فيلم وثائقي يفضح مخلفات الألغام التي زرعها الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية
مدريد - شاركت الناشطة الصحراوية, فاطيمتو بوشرايا, في الفيلم القصير الإسباني الوثائقي "تناقض" (Disonancia) للمخرجة, راكيل لاروسا, الذي يسلط الضوء على عمل الجمعية النسائية التطوعية المكلفة بكشف وإزالة الألغام الأرضية, تلك الملوثات الخطيرة التي خلفها الاحتلال المغربي في الأراضي الصحراوية. وحسب ما أوردته صحيفة "إل إسبانول" (EL ESPANOL), اليوم الاثنين, يروي الفيلم قصة فاطيمتو بوشرايا, امرأة صحراوية تعيش في مخيمات اللاجئين, عملت في عدة مجموعات لإزالة الألغام نظمتها بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة, موضحة أن بوشرايا كونت رابطا مع نساء أخريات لديهن خبرة سابقة في إزالة الألغام, واكتشف عملها عبر الصحافة من خلال مقال تضمن صورة لها, امرأة صحراوية بدونملحفة تقليدية, تمسك بكاشف الألغام. وأشارت "إل إسبانول" الى أن الفيلم الوثائقي القصير تدور أحداثه حول دور الجمعية النسائية التطوعية المكلفة بكشف وإزالة الألغام الأرضية (SMWAT), وهي جمعية نسائية صحراوية مهمتها تتمثل في إزالة الألغام التي خلفها الاحتلال المغربي من الحقول الصحراوية التي تمثل واحدة من أكبر التحديات الإنسانية والأمنية التي تواجه الشعب الصحراوي. ويظهر الفيلم --بحسب الصحيفة-- "بشكل واضح استمرار سياسة المغرب في تعريض المدنيين للخطر وترك آلاف الألغام في المناطق المحررة في الصحراء الغربية, مما يؤكد أن الاحتلال يواصل فرض معاناة يومية على الشعب الصحراوي". وأضافت أن راكيل لاروسا, مخرجة الفيلم عملت على تغطية الأحداث في الصحراء الغربية لما يقرب من 14 عاما, في محاولة لسرد قصة السكان الذين نزحوا بفعل الاحتلال المغربي منذ أكثر من 50 عاما, وفي عام 2019, اكتشفت قصة مجموعة من النساء العاملات في إزالة الألغام, ورغبت في سرد قصتهن من خلال هذا الفيلم. وقالت في السياق أن هذه الألغام لا زالت تحصد الأرواح وتعيق حركة الرعاة والسكان, وتمنع الاستغلال الآمن للأراضي الزراعية والمراعي, كما تعيق مشاريع التنمية المحلية, موضحة أن هذه المخلفات الحربية "تشكل سلاحا صامتا للاحتلال, يستمر أثره, ما يجعل عملية التطهير أولوية ملحة لحماية المدنيين وضمان حقهم في العيش بكرامة وأمان فوق أرضهم". تعد الصحراء الغربية من أكثر المناطق تلوثا بالألغام في العالم, إذ يقدر عدد الألغام بين 7 و10 ملايين لغم, تتسبب سنويا بما يقارب 30 وفاة, دون احتساب الجرحى. هذه الألغام زرعت من قبل الاحتلال المغربي, وهي دليل صارخ على سياسة المغرب في استهداف المدنيين وحرمان الشعب الصحراوي من حقه في حياة آمنة. واستغرق إنتاج الفيلم نحو ست سنوات بسبب جائحة كوفيد-19 والمشكلات اللوجستية, وخلال هذه الفترة لم يتحسن الوضع بل ازدادت الألغام بدل أن تزال, ما يعكس استمرار المغرب في تهديد المدنيين وتعطيل جهود الأمم المتحدة لنزع الألغام. وسبق للمخرجة لاروسا إنتاج الفيلم الوثائقي "Skeikima" سنة 2017, الذي وثق حياة الشباب الصحراويين في الأراضي المحتلة, حيث يواجهون مراقبة مشددة ويحرمون من التعبير بحرية عن واقعهم تحت الاحتلال.

