الجزائر تنتقد المعايير المزدوجة في تقارير الأمم المتحدة
حملت اليوم عضو بعثة الجزائر الدائمة لدى الأمم المتحدة سارة دريوش، فيها المجتمع الدولي مسؤولية فشل آليات حماية المدنيين، منتقدة ما وصفته بـ”المعايير المزدوجة” التي تكرّس الإفلات من العقاب، خاصة فيما يخص الجرائم المرتكبة في اضي الفلسطينية المحتلة. ألقت عضو بعثة الجزائر الدائمة لدى الأمم المتحدة، سارة دريوش، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول “المرأة […] The post الجزائر تنتقد المعايير المزدوجة في تقارير الأمم المتحدة appeared first on الجزائر الجديدة.

حملت اليوم عضو بعثة الجزائر الدائمة لدى الأمم المتحدة سارة دريوش، فيها المجتمع الدولي مسؤولية فشل آليات حماية المدنيين، منتقدة ما وصفته بـ”المعايير المزدوجة” التي تكرّس الإفلات من العقاب، خاصة فيما يخص الجرائم المرتكبة في اضي الفلسطينية المحتلة.
ألقت عضو بعثة الجزائر الدائمة لدى الأمم المتحدة، سارة دريوش، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول “المرأة والسلم والأمن” كلمة قوية حمّلت فيها المجتمع الدولي مسؤولية فشل آليات حماية المدنيين، منتقدة ما وصفته بـ”المعايير المزدوجة” التي تكرّس الإفلات من العقاب، خاصة فيما يخص الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعربت دريوش عن انشغال الجزائر العميق بمضامين تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الذي وثّق 12 حالة عنف جنسي ارتكبتها القوات المسلحة وقوات الأمن الإسرائيلية، بما في ذلك حالتا اغتصاب و4 اعتداءات جنسية استهدفت أعضاءً تناسلية لفلسطينيين ذكور، مؤكدة أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك بكثير.
ورغم هذه الانتهاكات، استنكرت الجزائر عدم إدراج “إسرائيل” ضمن قائمة الأطراف المشتبه في ارتكابها أنماطًا من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، معتبرة أن هذا يوجّه رسالة خطيرة مفادها أن “الجناة فوق المحاسبة”، ما يُقوّض ثقة المجتمع الدولي في حياد وفعالية آليات الإبلاغ وحماية المدنيين.
وأكدت دريوش أن الزيادة المأساوية في العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات خلال عام 2024، كما حذّر الأمين العام، ترتبط بشكل مباشر بإفلات بعض الأطراف من المحاسبة، وعلى رأسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي “تستخدم العنف الجنسي كسلاح ممنهج ضد المدنيين العزّل في قطاع غزة”، حسب تعبيرها.
وأضافت أن الجزائر تتوقع من الأمم المتحدة تصحيح هذا التجاهل الخطير في التقرير القادم، لاسيما أن “إسرائيل” تم وضعها فعليًا ضمن قائمة الإخطارات، ما يُمهّد لإمكانية إدراجها رسميًا مستقبلًا.
واختتمت دريوش كلمتها بتجديد دعوة الجزائر إلى مجلس الأمن بـأن يتحلّى بـ”الشجاعة السياسية”، ويسمّي الجناة بأسمائهم، ويعيد المصداقية إلى آليات الحماية الدولية، ويضع حدًا للإفلات من العقاب، في سبيل العدالة وحماية كرامة وحقوق الضحايا المدنيين، خاصة النساء والأطفال.
The post الجزائر تنتقد المعايير المزدوجة في تقارير الأمم المتحدة appeared first on الجزائر الجديدة.