أثارت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التعاطف والجدل، بعدما قيل إنها توثق مبادرة شعبية انطلقت من سواحل مصر لإرسال مساعدات غذائية إلى قطاع غزة عبر البحر
الصور أظهرت عبوات بلاستيكية تطفو فوق سطح البحر، بعضها يحمل مواد غذائية وحليب أطفال، ومرفقة بعبارات تضامنية. وانتشرت الصور بلغات متعددة، ولاقت انتشارًا واسعًا بين مستخدمي المنصات الاجتماعية.
لكن تحليلات بصرية وتقنية أشارت إلى أن العديد من هذه الصور مفبركة، وتم توليدها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث لوحظت تشوهات واضحة في الوجوه، وعدم تناسق في الأطراف والملابس، إلى جانب اختلال في الإضاءة والظلال، وهي علامات معروفة في المحتوى المصنّع رقمياً.
وفيما بدا أن جزءًا من الصور لا يعكس واقعًا حقيقيًا، فإن الفكرة ذاتها ليست من محض الخيال، إذ تم رصد محاولات فردية فعلية من مواطنين مصريين لإلقاء عبوات تحوي مواد غذائية في البحر باتجاه غزة، تعبيرًا عن التضامن مع سكان القطاع في ظل استمرار الحصار.
كما ظهرت مقاطع أخرى قيل إنها تُظهر شبانًا في غزة عثروا على عبوات غذائية وصلت إلى الشاطئ، غير أنه لم يتم التحقق من صحتها من مصادر مستقلة حتى الآن.
ميدانيًا، لا تزال الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم، حيث حذر المكتب الإعلامي الحكومي من أن نحو 40 ألف رضيع دون سن العام مهددون بالموت البطيء بسبب النقص الحاد في الغذاء وحليب الأطفال.
ودعا المكتب إلى فتح المعابر بشكل فوري ودون شروط، محمّلًا الاحتلال الإسرائيلي والدول المتواطئة معه والمجتمع الدولي مسؤولية ما وصفه بـ”الحصار الممنهج”.
ظهرت المقالة حقيقة “المساعدات العائمة”.. هل وصلت عبوات الطعام إلى غزة فعلا؟ أولاً على الحياة.