درس حقيقي لـ”الخضر”
أنهى المنتخب الوطني تربص شهر جوان بفوز على وقع ثنائية أمام رواندا بقسنطينة، وخسارة “هيتشكوكية” بنتيجة 4-3 أمام المنتخب السويدي، نتيجتان ستمكّنان المدرب الوطني من تدارك بعض النقائص قبل الاستحقاقات القادمة، خاصة وأن التقني السويسري يكون، وبنسبة كبيرة، قد حددّ التعداد الذي سيعتمد عليه مستقبلا، بتجديد الثقة في بعض العناصر التي تألقت في المباراتين، والحديث […] The post درس حقيقي لـ”الخضر” appeared first on الشروق أونلاين.


أنهى المنتخب الوطني تربص شهر جوان بفوز على وقع ثنائية أمام رواندا بقسنطينة، وخسارة “هيتشكوكية” بنتيجة 4-3 أمام المنتخب السويدي، نتيجتان ستمكّنان المدرب الوطني من تدارك بعض النقائص قبل الاستحقاقات القادمة، خاصة وأن التقني السويسري يكون، وبنسبة كبيرة، قد حددّ التعداد الذي سيعتمد عليه مستقبلا، بتجديد الثقة في بعض العناصر التي تألقت في المباراتين، والحديث مع الآخرين خاصة الذين كانوا بعيدين كل البعد عن مستواهم الحقيقي للعمل أكثر خلال تحضيرات بداية الموسم، للعودة إلى مستواهم المعهود خلال تربص شهر سبتمبر القادم والذي تتخلله مباراتين أمام بوتسوانا بالجزائر، وغينيا خارج الديار، في إطار الجولتين السابعة والثامنة من تصفيات كأس العالم 2026… وتحقيق نتيجة إيجابية في المواجهتين، ستؤهل المنتخب الوطني إلى مشاركة خامسة في المونديال المقرر السنة القادمة بالولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا.
قد يتساءل البعض عن المردود الذي قدّمه “الخضر” في المباراتين الأولى أمام رواندا والثانية أمام السويد. وبقدر أنهما وديتان من أجل معاينة بعض اللاعبين وإعطاء فرصة أخيرة للبعض الأخر، فإن بيتكوفيتش تمكّن خلال مباراة ملعب “الشهيد حملاوي” أمام تشكيلة عادل عمروش من السيطرة وتحقيق نتيجة إيجابية وبسهولة كبيرة، غير أن المباراة الثانية أمام المنتخب السويدي أظهرت بعض النقائص على المدرب أن يتداركها في قادم اللقاءات، فكيف بمنتخب يتلقى أربعة أهداف كاملة في 56 دقيقة الأولى من المباراة، حيث أظهر رفقاء القائد رياض محرز ضعفا كبيرا لم يسبق أن ظهر به منذ سنوات طويلة، وهو ما أقلق أنصار ومحبي المنتخب، إلا أن الشوط الثاني هو شوط المدربين، حيث أحدث بيتكوفيتش تغييرات مكّنت منتخبنا من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة، وكان بإمكانه تسجيل أهداف أخرى لو عرف المهاجم بونجاح من تسجيل الفرص السهلة التي أتيحت له.. نتيجة بقدر ما اعتبرها البعض غير مفهومة نظرا للتعداد الذي تضمه التشكيلة الوطنية، إلا أنه أعطى للجميع ثقة أن المنتخب بإمكانه أن يعود إلى مستواه الحقيقي والمثالي لكن بإجراء ثورة حقيقية في التعداد بإبعاد كل من لا يقدّم الإضافة للمنتخب.
الورشات التي تنتظر المدرب بيتكوفيتش في قادم الأيام هي أولا حراسة المرمى، حيث كان الحارس ماندريا بعيدا عن مستواه، ولم يتمكّن من فرض نفسه رغم الثقة التي وضعها فيه الطاقم الفني، فالرباعية التي تلقاها قد تجعل المدرب وطاقمه يفكرون في الإبقاء عليه أو التخلي عنه مستقبلا ويبقى الباب مفتوحا أمام الحارس قندوز الذي يعتبر، حسب عديد النقاد والمحللين، هو الحارس الأساسي للمنتخب.. دفاع المنتخب هو بحاجة أيضا إلى إعادة النظر، خاصة الثنائي ماندي وبن سبعيني المجبران مستقبلا على العمل أكثر وكان بعيدين كل البعد عن مستواهما الحقيقي، أما في الوسط والهجوم، فعلى المدرب تشديد اللهجة خاصة مع المخضرمين وعلى رأسهم القائد رياض محرز وبونجاح وآخرون المطالبون بالاستفاقة، خاصة وأن المنتخب في المنعرج الأخير للتأهل إلى المونديال والتحضير الجيّد لكأس إفريقيا القادمة.
ومهما يكن، فإن المباراتين أمام رواندا والسويد تعدان بمثابة امتحان حقيقي ودرس هام على الجميع استيعابه قبل قادم الاستحقاقات.. وعلى المدرب الضرب بيد من حديد، فلا داعي للإبقاء على لاعبين لا يحملون إلا الاسم فقط.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post درس حقيقي لـ”الخضر” appeared first on الشروق أونلاين.