ترامب وسلام القوة!
“سلام القوة”، طريقة ابتدعها دونالد ترامب لوقف الحروب وحل النزاعات، فالسلام في الوضع الطبيعي يؤسس على رغبة طرفي النزاع –كليهما أو أحدهما- في وضع حد للمواجهات والجلوس إلى طاولة المفاوضات بعد استشعار حالة إنهاك كبيرة في عتادهما الحربي أو عنصرهما البشري، مما يجعل الاستمرار في الحرب شكلا من أشكال المغامرة التي لا تحمد عقباها، وهناك […] The post ترامب وسلام القوة! appeared first on الشروق أونلاين.


“سلام القوة”، طريقة ابتدعها دونالد ترامب لوقف الحروب وحل النزاعات، فالسلام في الوضع الطبيعي يؤسس على رغبة طرفي النزاع –كليهما أو أحدهما- في وضع حد للمواجهات والجلوس إلى طاولة المفاوضات بعد استشعار حالة إنهاك كبيرة في عتادهما الحربي أو عنصرهما البشري، مما يجعل الاستمرار في الحرب شكلا من أشكال المغامرة التي لا تحمد عقباها، وهناك أمثلة كثيرة عن هذا السلام في تاريخ الصراعات العالمية لا يتسع المقام لذكرها. وأما السلام عند ترامب فسلامٌ من نوع آخر وهو “سلام القوة ” الذي يعني اللجوء إلى القوة العسكرية لحمل الأطراف المتنازعة أو طرف بعينه على قبول عرض السلام أو مواجهة العقوبات، وقد تجلى ذلك في حالات كثيرة: في الحرب الروسية الأوكرانية، وفي الحرب الإيرانية الإسرائيلية، وفي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.
إن اللجوء إلى استخدام القوة لا يكون بقرار انفرادي بل بقرار جمعي، ويكون في حالة واحدة وهي رفض طرف من الأطراف عرض السلام واستمراره في العدوان كما يرد تفصيله في قوله تعالى: “وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيىء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا إن الله يحب المقسطين”. (الحجرات 9).
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post ترامب وسلام القوة! appeared first on الشروق أونلاين.