رئيس الجمهورية يدعو إلى توسيع نطاق التعاون جنوب-جنوب

دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في كلمة له أمام المنتدى الإفريقي الثالث رفيع المستوى للتعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي المنعقد اليوم الأربعاء بعاصمة سيراليون، فريتاون، إلى توسيع نطاق التعاون بين بلدان الجنوب ليشمل، بالإضافة إلى مجالات التعاون القائمة، العديد من المواضيع التي تشكل تحديات دولية على غرار المسائل الجوهرية ذات العلاقة بالمناخ والهجرة والطاقة …

مايو 7, 2025 - 15:16
 0
رئيس الجمهورية يدعو إلى توسيع نطاق التعاون جنوب-جنوب

دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في كلمة له أمام المنتدى الإفريقي الثالث رفيع المستوى للتعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي المنعقد اليوم الأربعاء بعاصمة سيراليون، فريتاون، إلى توسيع نطاق التعاون بين بلدان الجنوب ليشمل، بالإضافة إلى مجالات التعاون القائمة، العديد من المواضيع التي تشكل تحديات دولية على غرار المسائل الجوهرية ذات العلاقة بالمناخ والهجرة والطاقة والأمن الغذائي والمائي والذكاء الاصطناعي.

وفي الكلمة التي تلاها نيابة عنه الوزير الأول، نذير العرباوي، أكد رئيس الجمهورية أن “الجزائر جعلت من التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي أحد المحاور الأساسية لسياستها الخارجية، إيمانا منها بفضائل هذا التعاون، باعتباره عاملا محفزا للسلام والازدهار المشترك والتنمية المستدامة”، مشددا على أنها “ستواصل دعمها لعالم متعدد الأقطاب، قائم على التضامن والتعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومناصرا ثابتا لحق الشعوب في تقرير مصيرها”.

كما أكد رئيس الجمهورية أيضا أن الجزائر “ستبقى ملتزمة بالمساهمة في الجهود الدولية الرامية لترقية التعاون جنوب-جنوب في إطار مجموعات الانتماء متعددة الأطراف، كما كانت في طليعة الجهود الدولية الرامية لإقامة نظام اقتصادي دولي جديد قائم على الحق والعدالة في التنمية”.

وفي هذا السياق، استذكر رئيس الجمهورية “العديد من المبادرات والقرارات الهامة التي اتخذتها الجزائر لتكريس هذا المسعى، على غرار إنشاء الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية ومراجعة الإطار القانوني والمؤسساتي للاستثمار، لتأكيد التزامها بتسهيل الشراكة وتشجيع الاستثمار وخلق فرص العمل وتوسيع الروابط الاقتصادية بين بلدان الجنوب، فضلا عن حرصها على إدراج التعاون بين بلدان الجنوب في الاستراتيجية الوطنية للتنمية ومواصلة تقديم الدعم والمساعدة لصالح الدول التي تواجه صعوبات اقتصادية وتنموية”.

ومن أجل ضمان فعالية هذه المساعي، أوضح رئيس الجمهورية أن الجزائر “أرست مقاربة شاملة ترتكز على ترقية الحوار والتواصل الإيجابي مع المساهمة باستمرار في العمل متعدد الأطراف المخصص للتعاون بين بلدان الجنوب، على غرار مجموعة الـ77 + الصين وحركة عدم الانحياز، وهو ما سمح لهذا النهج باضطلاع الجزائر بدور فاعل في تعزيز التكامل الإقليمي والتمكين المتبادل”.