الذكاء الاصطناعي والبرمجة… جديد التكوين التكميلي لطلبة الدكتوراه

أكد البروفيسور، بن يمينة السعيد، رئيس اللجنة الوطنية للإشراف ومتابعة تنفيذ برنامج تدعيم التكوين التكميلي في الطور الثالث، بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية التكوين لتعميق وتوسيع المدارك بالنسبة لطلبة الدكتوراه، كما تمّ، تحسبا للموسم الحالي، إضافة مادتين جديدتين، ويتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي والبرمجة. وحسب البروفيسور بن يمينة، في تصريح خصّ به “الشروق”، تزامنا […] The post الذكاء الاصطناعي والبرمجة… جديد التكوين التكميلي لطلبة الدكتوراه appeared first on الشروق أونلاين.

مايو 14, 2025 - 17:11
 0
الذكاء الاصطناعي والبرمجة… جديد التكوين التكميلي لطلبة الدكتوراه

أكد البروفيسور، بن يمينة السعيد، رئيس اللجنة الوطنية للإشراف ومتابعة تنفيذ برنامج تدعيم التكوين التكميلي في الطور الثالث، بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية التكوين لتعميق وتوسيع المدارك بالنسبة لطلبة الدكتوراه، كما تمّ، تحسبا للموسم الحالي، إضافة مادتين جديدتين، ويتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي والبرمجة.
وحسب البروفيسور بن يمينة، في تصريح خصّ به “الشروق”، تزامنا والشروع في تكوين الطلبة الجدد الناجحين في مسابقات الدكتوراه، فإنّ مرحلة التكوين التكميلي ليست مجرد متطلب أكاديمي فقط، بل فرصة لتعميق الفهم وتوسيع المدارك والانفتاح على مدارس فكرية ومنهجيات بحثية متنوعة، كما تهدف هذه المرحلة إلى تعزيز قدرات النقد والتحليل وتطوير مشاريع بحثية مبتكرة تساهم في إثراء المعرفة الإنسانية وحل مشكلات المجتمع.
ولذات الغرض، فقد تم إدخال تحديثات وتطوير في البرنامج الذي يأتي تجسيدا لرؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للارتقاء بجودة التكوين وتعزيز كفاءة الباحثين، تمّ على إثره إضافة مادتي “أساسيات وتقنيات البرمجة” و”الذكاء الاصطناعي” إلى المواد الأربع والمتمثلة في الفلسفة، التعليمية، الإنجليزية، تكنولوجيا الإعلام والاتصال، انسجاما مع توجّهات الوزارة الوصية، نحو عصرنة التعليم العالي.
وحسب المتحدث، فإن أهداف التكوين التكميلي تتمثل في تعميق المهارات البحثية للطلبة، عبر إدماج الفلسفة ومنهجيات البحث الحديثة، ومواكبة الثورة الرقمية، من خلال إلزامية تدريس الذكاء الاصطناعي وأدوات البرمجة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، وتعزيز القدرات اللغوية، حيث يشترط حصول الطالب على مستوى “b2” أو “c1″في اللغة الإنجليزية من أجل مناقشة الأطروحة.
كما تم مراعاة التوازن بين الجوانب النظرية والتطبيقية، حيث يتم الموازنة بين البعد النظري من خلال تدريس مادتي الفلسفة والتعليمية والبعد التطبيقي المتمثل في الذكاء الاصطناعي والبرمجة، وهو ما يعكس رؤية شاملة لتأهيل الباحثين، مع إمكانية الجمع بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد والتعليم الهجين، مع تنويع أشكال التدريس على شكل ورشات، ملتقيات ودروس عملية.
وفيما يخص آليات تقييم ثنائية المستوى، سيكون هناك تقييم تكويني عبر مشاريع تطبيقية، وتقييم نهائي عبر اختبارات وعروض أو مشاريع بحثية أمام لجان متخصّصة، على أن تسجّل النتائج في “دفتر طالب الدكتوراه” المعتمد في المسار الأكاديمي.
وبخصوص التحدّيات المستقبلية وآفاق التطبيق، فإنه لا بد، حسب محدثنا، من ضرورة تطوير البنية التحتية التكنولوجية ومختبرات الإعلام الآلي، منصات التعلم الإلكتروني وغيرها، مع الحاجة إلى تأهيل الأساتذة لتدريس مواد الذكاء الاصطناعي والبرمجة، مع حصص خاصة لتكوينهم، وفتح آفاق التعاون مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي، من خلال برامج مشتركة مع مراكز البحث وتوظيف مخرجات التكوين في مشاريع الابتكار التكنولوجي.
وفيما يتعلق بهيكلة التكوين وآليات الإشراف، فقد تم إنشاء خلايا تنسيقية في كل جامعة يشرف عليها نائب المدير، 6 أساتذة متخصّصين، وهي الخلايا التي تضع الخطط التنفيذية وتراقب الجودة، مع إمكانية الاستعانة بخبراء.
أضف إلى ذلك، فإن برنامج التكوين يستهدف 26 مهارة موزّعة على المواد المختلفة، مع تقسيمه إلى 15 وحدة تكوينية على مدار 240 ساعة، تتوزّع على 3 فئات رئيسية، منها المهارات البحثية الأساسية لمدة 84 ساعة، الكفاءات التكنولوجية على مدار 96 ساعة والمدة المتبقية تتمثل في المهارات التكميلية.
وبحسب رئيس اللجنة، فإن هذا البرنامج يمثل فرصة ثمينة لتعزيز معارف ومهارات طلبة الدكتوراه ويفتح لهم آفاقا جديدة في البحث العلمي، خاصة وأن طلبة الدكتوراه هم ركيزة المستقبل العلمي وأن الاستثمار في تكوينهم هو استثمار في نهضة المجتمع وتقدّمه، على حد قوله.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post الذكاء الاصطناعي والبرمجة… جديد التكوين التكميلي لطلبة الدكتوراه appeared first on الشروق أونلاين.