دعوة لمراجعة خدمات وأسعار الفنادق لتعزيز السياحة الصيفية
يتفاءل الكثير من المهتمين بالقطاع السياحي، بموسم اصطياف ناجح، خاصة أن الرحلات السياحية المنظمة بدأت تتسابق فيما بينها، وتتنوع وجهاتها فلم تعد الشواطئ والمدن الساحلية وحدها المهيمنة في برامج الوكالات السياحية، وبعض الخواص الذين يملكون حافلات ويستغلونها في استقطاب بعض العائلات الراغبة في رحلة سواء إلى الحمامات المعدنية أو الشواطئ والمنتجعات الخاصة بالترفيه. ورغم التحذيرات […] The post دعوة لمراجعة خدمات وأسعار الفنادق لتعزيز السياحة الصيفية appeared first on الشروق أونلاين.


يتفاءل الكثير من المهتمين بالقطاع السياحي، بموسم اصطياف ناجح، خاصة أن الرحلات السياحية المنظمة بدأت تتسابق فيما بينها، وتتنوع وجهاتها فلم تعد الشواطئ والمدن الساحلية وحدها المهيمنة في برامج الوكالات السياحية، وبعض الخواص الذين يملكون حافلات ويستغلونها في استقطاب بعض العائلات الراغبة في رحلة سواء إلى الحمامات المعدنية أو الشواطئ والمنتجعات الخاصة بالترفيه.
ورغم التحذيرات السابقة حول الرحلات السياحية خارج القانون، إلا أن بعض سائقي الحافلات أعلنوا عبر صفحة “الفايسبوك”، عن تنظيم رحلات إلى الشواطئ وبعض الأماكن السياحية الأخرى، لكن تبقى التكاليف المالية والمصاريف تثقل كاهل بعض الجزائريين الذين يحرمون من التمتع بجمال بلادهم.
في هذا السياق، قال الدكتور مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك، في تصريح لـ”الشروق”، إن السياحة الصيفية لا تعني الشواطئ فقط، فالوقت حان حسبه، لاستكشاف مناطق ومناظر جميلة وطبيعية في عمق الجزائر، وهذا يتطلب العمل في إطار قانوني، يعطي الفرص لشريحة واسعة من الجزائريين، ويضمن حقوقهم، ويراعي وضعهم الاجتماعي والاقتصادي.
وأكد زبدي، أن القطاع السياحي في الجزائر يتجه نحو التطور، غير أنه أصبح من الضروري، منح الفرص لمتوسطي الدخل للتمتع بموسم اصطياف مريح، وفي المنطقة السياحية التي يرغبون فيها، وذلك من خلال مراجعة أسعار الخدمات السياحية والفنادق.
ويرى أن بعض الفنادق لا تتطابق خدماتها مع ما تروج له ولا مع تصنيفها ضمن ارقي الفنادق، مؤكدا أن بعضها يفتقر إلى ما يحتاجه الزبائن، الذين يدفعون فاتورة غالية، ولا يقضون أوقاتا مريحة، إذ يعاني المصطافون والوافدون إلى مناطق سياحية داخلية من أسعار الفنادق.
ودعا مصطفى زبدي، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لحماية المصطاف والسائح خلال عطلة الصيف، ومراقبة أسعار الفنادق وخدماتها، ومدى تطابقها مع التصنيف الذي تندرج فيه هذه الفنادق.
ومن جهته، أكد رئيس الفيدرالية الوطنية للفندقة والسياحة عبد الوهاب بولفخاذ، أن أسعار بعض الفنادق وخدماتها، تستدعي مراجعة ومراقبة صارمة من طرف قطاع السياحة، ويتطلب الأمر متابعة مستمرة والوقوف على هذه الهياكل السياحية، وجعلها مفتوحة لأصحاب الدخل المتوسط.
وأبدى محدثنا تفاؤله بزيادة المنافسة الإيجابية بين أصحاب الفنادق، خاصة في المدن الساحلية بعد زيادة عدد هذه الفنادق، مما يرغم مسيريها على تحسين جودة الخدمات، وكسب ثقة الزبون، إلا أن ذلك لا يكفي، خاصة أن بعض المناطق السياحية، حسبه، لا تتوفر فيها فنادق تنزل خدماتها عند رغبة الزبائن.
وقال إن الفيدرالية الوطنية للفندقة والسياحة تعمل على تبليغ انشغالات أصحاب الفنادق، وتسعى إلى إيجاد تسهيلات الاستفادة من العقار السياحي، ولكن في نفس الوقت تسجل مدى التجاوزات التي تصدر من بعض مسيري هذه الفنادق، وتعترف أن هناك أسعارا خيالية لا تتناسب مع الخدمات المقدمة للزبون، وأكد أن أسعار الفنادق المرتفعة والتي لا تناسب شريحة واسعة من الجزائريين، ساهمت في حرمان بعض العائلات من التمتع بعطلة الصيف، كما عرقلت النشاط السياحي في بعض المناطق السياحية الداخلية، وبعض المدن الساحلية الجميلة.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post دعوة لمراجعة خدمات وأسعار الفنادق لتعزيز السياحة الصيفية appeared first on الشروق أونلاين.