حاضرون على الشاشات غائبون في المواقف..

لم لا يستلهم كتاب السيناريوهات أفكارهم، من القضية العربية المحورية، خاصة ونحن في عز الإبادة والتهجير، فتكون أعمالا تضم إلى دراما المقاومة؟ لم توقف السيناريو في كل الأعمال العربية عند الحب والطلاق والخيانة و”الزطلة” والجسد، حتى في شهر رمضان الكريم؟ وبعضها كوميدي خالص، للضحك والقهقهات، وبكاء الثكالى يلامس السماء في فلسطين.. أم إن الرصاص المطاطي […] The post حاضرون على الشاشات غائبون في المواقف.. appeared first on الشروق أونلاين.

مايو 7, 2025 - 12:24
 0
حاضرون على الشاشات غائبون في المواقف..

لم لا يستلهم كتاب السيناريوهات أفكارهم، من القضية العربية المحورية، خاصة ونحن في عز الإبادة والتهجير، فتكون أعمالا تضم إلى دراما المقاومة؟ لم توقف السيناريو في كل الأعمال العربية عند الحب والطلاق والخيانة و”الزطلة” والجسد، حتى في شهر رمضان الكريم؟ وبعضها كوميدي خالص، للضحك والقهقهات، وبكاء الثكالى يلامس السماء في فلسطين.. أم إن الرصاص المطاطي في المسلسلات، مرعب وموجع كذلك، بل أكثر من هذا، لم نشهد موقفا دائما وصريحا في دعم هذه القضية، وبقيت مجرد تلميحات ودعوات وبكاء في الخفاء.. إلا نادرا، في مواقف فردية، ليس لها أثر كبير، بل لا يؤخذ لها بال، وتصنف بعض الهيئات على أنها مواقف شخصية لا تحسب على الجماعة. في حين، نقف يوميا على تغريدات من فنانين عالميين ومشاهير، يساندون القضية الفلسطينية، ويدعون إلى ضرورة التوقف عن إبادة الأطفال الرضع والنساء العزل، ومنهم من قلت متابعته على شبكات التواصل، حرم بعضهم من المشاركة في أعمال كان ضمنها، كضريبة على الجهر بإنسانيتهم. في المقابل، تواصل العديد من الأعمال العربية الرقص على الجثث، والغوص في الموبقات وضرب الأخلاق تحت الحزام، بحجة المعالجة.

ربما يقول قائل، حتى ولو كانت هناك مواقف مجتمعة من الفنانين العرب، لن يكون لها أثر واضح على القضية، لكن هي مواقف للتاريخ، توثق وتصنف ضمن الأعمال المقاومة، تحسب لأصحابها، وتبقى شواهد على الرفض.. فإما أن تكون رافضا أو خانعا، فالإنسانية لا تقبل الوسطية.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post حاضرون على الشاشات غائبون في المواقف.. appeared first on الشروق أونلاين.