الصفعة التاريخية!

في واحدة من أكثر المواقف الساخرة إثارة، فإن “الصفعة” التاريخية لزوجة الرئيس الفرنسي لبعلها، قد حوّلت بريجيت ماكرون إلى حديث العالم، بعدما وجّهت لكمة إلى وجه إيمانويل ماكرون؛ لكمة لم تسقط فقط قيمة الرئيس، بل أسقطت معها هيبة فرنسا، الدولة التي أصبحت قابلة للصفع والركل، بينما يصرّ رئيسها على الاحتفاظ بحقه في الابتسام، وكأن شيئًا …

مايو 27, 2025 - 22:35
 0
الصفعة التاريخية!

في واحدة من أكثر المواقف الساخرة إثارة، فإن “الصفعة” التاريخية لزوجة الرئيس الفرنسي لبعلها، قد حوّلت بريجيت ماكرون إلى حديث العالم، بعدما وجّهت لكمة إلى وجه إيمانويل ماكرون؛ لكمة لم تسقط فقط قيمة الرئيس، بل أسقطت معها هيبة فرنسا، الدولة التي أصبحت قابلة للصفع والركل، بينما يصرّ رئيسها على الاحتفاظ بحقه في الابتسام، وكأن شيئًا لم يكن!
اللقطة الساخرة، التي تلقى فيها ماكرون الصفعة على وجهه من طرف زوجته، لم تكشف فقط عن حجم البلادة الفرنسية في تقبّل الإهانة بروح رياضية، بل عرّت الطابع الجيني للشخصية الفرنسية القابلة لـ”التبهديل”، والفاقدة لكل ما يمتّ للكرامة والعزة بصلة. فبعيدًا عن أن ما حدث بين ماكرون وبريجيت هو خلاف زوجي بين تلميذ ومعلمته السابقة، فإن بيان الإليزيه، الذي وصف الحادثة بأنها مجرد مزاح “غرامي”، يكشف حجم الكذب قبل البلادة في التعامل مع هكذا النوع من الصفعات الساخرة.
وقبل لكمة بريجيت، كان الرئيس الفرنسي قد تعرّض لصفعات سابقة، فضلًا عن تلقيه ضربات بالبيض في باريس على يد مواطنين فرنسيين. والسؤال هنا: هل ما يتعرّض له ماكرون من مهازل الصفع يتعلق بشخصه فقط، أم أن باريس قد ضاقت بنفسها، ولم تعد فرنسا سوى مسرحية هزلية تُعرض على أنظار العالم؟!