المؤسسة الاستشفائية لوهران: أول عملية لاستئصال قطاع رئوي بتقنية VATS في الجزائر
صحة وتكنولوجيا: سجّلت المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 بوهران إنجازًا طبيًا غير مسبوق على الصعيد الوطني، بعد نجاح الفريق الطبي لمصلحة الجراحة الصدرية، تحت إشراف البروفيسور قاسمي رشيد، في إجراء أول عملية استئصال قطاع رئوي (Segmentectomie Nelsonienne) باستعمال تقنية الجراحة التنظيرية بمساعدة الفيديو (VATS)، وذلك يوم الأحد 1 جوان 2025. العملية التي أُجريت لمريضة تبلغ من العمر 55 سنة وتنحدر من ولاية سعيدة، استهدفت استئصال القطعة السادسة من الرئة، عقب تشخيص إصابتها بنقيلة رئوية ثانوية لسرطان القولون الغدي (Adenocarcinome colique). وقد شكل هذا التدخل سابقة نوعية، ليس فقط لكونه يُنفذ لأول مرة في الجزائر بهذه التقنية المتقدمة، بل أيضًا لما يتطلبه من دقة تشريحية عالية ومهارة جراحية متخصصة. ويُمثل استئصال القطاع الرئوي خيارًا علاجيا محافظًا، يسمح بإزالة الورم السرطاني مع الحفاظ على الحد الأقصى من النسيج الرئوي السليم، ما ينعكس إيجابًا على قدرة المريض التنفسية ونوعية حياته بعد الجراحة. وتُعد هذه المقاربة الجراحية المتقدمة مناسبة بشكل خاص في حالات النقائل أو الأورام المحدودة الموضع. هذا الإنجاز يأتي امتدادًا لمسار تطوري ملحوظ في أداء الفريق ذاته، الذي سبق له إجراء ثلاث عمليات لاستئصال فصوص رئوية (Lobectomies) باستعمال تقنية VATS. غير أن العملية الأخيرة تمثل مستوى أعلى من التحدي الجراحي، حيث تتطلب تحديدًا دقيقًا للحدود التشريحية للقطاع المستهدف، والتنقل بين هياكل دقيقة ومعقدة داخل الرئة. وقد جرى التدخل في ظروف مثالية بفضل التنسيق المحكم مع فريق التخدير والإنعاش، بقيادة الدكتور بوميسة، الذي لعب دورًا حاسمًا في تأمين الاستقرار الفيزيولوجي للمريضة، وضمان سير العملية بسلاسة وأمان. من جهته، اعتبر البروفيسور قاسمي أن هذا النجاح ثمرة سنوات من العمل، والتكوين المستمر، والانفتاح على أحدث ما توصلت إليه الجراحة الصدرية عالميًا، مشددًا على أن هذا النوع من العمليات سيصبح تدريجيًا جزءًا من الممارسات الروتينية بالمؤسسة، في إطار سعيها للتحول إلى قطب مرجعي وطني في هذا التخصص الدقيق. وتعكس هذه الخطوة النوعية الديناميكية الجديدة التي تعرفها المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر، التي ما فتئت تعزز حضورها العلمي والمهني، عبر توظيف التكنولوجيا الطبية المتقدمة، وتكوين نخبة من الكفاءات الوطنية القادرة على رفع تحديات الطب الجراحي المعاصر.

سجّلت المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 بوهران إنجازًا طبيًا غير مسبوق على الصعيد الوطني، بعد نجاح الفريق الطبي لمصلحة الجراحة الصدرية، تحت إشراف البروفيسور قاسمي رشيد، في إجراء أول عملية استئصال قطاع رئوي (Segmentectomie Nelsonienne) باستعمال تقنية الجراحة التنظيرية بمساعدة الفيديو (VATS)، وذلك يوم الأحد 1 جوان 2025. العملية التي أُجريت لمريضة تبلغ من العمر 55 سنة وتنحدر من ولاية سعيدة، استهدفت استئصال القطعة السادسة من الرئة، عقب تشخيص إصابتها بنقيلة رئوية ثانوية لسرطان القولون الغدي (Adenocarcinome colique). وقد شكل هذا التدخل سابقة نوعية، ليس فقط لكونه يُنفذ لأول مرة في الجزائر بهذه التقنية المتقدمة، بل أيضًا لما يتطلبه من دقة تشريحية عالية ومهارة جراحية متخصصة. ويُمثل استئصال القطاع الرئوي خيارًا علاجيا محافظًا، يسمح بإزالة الورم السرطاني مع الحفاظ على الحد الأقصى من النسيج الرئوي السليم، ما ينعكس إيجابًا على قدرة المريض التنفسية ونوعية حياته بعد الجراحة. وتُعد هذه المقاربة الجراحية المتقدمة مناسبة بشكل خاص في حالات النقائل أو الأورام المحدودة الموضع. هذا الإنجاز يأتي امتدادًا لمسار تطوري ملحوظ في أداء الفريق ذاته، الذي سبق له إجراء ثلاث عمليات لاستئصال فصوص رئوية (Lobectomies) باستعمال تقنية VATS. غير أن العملية الأخيرة تمثل مستوى أعلى من التحدي الجراحي، حيث تتطلب تحديدًا دقيقًا للحدود التشريحية للقطاع المستهدف، والتنقل بين هياكل دقيقة ومعقدة داخل الرئة. وقد جرى التدخل في ظروف مثالية بفضل التنسيق المحكم مع فريق التخدير والإنعاش، بقيادة الدكتور بوميسة، الذي لعب دورًا حاسمًا في تأمين الاستقرار الفيزيولوجي للمريضة، وضمان سير العملية بسلاسة وأمان. من جهته، اعتبر البروفيسور قاسمي أن هذا النجاح ثمرة سنوات من العمل، والتكوين المستمر، والانفتاح على أحدث ما توصلت إليه الجراحة الصدرية عالميًا، مشددًا على أن هذا النوع من العمليات سيصبح تدريجيًا جزءًا من الممارسات الروتينية بالمؤسسة، في إطار سعيها للتحول إلى قطب مرجعي وطني في هذا التخصص الدقيق. وتعكس هذه الخطوة النوعية الديناميكية الجديدة التي تعرفها المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر، التي ما فتئت تعزز حضورها العلمي والمهني، عبر توظيف التكنولوجيا الطبية المتقدمة، وتكوين نخبة من الكفاءات الوطنية القادرة على رفع تحديات الطب الجراحي المعاصر.
