل عن أرضه.

وفي ذات السياق، جدد القادة العرب التمسك بموقفهم الثابت والداعم لتسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، معربين عن تأييدهم للدعوة التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

وأكدوا أن الحل المنشود يجب أن يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وقبول عضويتها الكاملة في منظمة الأمم المتحدة، مع ضمان استعادة جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير.

وثمن القادة المواقف التاريخية التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية، التي أعلنت في ماي 2024 اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، مؤكدين أن هذه الخطوة هي امتثال لمبادئ العدالة والشرعية الدولية.

ودعوا باقي الدول إلى الاقتداء بهذه المبادرات، مؤكدين أن التاريخ سيسجل المواقف، وأن المبادئ الإنسانية والقانون الدولي سيظل الحكم الفصل في ضمان حقوق الشعب الفلسطيني، باعتباره صاحب الأرض والحق الأصيل في تقرير مصيره.

كما عبر القادة العرب عن دعمهم الكامل وتقديرهم لموقف دولة جنوب أفريقيا في الدعوى القضائية التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الصهيوني، بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وأشادوا بالمواقف المشرفة لجنوب أفريقيا في دعم القضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني في نضاله العادل.

ظهرت المقالة القمة العربية الـ34: تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ودعوة لوقف العدوان على غزة أولاً على الحياة.