طرد المخزن لنشطاء وسياسيين أوروبيين كشف مجددا "الوجه المظلم" للمغرب

برلين- كشف منع سلطات المخزن 13 ناشطا وسياسيا أوروبيا من دخول أراضيها مجددا "الوجه المظلم" للمغرب وعرى زيف حملاتها الدعائية التي تروج على أنها "مملكة النور" لتكشف حقيقة انتهاكاتها وممارساتها التعسفية عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة, حسب ما أكدته صحيفة "يونغه فيلت" الألمانية يوم الخميس. واعتبرت الصحيفة الألمانية, في مقال لها تحت عنوان "المملكة المظلمة" بقلم الصحفي والمحلل السياسي الألماني يورغ تيغين, أن طرد المخزن 13 ناشطا وسياسيا من إسبانيا وفرنسا, السبت الماضي, أثناء محاولتهم دخول المغرب عبر ميناء طنجة, حيث كانوا يعتزمون المشاركة في ختام "مسيرة الحرية", يعكس "الوجه المظلم" للمغرب, منتقدة ما أسمته ب"نهج قمعي ممنهج" ضد الأصوات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية. وأضاف المقال أن المغرب ليس "مملكة النور" كما تروج حملاته الدعائية, بل "مملكة للظلام", مضيفا أن حقيقته تتجلى عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان في الصحراء الغربية, حيث يتعرض النشطاء الصحراويون والمتضامنون معهم للقمع والمنع والملاحقة. ولفت إلى أن السلطات المخزنية لم تقدم أي مبررات قانونية لترحيل النشطاء الذي أرادوا المشاركة في ختام المسيرة المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين والتي انطلقت من مدينة إيفري سور سين الفرنسية, نهاية شهر مارس الفارط, وقطعت أكثر من 3000 كيلومترا عبر فرنسا وإسبانيا. وكان من المزمع أن تختتم المسيرة أمام سجن القنيطرة المغربي, حيث يعتقل عدد من السجناء السياسيين الصحراويين, وفي مقدمتهم مجموعة مخيم "أكديم إزيك" والذين تعرضوا لمحاكمة عسكرية وصفت دوليا بأنها تفتقر لمعايير العدالة. ويشار إلى أن الناشطة الفرنسية كلود مونجان-أسفاري, زوجة المعتقل الصحراوي النعمة أسفاري, من أبرز الشخصيات المنظمة للمسيرة, وقد سبق أن منعتها السلطات المغربية من دخول البلاد منذ 2019, ما حرمها رؤية زوجها طيلة سنوات, ورغم صدور قرار أممي في 2023 يطالب بالإفراج عنه وعن بقية السجناء السياسيين, إلا أن الرباط تجاهلته. وختم الصحفي الألماني تقريره بالإشارة إلى أن "مسيرة الحرية" ليست الوحيدة من نوعها, بل تجري مبادرات تضامنية ومسيرات احتجاجية في دول مثل الأرجنتين والبرازيل وكوبا والمكسيك وتيمور الشرقية وألمانيا, تطالب كلها بالإفراج الفوري عن السجناء الصحراويين, وتدعو إلى إنهاء الاحتلال المغربي لآخر مستعمرة إفريقية ودولة جار, منتقدا "التواطؤ الدولي مع القمع المغربي".

يونيو 5, 2025 - 17:26
 0
طرد المخزن لنشطاء وسياسيين أوروبيين كشف مجددا "الوجه المظلم" للمغرب

برلين- كشف منع سلطات المخزن 13 ناشطا وسياسيا أوروبيا من دخول أراضيها مجددا "الوجه المظلم" للمغرب وعرى زيف حملاتها الدعائية التي تروج على أنها "مملكة النور" لتكشف حقيقة انتهاكاتها وممارساتها التعسفية عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة, حسب ما أكدته صحيفة "يونغه فيلت" الألمانية يوم الخميس.

واعتبرت الصحيفة الألمانية, في مقال لها تحت عنوان "المملكة المظلمة" بقلم الصحفي والمحلل السياسي الألماني يورغ تيغين, أن طرد المخزن 13 ناشطا وسياسيا من إسبانيا وفرنسا, السبت الماضي, أثناء محاولتهم دخول المغرب عبر ميناء طنجة, حيث كانوا يعتزمون المشاركة في ختام "مسيرة الحرية", يعكس "الوجه المظلم" للمغرب, منتقدة ما أسمته ب"نهج قمعي ممنهج" ضد الأصوات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.

وأضاف المقال أن المغرب ليس "مملكة النور" كما تروج حملاته الدعائية, بل "مملكة للظلام", مضيفا أن حقيقته تتجلى عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان في الصحراء الغربية, حيث يتعرض النشطاء الصحراويون والمتضامنون معهم للقمع والمنع والملاحقة.

ولفت إلى أن السلطات المخزنية لم تقدم أي مبررات قانونية لترحيل النشطاء الذي أرادوا المشاركة في ختام المسيرة المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين والتي انطلقت من مدينة إيفري سور سين الفرنسية, نهاية شهر مارس الفارط, وقطعت أكثر من 3000 كيلومترا عبر فرنسا وإسبانيا.

وكان من المزمع أن تختتم المسيرة أمام سجن القنيطرة المغربي, حيث يعتقل عدد من السجناء السياسيين الصحراويين, وفي مقدمتهم مجموعة مخيم "أكديم إزيك" والذين تعرضوا لمحاكمة عسكرية وصفت دوليا بأنها تفتقر لمعايير العدالة.

ويشار إلى أن الناشطة الفرنسية كلود مونجان-أسفاري, زوجة المعتقل الصحراوي النعمة أسفاري, من أبرز الشخصيات المنظمة للمسيرة, وقد سبق أن منعتها السلطات المغربية من دخول البلاد منذ 2019, ما حرمها رؤية زوجها طيلة سنوات, ورغم صدور قرار أممي في 2023 يطالب بالإفراج عنه وعن بقية السجناء السياسيين, إلا أن الرباط تجاهلته.

وختم الصحفي الألماني تقريره بالإشارة إلى أن "مسيرة الحرية" ليست الوحيدة من نوعها, بل تجري مبادرات تضامنية ومسيرات احتجاجية في دول مثل الأرجنتين والبرازيل وكوبا والمكسيك وتيمور الشرقية وألمانيا, تطالب كلها بالإفراج الفوري عن السجناء الصحراويين, وتدعو إلى إنهاء الاحتلال المغربي لآخر مستعمرة إفريقية ودولة جار, منتقدا "التواطؤ الدولي مع القمع المغربي".