على الرغم من أن الوثائق الحصرية التي حصل عليها الهاكر “جبروت دي زاد”، اثر اختراقه مواقع جد حساسة لنظام المخزن المغربي، وكشفه أغوار الفساد المالي الذي عشش في دواليب مؤسسات نظام المخزن، على حساب الشعب المغربي المغلوب على أمره، الا ان بعضا من أذرع القصر العلوي لا تزال تقاوم وهي يائسة الاختراق غير المسبوق، الذي فضح حجم النهب الذي يتعرض له المال العام في مملكة أمير المؤمنين، في وقت يعيش الشعب المغربي في فقر مدقع تنهشه البطالة والجوع والأمراض.
وفي هذا الصدد، حاول أحد الصحفيين المغربيين التشكيك في تلك المعلومات التي بينت كم يتقاضى أحد كبار مستشاري الملك محمد السادس، والذي يفوق أجور الشعب المغربي بمئات المرات. وعليه جاء هذا الرد المزلزل من الهاكر “جبروت دي زاد”.
يقول الهاكر جبروت: “ما لم يعلمه هؤلاء الذين كانوا مستمتعين بما نشرناه سابقا وحاولوا استخدامه ضد خصومهم السياسييين او حتى تصفية حسابات سابقة، أن جبروت أعلنت منذ أول يوم لها انها ستحارب الفاسدين وترفع وعي الشعب المغربي لمدى فساد قادته”.
وتضيف مجموعة الهاكر مؤكدة: “جبروت لا تعرف الاستثناء، مهما كانت صفتك، مكانتك، من يحميك ستصل إليك وتجلسك على طاولة التحقيق”. وخاطبت الصحفي المشكك: “لاحظنا ان أحد الصحفيين طالب بدلائل على كلامنا، ربما نسي ان جبروت ذكرت في بيان سابق لها أنها مستعدة للمشاركة في التحقيق المعمق عن طريق تقديم دلائل أخرى دامغة في حالة فتح تحقيق جدي وشفاف”.
وقد حاول الصحفي المغربي الدائر في فلك المخزن التقليل من شأن الاختراق ومن وقعه على نظام المخزن المغربي وعلى مستقبله السياسي، ودعا جبروت دي زاد الى فتح تحقيق لتلمس الحقيقة، حيث خاطبه قائلا: “أما نظريتك بخصوص ان المشكل في الفساد السياسي فقط، فكيف تفسر ان الجهاز الأمني (الصافي النقي التقي) لم يتحرك لوقف هذا الفساد العلني، فإذا كانت فرقة R.O.C.K المرعبة بكل هذه القوة و النزاهة، كيف لم تلاحظ ذلك!!!!”.
وأضاف المصدر ذاته متهما: “أنت تقف في زاوية معينة وتشاهد جزءا من الحقيقة وتغفل او تتغافل عن جزء منها. ربما عليك أيها السيد المحترم ان تقوم بدورك الصحفي وتتصل بالمعني و تطرح عليه مجموعة من الأسئلة البسيطة”.
وعلى رأس هذه الأسئلة، يقول “الهاكر”، هل الوثيقة التي نشرتها جبروت صحيحة، و هل لديك أملاك أخرى إشتريتها مناصفة مع اشخاص آخرين؟ ويتساءل أيضا:
هل قمت بعقد صفقات من أجل شراء معدات تجسس من هنغاريا، قبرص و لوكسمبورغ ؟ هل قمت بالتعاقد مع شركة U-TX ؟
ويضيف جبروت، متسائلا: هل قمت بالتعاقد مع شركة سويسرية من أجل صفقة شراء هواتف سامسونغ المجهزة بأداة تشفير؟ وللتدليل على صدقية اختراقه والوصول إلى أدق تفاصيل خصوصياته، يقدم الهاكر
رقم حساب الصحفي المشكك، وتحداه بأنه قادر أيضا على إبلاغه برقم هاتف المعني.
كما توعد “جبروت دي زاد” نظام المخزن المغربي من خلال الصحفي إياه، بمزيد من المفاجآت في الأيام المقبلة، وقالت بلغة ساخرة: “بالعودة إلى فرقة الـ ROCK الموسيقية (سبقت الإشارة إليها أعلاه) تعلن جبروت انها ستحيي خلال الأسابيع المقبلة حفلا صاخبا على مسرح جبروت مع ضيوف جدد”.
The post الهاكر “جبروت دي زاد” يتوعد المخزن بمزيد من المفاجآت appeared first on الجزائر الجديدة.