شراكة جزائرية برازيليّة لإنتاج الشاحنات والمقطورات والغِيار
كمال مولى: لدينا فرص تعاون واعدة بين البلدين في هذه القطاعات سفير البرازيل: المبادلات وصلت 4 مليارات دولار لكن الطموح أكبر تتهيأ الجزائر لإطلاق شراكة استراتيجية واعدة مع البرازيل في مجال تصنيع الشاحنات وأيضا المقطورات، عبر مشروع صناعي يجمع بين الشركة البرازيلية “راندون” المعروفة عالميا في صناعة المقطورات، وشريكها الجزائري “كي أن أش”، ويهدف المشروع […] The post شراكة جزائرية برازيليّة لإنتاج الشاحنات والمقطورات والغِيار appeared first on الشروق أونلاين.


كمال مولى: لدينا فرص تعاون واعدة بين البلدين في هذه القطاعات
سفير البرازيل: المبادلات وصلت 4 مليارات دولار لكن الطموح أكبر
تتهيأ الجزائر لإطلاق شراكة استراتيجية واعدة مع البرازيل في مجال تصنيع الشاحنات وأيضا المقطورات، عبر مشروع صناعي يجمع بين الشركة البرازيلية “راندون” المعروفة عالميا في صناعة المقطورات، وشريكها الجزائري “كي أن أش”، ويهدف المشروع إلى إنشاء وحدة إنتاج متكاملة للمقطورات الثقيلة بمختلف أنواعها، مع الاعتماد على قطع غيار محلية لرفع نسبة الإدماج الصناعي.
أجمع المشاركون في منتدى الأعمال الجزائري ـ البرازيلي، المنعقد الثلاثاء بالجزائر العاصمة، على أهمية الدفع بالتعاون الاقتصادي بين الجزائر والبرازيل إلى مستويات أعلى، مع التأكيد على ضرورة تكثيف المبادلات التجارية بين البلدين، والتي بلغت اليوم نحو 4 مليارات دولار.
وتتوزع هذه المبادلات بين صادرات جزائرية من المحروقات والأسمدة، وصادرات برازيلية من السكر والدجاج واللحوم والذرة، واعتبر الجانبان أن هذا الرقم لا يعكس حجم العلاقات الثنائية، ولا يرقى إلى الإمكانات المتاحة بين الدولتين.
وخلال جلسات المفاوضات التي جرت في الفترة المسائية، تم التوصل إلى مفاهمات مبدئية لإطلاق استثمارات محلية بالجزائر، من أبرزها مشروع إنشاء مصنع شاحنات بالتعاون بين شركة “راندون” البرازيلية وشركة “كي أن أش” الجزائرية، من أجل تصنيع المقطورات، وقرر الطرفان التقدّم بطلب إلى وزارة الصناعة للحصول على اعتماد هذا النشاط، كما شملت المحادثات مجالات أخرى، مثل الطيران وقطع غيار المركبات والمحركات، بالإضافة إلى قطاعات اللحوم والزراعة.
وفي كلمته الافتتاحية، عبّر رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، عن ترحيبه بالوفد البرازيلي، مشيرا إلى أن البلدين تجمعهما مصالح مشتركة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويتقاسمان رؤية متقاربة للعالم، وأكد أن حجم المبادلات الحالي يجب أن يتوسّع عبر تنويع الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات وتحقيق شراكات استثمارية جديدة، وأوضح أنه تم خلال المنتدى عرض فيديو يبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في الجزائر.
وأشار مولى إلى أن قطاعات السيارات والجرارات والزراعة والطيران والصناعة الصيدلانية تعد من أبرز المجالات الواعدة للتعاون الثنائي، مؤكدا أهمية العمل على تحقيق توازن في الميزان التجاري، وتشجيع اللقاءات المباشرة بين رجال الأعمال من الجانبين، وكشف على هامش المنتدى عن وجود مشروع لإنشاء مصنع شاحنات جزائري ـ برازيلي مطروح حاليا على طاولة المفاوضات.
من جهته، أعرب السفير البرازيلي بالجزائر، ماركوس فينيسيوس بينتا غاما، عن فخره بالمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي، مؤكّدا أن مهمة الوفد البرازيلي تكمن في بحث فرص التعاون في القطاعات الأكثر ديناميكية وبناء شراكات قائمة على مبدأ “رابح ـ رابح” مع الجزائر، التي وصفها بأكبر بلد إفريقي، وتتجه لتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 3.5 بالمائة، حسب تقديرات صندوق النقد الدولي.
وأوضح السفير أن الجزائر كانت الشريك التجاري الأول للبرازيل في إفريقيا سنة 2023، والثاني سنة 2024، وتوجّت بلقب الشريك التجاري الأول في العام ذاته، واستشهد بتجربة مجمع “سيفيتال” الجزائري الناجح في السوق البرازيلية، مشيرا إلى الطموح في تعزيز التعاون الثنائي مستقبلا.
وأكد ممثل شركة “راندون”، رودريغو تريس، في تصريح لـ”الشروق”، أن الشركة ستتقدّم بطلب رسمي، إلى جانب شريكها الجزائري “كي أن أش”، لصاحبها حاج عبد الرحمن كدور نسيم، لإطلاق مشروع إنتاج المقطورات في الجزائر، في انتظار موافقة السلطات لبدء النشاط. وأوضح أن “راندون” شركة برازيلية متخصصة في إنتاج المقطورات النصفية، وتنتج حاليا ما يقارب 150 مقطورة يوميا، أي أكثر من 30 ألف وحدة سنويا، ولديها مصانع أيضا في الأرجنتين والولايات المتحدة.
وسبق للشركة أن كانت حاضرة في السوق الجزائرية من خلال شراكة سابقة بلغت إنتاج 7 آلاف وحدة، وتسعى اليوم للعودة مجددا، معربة عن ارتياحها لمضامين قانون الاستثمار الجديد والإجراءات الأخرى التي تفتح المجال للتركيب والتجميع باستخدام قطع غيار محلية، بهدف رفع نسبة الإدماج.
وتعتزم الشركة تسويق عدة أنواع من المقطورات في السوق الجزائرية، منها مقطورات الشحن المسطح والمقطورات المنخفضة وصهاريج الوقود والمقطورات المغطاة، حسب حاجيات السوق المحلية.
وشهد المنتدى حضور 22 شركة برازيلية تنشط في مجالات متعددة، من بينها الجمعية البرازيلية لمربّي الأبقار، التي تُعنى بتحسين السلالات الحيوانية، والجمعية البرازيلية لمصنّعي ومصدّري اللحوم الحمراء، بالإضافة إلى شركات تنشط في مجالات معدات الحماية الفردية، الخدمات الصناعية، الأغذية واللحوم المجمدة مثل “بي أر أف”، كما شاركت في اللقاءات شركات متخصصة في صناعة الطائرات والطيران مثل “إمبراير”، والصناعات الدوائية والبحث الطبي مثل “فيوكروز”، وصناعة قطع غيار السيارات والمحركات على غرار “أوتولينا”، إلى جانب كبرى الشركات البرازيلية لإنتاج اللحوم مثل جي بي أس والمقطورات والمركبات والمعدات الثقيلة على غرار راندون وراندون للمعدات.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post شراكة جزائرية برازيليّة لإنتاج الشاحنات والمقطورات والغِيار appeared first on الشروق أونلاين.