الجزائر ترّد على قرار المفوضية الأوروبية

أصدرت وزارة الخارجية اليوم، بيانا بخصوص قيام المديرية العامة للتجارة التابعة للمفوضية الأوروبية بإخطار السلطات الجزائرية المختصة بقرارها فتح إجراء تحكيمي بشأن ما اعتُبر قيودًا مفروضة على التجارة والاستثمار، في مخالفة لاتفاق الشراكة الذي يربط الجزائر بالاتحاد الأوروبي. ورداً على ذلك، وجّه وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم، [...] ظهرت المقالة الجزائر ترّد على قرار المفوضية الأوروبية أولاً على الحياة.

يوليو 17, 2025 - 17:47
 0
الجزائر ترّد على قرار المفوضية الأوروبية

أصدرت وزارة الخارجية اليوم، بيانا بخصوص قيام المديرية العامة للتجارة التابعة للمفوضية الأوروبية بإخطار السلطات الجزائرية المختصة بقرارها فتح إجراء تحكيمي بشأن ما اعتُبر قيودًا مفروضة على التجارة والاستثمار، في مخالفة لاتفاق الشراكة الذي يربط الجزائر بالاتحاد الأوروبي.

ورداً على ذلك، وجّه وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم، رسالة رسمية في هذا الشأن إلى كايا كالاس، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية.

في رسالته، أعرب وزير الدولة عن تفاجؤ الجانب الجزائري من القرار الأوروبي المتسرع والأحادي الجانب، والمتمثل في إنهاء مرحلة المشاورات وإطلاق إجراء التحكيم، رغم عقد جلستين فقط من المشاورات خلال فترة قصيرة لا تتعدى الشهرين، ورغم أن ستة من أصل ثمانية ملفات محل الخلاف كانت بصدد التسوية.

وأكد عطاف أن مسار المشاورات، الذي جرى في جو بنّاء وهادئ، لا يبرر، بأي حال من الأحوال، هذا الانقطاع المفاجئ في الحوار، لا سيما وأن الطرف الجزائري قدم مقترحات عملية بخصوص النقطتين المتبقيتين، دون أن يتلقى أي رد رسمي من نظيره الأوروبي.

كما أشار الوزير عطاف إلى الطابع الأحادي لهذا المسعى الأوروبي، الذي اعتبره مناقضًا لروح ونص اتفاق الشراكة، لا سيما في مادتيه 92 و100، معبّرا بشكل خاص عن أسفه لأن الجانب الأوروبي تصرف كما لو أن مجلس الشراكة، وهو الهيئة المركزية لاتخاذ القرار في إطار الاتفاق، لم يعد قائمًا.

وذكّر الوزير بأن تقييم نتائج المشاورات واتخاذ القرارات بشأنها يقع حصريًا ضمن صلاحيات مجلس الشراكة، ولا يجوز لأي طرف أن يحلّ محله. غير أن هذا المجلس لم يُعقد منذ خمس سنوات، رغم الطلبات المتكررة والملحّة من الجانب الجزائري، ما حرم الطرفين من إطار مؤسساتي محوري، الغاية منه ضمان تطور متوازن للعلاقة الثنائية من جهة، والقيام بدور رئيسي في تسوية النزاعات من جهة أخرى.

وأمام هذا الوضع، وبصفته رئيسًا لمجلس الشراكة خلال السنة الجارية، دعا وزير الدولة إلى عقد دورة لهذا المجلس في أقرب الآجال الممكنة، بما يسمح للطرفين بإجراء تقييم شامل ومتوازن لكافة الانشغالات، في إطار احترام الأحكام القانونية المنصوص عليها في اتفاق الشراكة.

ظهرت المقالة الجزائر ترّد على قرار المفوضية الأوروبية أولاً على الحياة.