مدريد - شاركت الناشطة الصحراوية, فاطيمتو بوشرايا, في الفيلم القصير الإسباني الوثائقي "تناقض" (Disonancia) للمخرجة, راكيل لاروسا, الذي يسلط الضوء على عمل الجمعية النسائية التطوعية المكلفة بكشف وإزالة الألغام الأرضية, تلك الملوثات الخطيرة التي خلفها الاحتلال المغربي في الأراضي الصحراوية.
وحسب ما أوردته صحيفة "إل إسبانول" (EL ESPANOL), اليوم الاثنين, يروي الفيلم قصة فاطيمتو بوشرايا, امرأة صحراوية تعيش في مخيمات اللاجئين, عملت في عدة مجموعات لإزالة الألغام نظمتها بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة, موضحة أن بوشرايا كونت رابطا مع نساء أخريات لديهن خبرة سابقة في إزالة الألغام, واكتشف عملها عبر الصحافة من خلال مقال تضمن صورة لها, امرأة صحراوية بدونملحفة تقليدية, تمسك بكاشف الألغام.
وأشارت "إل إسبانول" الى أن الفيلم الوثائقي القصير تدور أحداثه حول دور الجمعية النسائية التطوعية المكلفة بكشف وإزالة الألغام الأرضية (SMWAT), وهي جمعية نسائية صحراوية مهمتها تتمثل في إزالة الألغام التي خلفها الاحتلال المغربي من الحقول الصحراوية التي تمثل واحدة من أكبر التحديات الإنسانية والأمنية التي تواجه الشعب الصحراوي.
ويظهر الفيلم --بحسب الصحيفة-- "بشكل واضح استمرار سياسة المغرب في تعريض المدنيين للخطر وترك آلاف الألغام في المناطق المحررة في الصحراء الغربية, مما يؤكد أن الاحتلال يواصل فرض معاناة يومية على الشعب الصحراوي".
وأضافت أن راكيل لاروسا, مخرجة الفيلم عملت على تغطية الأحداث في الصحراء الغربية لما يقرب من 14 عاما, في محاولة لسرد قصة السكان الذين نزحوا بفعل الاحتلال المغربي منذ أكثر من 50 عاما, وفي عام 2019, اكتشفت قصة مجموعة من النساء العاملات في إزالة الألغام, ورغبت في سرد قصتهن من خلال هذا الفيلم.
وقالت في السياق أن هذه الألغام لا زالت تحصد الأرواح وتعيق حركة الرعاة والسكان, وتمنع الاستغلال الآمن للأراضي الزراعية والمراعي, كما تعيق مشاريع التنمية المحلية, موضحة أن هذه المخلفات الحربية "تشكل سلاحا صامتا للاحتلال, يستمر أثره, ما يجعل عملية التطهير أولوية ملحة لحماية المدنيين وضمان حقهم في العيش بكرامة وأمان فوق أرضهم".
تعد الصحراء الغربية من أكثر المناطق تلوثا بالألغام في العالم, إذ يقدر عدد الألغام بين 7 و10 ملايين لغم, تتسبب سنويا بما يقارب 30 وفاة, دون احتساب الجرحى. هذه الألغام زرعت من قبل الاحتلال المغربي, وهي دليل صارخ على سياسة المغرب في استهداف المدنيين وحرمان الشعب الصحراوي من حقه في حياة آمنة.
واستغرق إنتاج الفيلم نحو ست سنوات بسبب جائحة كوفيد-19 والمشكلات اللوجستية, وخلال هذه الفترة لم يتحسن الوضع بل ازدادت الألغام بدل أن تزال, ما يعكس استمرار المغرب في تهديد المدنيين وتعطيل جهود الأمم المتحدة لنزع الألغام.
وسبق للمخرجة لاروسا إنتاج الفيلم الوثائقي "Skeikima" سنة 2017, الذي وثق حياة الشباب الصحراويين في الأراضي المحتلة, حيث يواجهون مراقبة مشددة ويحرمون من التعبير بحرية عن واقعهم تحت الاحتلال.