الجزائر تواصل رحلة حماية تراثها الثقافي بشقيه:ملف المسارات الثقافية للأضرحة الجنائزية والقبور النوميدية على طاولة “اليونسكو”

أودعت الجزائر ملف المسارات الثقافية الخاصة بالأضرحة الجنائزية والقبور النوميدية المتواجدة على المستوى الوطني من أجل التصنيف لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، حسب ماكشفه وزير الثقافة والفنون زهير بللو. وأبرز الوزير خلال زيارة عمل وتفقد إلى المنطقة أن ولاية عين تموشنت معنية بملف المسارات الثقافية الخاصة بالأضرحة الجنائزية والقبور النوميدية الذي تم …

يونيو 4, 2025 - 10:18
 0
الجزائر تواصل رحلة حماية تراثها الثقافي بشقيه:ملف المسارات الثقافية للأضرحة الجنائزية والقبور النوميدية على طاولة “اليونسكو”

أودعت الجزائر ملف المسارات الثقافية الخاصة بالأضرحة الجنائزية والقبور النوميدية المتواجدة على المستوى الوطني من أجل التصنيف لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، حسب ماكشفه وزير الثقافة والفنون زهير بللو.

وأبرز الوزير خلال زيارة عمل وتفقد إلى المنطقة أن ولاية عين تموشنت معنية بملف المسارات الثقافية الخاصة بالأضرحة الجنائزية والقبور النوميدية الذي تم ايداعه لدى منظمة “اليونسكو” من خلال ضريح الملك سيفاكس، مشيرا إلى أن الولاية تتوفر على مقومات تراثية وأثرية تجعلها وجهة لعلماء الآثار. 

وأعلن بللو في تصريح إعلامي أنه بالنظر إلى المقومات الثقافية والتراثية التي تزخر بها الولاية، سيتم  قبل نهاية السنة الجارية تنظيم ورشة وطنية من أجل تثمين كل المواد الثقافية وجعلها موارد تعود بالفائدة على الولاية وتساهم في التنمية الثقافية والسياحية، كما أكد التزام وزارة الثقافة والفنون بدعم التظاهرات التي تنظم بعين تموشنت والمتمثلة في المهرجان الوطني لعرائس القراقوز ومهرجان لتطوير الآلات الموسيقية النحاسية المعروفة بها المنطقة وكذلك أيام مسرح الشباب حيث ستقام هذه الاخيرة قبل نهاية السنة الجارية.

وتميزت المعالم الجنائزية المحلية بطابعها المحلي من جهة وبضخامتها من جهة اخرى فهي تعد صورة حية عن مدى اعتناء سكان المنطقة، عبر مختلف الأنماط التي لوحظت في المقابر وصولا الى الأضرحة، هذه الصروح المعمارية العظيمة والتي تطرح حولها عديد التساؤلات حول الأشخاص الذين خصصت لهم وكذلك والطقوس الجنائزية التي كانت تمارس أثناء هذه الفترة .

في سياق ذي صلة، تواصل الجزائر رحلة صون وحماية تراثها الثقافي، من حملات السطو الممنهجة التي ترعاها جهات خارجية معادية، حيث وبعد توصيات وتعليمات من السلطات العليا للوطن، تكثف الجزائر ممثلة في وزارة الثقافة والفنون العمل، بتجند كل الأطراف الفاعلين في المجال، ومساهمات مختلف الوزارات وحتى السفارات…

ونجحت الجزائر منذ أشهر فقط في إدراج ملف الجزائر المتعلق بـ “الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير: معارف ومهارات متعلقة بخياطة وصناعة حلي التزين – القندورة والملحفة” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لـ “اليونسكو”، في خطوة تؤكد الوعي التام بهـﺫا التحدي وإنجاز يحسب لمسؤولي قطاع الثقافة والفنون في البلاد.

وعمل ويعمل فريق الخبراء والباحثين، وفق ذات المصدر، على تكوين ملفات قادمة تخص عناصر ثقافية جزائرية جديدة مرتبطة بالأغاني الشعبية، على غرار آياي وأشويق والمالوف،… فضلا على وضع ملف الزليج الذي هو على طاولة “اليونسكو”.

صبرينة ك