تحركات مقلقة للسفير الإماراتي في الجزائر تثير تساؤلات حول مهامه الحقيقية !
أثارت تحركات السفير الإماراتي في الجزائر، يوسف سعيد خميس، الكثير من التساؤلات وصنعت موجة من الجدل داخل الأوساط السياسية والدبلوماسية، عقب تداول معلومات مفادها تجاوزه حدود مهامه الدبلوماسية، وانخراطه في أنشطة توصف بـ”الخطيرة” على أمن المنطقة، وفق ما أكدته مصادر مختلفة. السفير خميس، وهو ضابط عسكري سابق، ظهر مؤخرا ضمن وفد إماراتي زار كلا من …

أثارت تحركات السفير الإماراتي في الجزائر، يوسف سعيد خميس، الكثير من التساؤلات وصنعت موجة من الجدل داخل الأوساط السياسية والدبلوماسية، عقب تداول معلومات مفادها تجاوزه حدود مهامه الدبلوماسية، وانخراطه في أنشطة توصف بـ”الخطيرة” على أمن المنطقة، وفق ما أكدته مصادر مختلفة.
السفير خميس، وهو ضابط عسكري سابق، ظهر مؤخرا ضمن وفد إماراتي زار كلا من مالي، بوركينافاسو والنيجر، وهي دول تشهد توترات سياسية وأمنية متصاعدة. في زيارة أثارت تساؤلات عديدة في ظل غياب إعلان رسمي إماراتي عنها.
ووصفت مصادر دبلوماسية الزيارة الأخيرة للسفير الإماراتي بأنها “تحركات مشبوهة” تهدف إلى التأثير في موازين القوى بمنطقة الساحل الإفريقي، وهي منطقة ذات حساسية جيوسياسية قصوى بالنسبة للجزائر.
وما يزيد من حدة الشكوك، هو تظاهر السفير خميس بوجوده في الإمارات لتلقي العلاج، في وقت تشير المعطيات إلى تواجده فعلياً في جولة غير معلنة بالساحل الإفريقي، وهذا ما يعتُبر بمثابة تضليل متعمد.
ووصفت هذه التحركات للسفير الإماراتي بالخروج عن الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها، كما وضعت علامات استفهام حول طبيعة المهام التي يضطلع بها داخل الجزائر.
ويبدو وفق تحليلات مراقبين، أن خميس لم يعد يُنظر إليه كسفير تقليدي، بل كفاعل يتجاوز المهام البروتوكولية إلى أدوار غير واضحة المعالم، الأمر الذي يجعله – بحسب نفس التحليلات – “خطرا حقيقيا” على الأمن القومي الجزائري، خاصة في ظل المعطيات المتزايدة عن محاولات خارجية لزعزعة استقرار شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطات الجزائرية أو الإماراتية حول هذه المعلومات، إلا أن مصادر متابعة ترى أن القضية مرشحة لمزيد من التصعيد، خاصة مع حساسية الموقع الجغرافي الذي تتقاطع فيه مصالح قوى إقليمية ودولية.