الجزائر من مجلس الأمن: صمت العالم أمام جرائم الاحتلال خيانة للتاريخ

نددت الجزائر، عبر ممثلها الدائم المساعد لدى الأمم المتحدة، توفيق العيد كودري، بصمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها المأساة المستمرة في غزة، داعية إلى تفعيل الآليات التي يتيحها ميثاق الأمم المتحدة لوقف هذه الانتهاكات. وخلال جلسة لمجلس الأمن حول “الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك [...] ظهرت المقالة الجزائر من مجلس الأمن: صمت العالم أمام جرائم الاحتلال خيانة للتاريخ أولاً على الحياة.

يوليو 17, 2025 - 15:46
 0
الجزائر من مجلس الأمن: صمت العالم أمام جرائم الاحتلال خيانة للتاريخ

نددت الجزائر، عبر ممثلها الدائم المساعد لدى الأمم المتحدة، توفيق العيد كودري، بصمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها المأساة المستمرة في غزة، داعية إلى تفعيل الآليات التي يتيحها ميثاق الأمم المتحدة لوقف هذه الانتهاكات.

وخلال جلسة لمجلس الأمن حول “الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية”، شدد كودري على أن صمت المجتمع الدولي “شكل من أشكال الجريمة”، مشيرًا إلى أن هذا الموقف، مهما تجمل بالدبلوماسية، “سيسجله التاريخ لا كحياد، بل كخيانة”، وأشار إلى أن الوقت قد حان لتجاوز مرحلة الإدانة اللفظية، والانتقال إلى اتخاذ إجراءات ملموسة توقف هذه الجرائم التي باتت واضحة للجميع.

وتطرق الدبلوماسي الجزائري إلى الوضع المأساوي في غزة، قائلاً: “لا شيء في القطاع سوى الموت، حيث تمعن قوات الاحتلال في قتل الفلسطينيين بوحشية، مدفوعة بغطرسة القوة وسعيها لاقتلاعهم من أرضهم”، وأضاف: “لكن لمن يراهن على إعادة كتابة التاريخ، نقول إن نهاية الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة حتمية لا مفر منها، ومن يحاول عرقلة عجلة التاريخ سيلاقي المصير نفسه”.

وأوضح كودري أن مجلس الأمن يكتفي بتكرار الجلسات والبيانات، من دون أن تنجح هذه الخطوات في ردع المحتل أو وقف المذبحة، مؤكداً أن هذا التراكم يعكس قلق المجتمع الدولي، لكنه يكشف أيضًا عجزه عن فرض قرارات حاسمة عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الصهيوني.

وأعرب عن استغرابه لتبرير بعض الدول جرائم الاحتلال، حيث يعتبرون قتل الأطفال “أضرارًا جانبية”، قائلاً بسخرية مريرة: “ربما لأنهم فلسطينيون يمكن قتلهم”.

واستشهد كودري بتقارير “الأونروا”، التي أكدت أن الاحتلال يقتل يوميًا منذ 7 أكتوبر 2023 ما يعادل قسماً دراسيًا كاملاً من الأطفال، أي ما بين 35 و45 طفلًا.

كما استنكر استهداف المستشفيات بحجة أنها “مراكز قيادة”، في حين تؤكد منظمة الصحة العالمية أن ذلك غير صحيح، مبرزًا أن الجيش الصهيوني يتعمد تدمير المرافق الصحية، ما أدى إلى انهيار كامل للنظام الطبي في غزة، ونقص حاد في المعدات والأدوية الأساسية.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أشار ممثل الجزائر إلى أن نقاط توزيعها تحولت إلى “مصائد موت”، وأن الاحتلال يوظفها كأداة تهجير وليس لإنقاذ الأرواح. وختم بالتأكيد على ضرورة التحقيق والمحاسبة، وقبل كل ذلك وقف إطلاق النار بشكل عاجل، لأن ما يجري – من تطهير عرقي وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية – نتيجته واحدة: “أطفال يموتون قبل أن يولد لهم مستقبل، وأجساد تتساقط عطشًا قبل أن تخترقها القذائف”.

ظهرت المقالة الجزائر من مجلس الأمن: صمت العالم أمام جرائم الاحتلال خيانة للتاريخ أولاً على الحياة.