العرض العام لمسرحية "ثلجون.. رجل الثلج الأحمر" بالمسرح الوطني الجزائري

الجزائر - احتضن المسرح الوطني الجزائري "محيي الدين بشطارزي", اليوم الثلاثاء, العرض العام لمسرحية "ثلجون.. رجل الثلج الأحمر" الموجهة للأطفال, وذلك في اطار العروض المخصصة أسبوعيا لهذه الشريحة الهامة من المجتمع. وتم تقديم هذا العمل المسرحي الجديد من إنتاج المسرح الوطني الجزائري وإخراج ليندة سلام وتأليف حنان مهدي, أمام حضور كبير لأطفال المدارس الذين توافدوا رفقة ذويهم وأساتذتهم لمشاهدة مغامرات "ثلجون". وركزت المسرحية على قيم التعايش بين أفراد المجتمع واحترام الآخر ونبذ التنمر والتعرض الى الآخرين بانتقاص شخصيتهم أو خصوصياتهم. وعلى خشبة مضيئة, تحركت شخصية "ثلجون" بردائه الأحمر, وهو يتصرف بطيبة وود, يعيش في مدينة خيالية ساحرة يكسوها الثلج, يعشق الطبيعة ويعزف لها على الدوام ألحانا عذبة بقيثاره, ورغم ذلك يتعرض الى تنمر وإساءة رفاقه بسبب لونه الأحمر المختلف عن الآخرين فيشعر بعزلة إجبارية ويقرر مغادرة مدينته نحو عالم أرحب متعدد الألوان والأشكال. وتابع جمهور الأطفال بكثير من الاهتمام والدهشة ما حدث لـ"ثلجون" وتقاسموا معه حيرته وهو يتساءل: "لماذا يرفضه مجتمعه ويصر أقرانه على انتقاد شكله والانتقاص من شخصيته؟". وقد توصل الممثلون إلى ترجمة مشاعر متناقضة بين الفرح والحزن والوحدة والأنس التي انتابت "ثلجون". ومنحت خشبة العرض متسعا لخيال الأطفال, حيث اعتمدت سينوغرافيا إيمان داوي على رمزية اللون الأبيض الثلجي وبريقه الكريستالي وما يعكسه من معاني صفاء سريرة "ثلجون" وأيضا حيادية المشاعر وتطرفها أحيانا, كما استعانت بإضاءة مؤثرات صوتية وأزياء كأنها خرجت من كتب القصص القديمة. وعلى وقع أغان حالمة وموسيقى سمفونية, تفاعل الأطفال وتماهت قريحتهم مع رقصة الدمى وحوارات "ثلجون" الشيقة مع معارضيه "شمشون" و "سمعون" ومع أصدقائه الأميرة الساحرة وبائعة الورد وغيرهم ممن ساندوه في رحلته لإثبات الذات في حوارات مفهومة وواضحة المغزى زادتها تعابير الوجه وحركة الجسد فوق الخشبة قوة وإقناعا.

مايو 13, 2025 - 21:29
 0
العرض العام لمسرحية "ثلجون.. رجل الثلج الأحمر" بالمسرح الوطني الجزائري
العرض العام لمسرحية "ثلجون.. رجل الثلج الأحمر" بالمسرح الوطني الجزائري

الجزائر - احتضن المسرح الوطني الجزائري "محيي الدين بشطارزي", اليوم الثلاثاء, العرض العام لمسرحية "ثلجون.. رجل الثلج الأحمر" الموجهة للأطفال, وذلك في اطار العروض المخصصة أسبوعيا لهذه الشريحة الهامة من المجتمع.

وتم تقديم هذا العمل المسرحي الجديد من إنتاج المسرح الوطني الجزائري وإخراج ليندة سلام وتأليف حنان مهدي, أمام حضور كبير لأطفال المدارس الذين توافدوا رفقة ذويهم وأساتذتهم لمشاهدة مغامرات "ثلجون".

وركزت المسرحية على قيم التعايش بين أفراد المجتمع واحترام الآخر ونبذ التنمر والتعرض الى الآخرين بانتقاص شخصيتهم أو خصوصياتهم.

وعلى خشبة مضيئة, تحركت شخصية "ثلجون" بردائه الأحمر, وهو يتصرف بطيبة وود, يعيش في مدينة خيالية ساحرة يكسوها الثلج, يعشق الطبيعة ويعزف لها على الدوام ألحانا عذبة بقيثاره, ورغم ذلك يتعرض الى تنمر وإساءة رفاقه بسبب لونه الأحمر المختلف عن الآخرين فيشعر بعزلة إجبارية ويقرر مغادرة مدينته نحو عالم أرحب متعدد الألوان والأشكال.

وتابع جمهور الأطفال بكثير من الاهتمام والدهشة ما حدث لـ"ثلجون" وتقاسموا معه حيرته وهو يتساءل: "لماذا يرفضه مجتمعه ويصر أقرانه على انتقاد شكله والانتقاص من شخصيته؟". وقد توصل الممثلون إلى ترجمة مشاعر متناقضة بين الفرح والحزن والوحدة والأنس التي انتابت "ثلجون".

ومنحت خشبة العرض متسعا لخيال الأطفال, حيث اعتمدت سينوغرافيا إيمان داوي على رمزية اللون الأبيض الثلجي وبريقه الكريستالي وما يعكسه من معاني صفاء سريرة "ثلجون" وأيضا حيادية المشاعر وتطرفها أحيانا, كما استعانت بإضاءة مؤثرات صوتية وأزياء كأنها خرجت من كتب القصص القديمة.

وعلى وقع أغان حالمة وموسيقى سمفونية, تفاعل الأطفال وتماهت قريحتهم مع رقصة الدمى وحوارات "ثلجون" الشيقة مع معارضيه "شمشون" و "سمعون" ومع أصدقائه الأميرة الساحرة وبائعة الورد وغيرهم ممن ساندوه في رحلته لإثبات الذات في حوارات مفهومة وواضحة المغزى زادتها تعابير الوجه وحركة الجسد فوق الخشبة قوة وإقناعا.