حتى نفهم التديّن على حقيقته (2)
التديّن ليس تعقّدا وتزمّتا، إنّما المشكلة فينا نحن الذين ابتلينا بقُرناء من الجنّ غايتهم الأسمى أن يأخذوا بأيدينا معهم إلى جهنّم، وابتلينا بأنفس أمّارة بالسّوء تحبّ العاجلة والإخلاد إلى الأرض والالتصاق بالتراب، وتريد لنا أن نعيش في هذه الدّنيا من غير قيود ولا حدود، كمثل البهائم، نعيش لنأكل ونأكل في كلّ وقت، وتسيطر الشهوات على […] The post حتى نفهم التديّن على حقيقته (2) appeared first on الشروق أونلاين.


التديّن ليس تعقّدا وتزمّتا، إنّما المشكلة فينا نحن الذين ابتلينا بقُرناء من الجنّ غايتهم الأسمى أن يأخذوا بأيدينا معهم إلى جهنّم، وابتلينا بأنفس أمّارة بالسّوء تحبّ العاجلة والإخلاد إلى الأرض والالتصاق بالتراب، وتريد لنا أن نعيش في هذه الدّنيا من غير قيود ولا حدود، كمثل البهائم، نعيش لنأكل ونأكل في كلّ وقت، وتسيطر الشهوات على قلوبنا وعقولنا فنستبيح ما تقع عليه أعيننا.
المفارقة أنّك تجد العبد الذي أخلدت به نفسه إلى الأرض، يريد للنّاس أن يحترموا حدوده، لكنّه يحبّ أن يتعدّى حدود الآخرين. ويريد للنّاس أن يصونوا عرض زوجته وبناته، لكنّه يتحيّن الفرص لينقضّ على أعراض الآخرين؛ تزيغ عينه إلى عرض جاره ويتربّص بعرض صديقه، وشيئا فشيئا تنحدر به نفسه إلى درك يتساهل فيه في عرض بناته وحتى زوجته، فتجده لا يغار على بناته ولا على زوجته، ويريد لزوجته أن تكون متفتّحة مع الرجال، حتى لا تحاسبه على ما يفعله هو مع النّساء!
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post حتى نفهم التديّن على حقيقته (2) appeared first on الشروق أونلاين.