حجّام عليه أن يفكر في كأس إفريقيا وكأس العالم

المدافع المنسي جوان حجام، المدافع الأيسر الهادئ الذي لا نكاد نراه في الملعب أم نسمع عنه في سوق التحويلات، صار من الضروري أن يجد له مكانا بعيدا عن الدوري السويسري المتواضع، حيث يلعب هناك ويتألق، بل وشارك في رابطة أبطال أوربا لكن بالهزائم فقط..
حجام لا تنقصه العروض من دوريات كبرى وهي إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا وحتى ألمانيا، ولكنه ينتظر من يستجيب لمطالب ناديه السويسري يونغ بويز المالية، ويستحق حجام الذي بلغ في نهاية شهر مارس الماضي سن الثانية والعشرين، يستحق المشاركة باستمرار في دوري كبير حتى يزيد من تطوير مؤهلاته.
ويدرك اللاعب الملتزم حجام أن الموسم القادم حاسم جدا في مسيرته، حيث سيلعب الخضر تصفيات المونديال وكأس أمم إفريقيا وأيضا منافسة كاس العالم، وبإمكانه في حال اللعب مع نادي محترم، أن يراهن على مركز أساسي مع الخضر، سواء كمدافع أيمن في مكان يوسف عطال أم كمدافع أيسر في حال تغيير منصب ريان آيت نوري.
تنفس حجام الصعداء منذ أن غادر فرنسا خاصة بعد أن حاولوا إجباره على الإفطار في رمضان مقابل إشراكه في آخر موسم له مع فريقه السابق نانت، حيث كان مدربه الفرنسي السابق لنادي نانت، أريسطو، يلعّب في مكانه، المدافع بالواس وهو لاعب فرنسي في الـ 36 سنة من العمر، منذ أن علم بأن جوان حجام يؤدي فريضة الصوم.
حجام دفع منذ موسمين ثمن فريضة الصيام التي أثارت ضجة على المستوى العالمي، وكان هو ضحيتها بإجباره على الصوم عن اللعب، وإبعاده عن المنتخب الجزائري في عهد جمال بلماضي، الذي لم يتمكن من الاعتماد على لاعب لا يلعب، وقد مكّن انتقاله إلى الدوري السويسري وخاصة مشاركته في رابطة أبطال أوربا، ولعبه أمام أندية عالمية في تعريف بعض الأندية به، ومنها إشبيليا الإسباني وويلفرهامبتن الإنجليزي الذي ربما يريد تعويض به زميله في الخضر آيت نوري الذي غادر النادي الأصفر، وحتى تورينو الإيطالي لا يتوقف عن طلب خدماته.
منصب حجام الذي يلعب كمدافع أيسر، يضعه في مأزق، حيث يوجد لاعب بوريسيا دورتموند رامي بن سبعيني الذي تم تحويله مع الخضر إلى خط وسط الدفاع، وريان آيت نوري المنتقل إلى فريق مانشستر سيتي، وهو منصب تفتخر الجزائر بوجود مهاريين فيه منذ زمن مصطفى كويسي إلى نذير بلحاج ووصولا إلى فوزي غلام وجمال مصباح وانتهاء بهذا الثلاثي حجام بن سبعيني وآيت نوري، على أمل أن يغير المدافع الجزائري ناديه والدوري الذي ينشط فيه في القريب العاجل، وهو لاعب مهاري وموهوب بإمكانه أن ينافس آيت نوري كما بإمكانه أن يلعب في مناصب أخرى ومع أي ناد كبير، بالنظر إلى ما يمتلكه من مهارات.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post حجّام عليه أن يفكر في كأس إفريقيا وكأس العالم appeared first on الشروق أونلاين.