الشرع يوجه كلمة إلى الشعب السوري بعد لقائه ترامب ورفع العقوبات عن البلاد

وجه الرئيس السوري أحمد الشرع مساء اليوم الأربعاء، كلمة إلى الشعب السوري بعد لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السعودية ورفع العقوبات عن البلاد. وفي خطابه تحدث الرئيس السوري أحمد الشرع عن المرحلة المأساوية التي مرت بها البلاد تحت حكم النظام السابق، مؤكداً أن سوريا كانت تعيش حالة من التدمير والتهميش والعزلة عن محيطها الإقليمي …

مايو 14, 2025 - 21:45
 0
الشرع يوجه كلمة إلى الشعب السوري بعد لقائه ترامب ورفع العقوبات عن البلاد

وجه الرئيس السوري أحمد الشرع مساء اليوم الأربعاء، كلمة إلى الشعب السوري بعد لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السعودية ورفع العقوبات عن البلاد.

وفي خطابه تحدث الرئيس السوري أحمد الشرع عن المرحلة المأساوية التي مرت بها البلاد تحت حكم النظام السابق، مؤكداً أن سوريا كانت تعيش حالة من التدمير والتهميش والعزلة عن محيطها الإقليمي والدولي. وأشار إلى حجم المعاناة التي عاشها السوريون من قتل وتهجير وتغيب في السجون، وتحول الدولة إلى بيئة طاردة لشعبها وللعالم.
الشرع شدد على أن تجاوز هذه المرحلة لم يكن سهلاً، بل تطلب تضحيات جسيمة وجهوداً مستمرة لإعادة بناء الدولة على أسس جديدة من الوحدة والسلم الأهلي وتحرير السوق وتقييم المؤسسات. وأضاف أن سوريا بدأت فعلاً في رسم ملامح نهضتها الحديثة، حيث تم عقد مؤتمر وطني وإعلان دستوري وإلغاء القوانين الجائرة.
ووجه الشرع، في كلمته، نداء للشركاء في الداخل والخارج، داعياً المستثمرين العرب والأجانب، بمن فيهم الأتراك، للمساهمة في إعادة إعمار سوريا. وأكد أن سوريا لن تكون ساحة لصراع النفوذ، بل ستكون أرضاً للتعايش والعمل المشترك.

كما أشاد الرئيس الشرع بالدور المحوري لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قائلاً: “لقد وعدني ببذل جهده لرفع العقوبات، وقد صدق”، وأضاف: “رأيت في عينيه – محمد بن سلمان – وعيون شعبه حباً كبير لسوريا”. كما أكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استجاب لهذا الالتفاف العربي والدولي، فكان قراره “التاريخي الشجاع” برفع العقوبات عن سوريا “ثمرة محبة صادقة”، على حد وصفه.

وخص الرئيس السوري الجزائر، بالذكر ضمن الدول الشقيقة التي دعمت سوريا وشعبها في لحظات التحرير، معبراً عن امتنانه لدورها الإيجابي في مساندة النهضة السورية.

وختم الشرع كلمته بالتأكيد على أن طريق النهوض بدأ الآن، وأن التحديات مستمرة لكنها لن تكون أقسى من الماضي، داعياً إلى وحدة الشعب والتكاتف من أجل بناء سوريا الجديدة.