باريس تُشعل التوتر..والجزائر تُشهر سيف السيادة

في خطوة استفزازية، اختارت باريس نهج التصعيد مجددًا، و قررت طرد دبلوماسيين جزائريين. و ضعية تعكس عجزًا دبلوماسيًا لدى الطرف الفرنسي و دليل عن عدم قدرته على احتواء الخلاف، مما يشير إلى رغبة مضمَرة في تصفية حسابات قديمة تحت غطاء رسمي. ضياع ديبلوماسي ..! استدعت وزارة الخارجية الفرنسية القائم بالأعمال الجزائري في باريس، احتجاجًا على …

مايو 14, 2025 - 11:07
 0
باريس تُشعل التوتر..والجزائر تُشهر سيف السيادة

في خطوة استفزازية، اختارت باريس نهج التصعيد مجددًا، و قررت طرد دبلوماسيين جزائريين. و ضعية تعكس عجزًا دبلوماسيًا لدى الطرف الفرنسي و دليل عن عدم قدرته على احتواء الخلاف، مما يشير إلى رغبة مضمَرة في تصفية حسابات قديمة تحت غطاء رسمي.

ضياع ديبلوماسي ..!

استدعت وزارة الخارجية الفرنسية القائم بالأعمال الجزائري في باريس، احتجاجًا على ما اعتبرته قرارًا “غير مبرر” من قبل السلطات الجزائرية بطرد عدد من الدبلوماسيين الفرنسيين. خطوة تؤكد أنّ فرنسا لم تُخفِ امتعاضها من المواقف الجزائرية الأخيرة، فلجأت إلى أدوات ضغط تقليدية، لكنها اصطدمت بجدار جزائري صلب، عنوانه السيادة الوطنية

الاستفزازات الفرنسية، التي تتكرر بصيغة توحي بتعمّد اتباع خطوات كهذه، تحمل في طيّاتها إرثا استعماريا لم تتخلص منه الذاكرة الفرنسية بعد. غير أنّ الجزائر تؤكد باستمرار أنها تختلف عن الأمس.تجيد فهم الرسائل، والردّ عليها بمواقف صلبة دون مراوغة ولا تنازل.

سيادة الجزائر ليست ورقة تفاوض، بل مبدأ مقدّس لا يُمسّ. وكل مساس بها، سواء تحت غطاء دبلوماسي أو خطاب مستتر، تُقابل بموقف واضح لا لُبسَ فيه:” السيادة خط أحمر”.

وفي ظل مشهد الإحتقان، تبدو المصالحة بين البلدين مؤجلة إلى وقت غير مسمّى، ما لم تُراجع باريس خطواتها، وتُدرك أن زمن الإملاءات قد ولَّى، وأن لغة الاحترام المتبادل وحدها الصالحة لبناء علاقات متوازنة.