“الفورام” تحذر من فوضى الحجامة
مُمارسات طبية غير صحّية، وغياب لأدنى معايير السلامة، هي حال بعض قاعات ومراكز إجراء الحجامة العلاجيّة عبر الوطن، والأخطر هو لجوء بعض الحجّامين لممارسات في الحجامة تدخل ضمن الإجراءات الطبية الجراحية، وهو ما يعرض من يجريها لمخاطر صحية عديدة، خاصة بعدما تحولت “الحجامة” الى موضة صحية لدى الكثير من الشباب والرياضيين. زادت شعبية الحجامة والعناية […] The post “الفورام” تحذر من فوضى الحجامة appeared first on الشروق أونلاين.


مُمارسات طبية غير صحّية، وغياب لأدنى معايير السلامة، هي حال بعض قاعات ومراكز إجراء الحجامة العلاجيّة عبر الوطن، والأخطر هو لجوء بعض الحجّامين لممارسات في الحجامة تدخل ضمن الإجراءات الطبية الجراحية، وهو ما يعرض من يجريها لمخاطر صحية عديدة، خاصة بعدما تحولت “الحجامة” الى موضة صحية لدى الكثير من الشباب والرياضيين.
زادت شعبية الحجامة والعناية في مجتمعنا السنوات الأخيرة، لدرجة تحولت إلى مهنة من لا مهنة له، وهو ما نرصده في الانتشار الكبير للقاعات والمراكز المتخصصة في إجرائها، لدرجة قد تجد ثلاثة مراكز للحجامة في حي واحد، أما أصحابها فبعضهم حاصل على تكوين لا يتعدى يوما واحدا وحصل إثره على شهادة احتراف في الحجامة.. رغم أن هذا العلاج هو في الأصل تقنية علاجية طبية، لابد لها من خبرات وتمكن ودراية واسعة بالموضوع، وكما أن الحجّام يتعامل مع حاملي أمراض مزمنة ومع أصحاب أمراض معدية، ومع فئات تضرها الحجامة أكثر ممّا تنفعها. ورغم أن الحجامة تعتبر سنة نبوية، ولكن في حال تشكيلها خطرا على صاحبها فستتحول من رحمة إلى خطر.
وفي الموضوع، أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي “فورام”، مصطفى خياطي، في تصريح لـ”الشروق”، على أن الإشكال في موضوع الطب البديل أو التكميلي والذي بات يمارس على نطاق واسع السنوات الأخيرة، هو غياب قانون واضح ينظم مثل هذه الممارسات، ومن منطلق الطبيعة لا تقبل الفراغ، استغل كثير من المحتالين والمشعوذين وحتى أشخاص بدون خبرة، هذا الأمر، وباتوا يمارسون الطب البديل في المجتمع، على حدّ قوله.
تنظيم مجال الطب التكميلي.. ضرورة
وحذر مصطفى خياطي، من أن الحجامة أصبحت ممارستها منتشرة جدا، وأن خطورتها تكمن في أن بعض الأشخاص يجرونها في منازلهم أو في محلاتهم مثل محلات الحلاقة، أو عبر تأجير مستودعات تنعدم فيها أدنى معايير السلامة، بل وباتت تمارس داخل الحمامات..؟ ومع ذلك الإقبال عليهم يكون كبيرا.
وبحسب محدثنا، ينخدع المواطنون ببعض ممارسي الحجامة من الذين لا يملكون أي خبرة طبية فيها، عندما يحضرون لهم مدربين من دول الخليج أو غيرها من البلدان، يقدمون لهم دورات تدريبية، بمبالغ تصل إلى 10 ملايين سنتيم للشخص الواحد مقابل تحصل المتدرب على شهادات مزيفة، ورغم أن هذا المدرب الأجنبي ليس أصلا خبيرا في المجال.
ويشدد الدكتور خياطي، على أن الحجامة التي لا تتم بشكل صحيح أو تحت إشراف مختص، وخاصة الحجامة التشريطية تعرض المريض لمخاطر عدة، ومنها التهاب الجلد في حال التعقيم السيء للمكان والأدوات المستعملة، حصول عدوى بكتيرية أو فيروسية، ظهور كدمات في الجلد ناتجة عن تكسير الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد، الشعور بآلام ودوخة وحتى إغماء نتيجة لتدفق الدم المفاجئ، مع التعرض لانخفاض في ضغط الدم
وأحيانا تتفاقم الحالة الصحية، بحسب محدثنا “ويتعرض المريض بعد إجراء حجامة على يد شخص غير مؤهل، إلى حدوث اضطرابات في الجلد، النزيف إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في تجلط الدم”.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post “الفورام” تحذر من فوضى الحجامة appeared first on الشروق أونلاين.