الدكتورة سعيدة سلامة : الجزائر في خدمة لمّ الشمل الإفريقي

ليس صدفة أن تلتئم القارة في الجزائر لتعرض تجارتها البينية وأوضحت أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3، فيما يخص المعرض الإفريقي للتجارة البينية ،بأنه ليس صدفة أن تلتئم القارة السمراء في الجزائر لتعرض تجارتها البينية وتستكشف مستقبلها، ففي زمن التحولات الجيوسياسية العاصفة، والرهانات الدولية المتشابكة، تبدو إفريقيا أمام خيار وجودي: إما أن تستسلم لإيقاع التبعية كما فعلت عقودا طويلة، أو أن تعيد رسم ملامح نهضتها بأيديها، وإن ما يجب أن يكون، بعد كل هذه التجارب المريرة مع الوصاية والمساعدات الخارجية، هو أن نؤمن بأن الأمن لا يصنعه السلاح وحده، بل تصنعه التنمية المستدامة، ويثبته الاعتماد المتبادل بين أبناء القارة الواحدة،قائلة إن التاريخ علمنا أن يدا تمتد من الخارج لا تمنح إلا بقدر ما تقيّد، وأن الحلول المستوردة لم تكن يومًا سوى أبواب جديدة للاستغلال، و من هنا، يصبح هذا المعرض أكثر من تظاهرة اقتصادية؛ إنه دعوة إلى تحويل الحدود من جراح نازفة إلى جسور نابضة بالحياة،وبالتالي فإذا كانت الحدود الموروثة عن الاستعمار قد أورثتنا نزاعات لا تنتهي، فإن البديل الحقيقي هو ترسيم حدود أخرى، لا على الخرائط السياسية، بل في فضاءات التجارة والاستثمار والتكامل وذلك من خلال حدود تجعل الانقسام شراكة، والاختلاف تكاملًا، والتنوع ثروة. يجب أن يصبح التكامل الاقتصادي خيارًا مصيريًا وأشارت الأكاديمية سلامة سعيدة ،إلى أنه ما ينبغي أن يكون على أرض إفريقيا هو أن تتحول الأسواق المشتركة إلى حقول للأمل، والمشاريع الاستثمارية إلى لبنات في صرح الاكتفاء الذاتي، وأن يصبح التكامل الاقتصادي خيارًا مصيريًا لا شعارًا احتفاليًا، مبرزة ذات المتحدثة بأن هذه الرؤية وحدها قادرة على تحرير القارة الإفريقية من قيود التبعية، وعلى إطلاق طاقاتها لتلتحق بركب العالم لا من موقع التابع، بل من موقع الشريك، مبرزة بأن ما تنتظره إفريقيا ليس مجرد معارض ولقاءات، بل صحوة إفريقية تعي أن المستقبل لا يُمنح بل يُصنع، وأن النهضة لا تُستورد بل تُبنى لبنة لبنة، من الاستثمار المشترك، ومن إرادة حقيقية تجعل التنمية مشروعًا جامعًا، لا مجرد خيار ظرفي. حكيم مالك

سبتمبر 7, 2025 - 11:19
 0
الدكتورة سعيدة سلامة :  الجزائر في خدمة لمّ الشمل الإفريقي


ليس صدفة أن تلتئم القارة في الجزائر لتعرض تجارتها البينية

وأوضحت أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3، فيما يخص المعرض الإفريقي للتجارة البينية ،بأنه ليس صدفة أن تلتئم القارة السمراء في الجزائر لتعرض تجارتها البينية وتستكشف مستقبلها، ففي زمن التحولات الجيوسياسية العاصفة، والرهانات الدولية المتشابكة، تبدو إفريقيا أمام خيار وجودي: إما أن تستسلم لإيقاع التبعية كما فعلت عقودا طويلة، أو أن تعيد رسم ملامح نهضتها بأيديها، وإن ما يجب أن يكون، بعد كل هذه التجارب المريرة مع الوصاية والمساعدات الخارجية، هو أن نؤمن بأن الأمن لا يصنعه السلاح وحده، بل تصنعه التنمية المستدامة، ويثبته الاعتماد المتبادل بين أبناء القارة الواحدة،قائلة إن التاريخ علمنا أن يدا تمتد من الخارج لا تمنح إلا بقدر ما تقيّد، وأن الحلول المستوردة لم تكن يومًا سوى أبواب جديدة للاستغلال، و من هنا، يصبح هذا المعرض أكثر من تظاهرة اقتصادية؛ إنه دعوة إلى تحويل الحدود من جراح نازفة إلى جسور نابضة بالحياة،وبالتالي فإذا كانت الحدود الموروثة عن الاستعمار قد أورثتنا نزاعات لا تنتهي، فإن البديل الحقيقي هو ترسيم حدود أخرى، لا على الخرائط السياسية، بل في فضاءات التجارة والاستثمار والتكامل وذلك من خلال حدود تجعل الانقسام شراكة، والاختلاف تكاملًا، والتنوع ثروة.

يجب أن يصبح التكامل الاقتصادي خيارًا مصيريًا

وأشارت الأكاديمية سلامة سعيدة ،إلى أنه ما ينبغي أن يكون على أرض إفريقيا هو أن تتحول الأسواق المشتركة إلى حقول للأمل، والمشاريع الاستثمارية إلى لبنات في صرح الاكتفاء الذاتي، وأن يصبح التكامل الاقتصادي خيارًا مصيريًا لا شعارًا احتفاليًا، مبرزة ذات المتحدثة بأن هذه الرؤية وحدها قادرة على تحرير القارة الإفريقية من قيود التبعية، وعلى إطلاق طاقاتها لتلتحق بركب العالم لا من موقع التابع، بل من موقع الشريك، مبرزة بأن ما تنتظره إفريقيا ليس مجرد معارض ولقاءات، بل صحوة إفريقية تعي أن المستقبل لا يُمنح بل يُصنع، وأن النهضة لا تُستورد بل تُبنى لبنة لبنة، من الاستثمار المشترك، ومن إرادة حقيقية تجعل التنمية مشروعًا جامعًا، لا مجرد خيار ظرفي.

حكيم مالك