عملاق الشحن CMA CGM بالجزائر لبعث الإستثمارات في الموانئ

كشف تقرير لموقع “أفريكا إنتلجنس” الفرنسي، عن وصول الرئيس التنفيذي لمجموعة “سي أم أا سي جي أم” (CMA CGM) الفرنسية العملاقة المتخصصة في مجال الشحن والخدمات اللوجستية، رودولف سعادة، إلى الجزائر من أجل إعادة إحياء الشراكة المتعثرة وبعث مشاريع استثمارية “استراتيجية” جديدة، كانت الشركة قد برمجتها في سابق، قبل أن تتدهور علاقات باريس مع الجزائر، في مقدمتها إنشاء رصيف حاويات جديد وتحديث سبعة موانئ تجارية إستراتيجية.

وقال الموقع المتخصّص في الشأن الإفريقي، في تقرير رصدت “الجزائر الجديدة” بعض تفاصيله، إنه “في خطوة مفاجئة، وصل رودولف سعادة، الرئيس التنفيذي لمجموعة CMA CGM الفرنسية العملاقة في مجال الشحن والخدمات اللوجستية، إلى الجزائر العاصمة، بهدف إعادة تحريك سلسلة من المشاريع الكبرى التي تعتزم المجموعة تنفيذها في البلاد، مضيفًا أنه “من المقرر أن يوقّع الرئيس التنفيذي لشركة الشحن الفرنسية عددًا من الاتفاقيات عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون”.

مثل هذه المشاريع الاستراتيجية، من شأنها أن تسهم في تعزيز صادرات الجزائر خارج قطاع المحروقات وتنويعها أكثر، لا سيما بالنسبة لصادرات الإسمنت والكلنكر والمنتجات الحديدية والمنجمية وغيرها، التي تحتاج إلى موانئ وأرصفة بمواصفات خاصة وقدرات استيعاب كبيرة، وبذلك تجسيد الاستراتيجية المرسومة لبلوغ صادرات وطنية تتجاوز عتبة الـ 11 مليارات دولار خارج النفط والغاز في غضون السنوات المقبلة.

وتأتي هذه الزيارة، التي لم يُعلن عنها مسبقًا، -وفق التقرير- في وقت حساس تشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا تدهورًا ملحوظًا منذ أشهر عديدة، وسط مفاوضات متقدمة تم الشروع فيها في وقت سابق لتجسيد استثمارات استراتيجية في قطاع الموانئ والبنى التحتية اللوجستية بالجزائر.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة قوله، إن “سعادة يسعى من خلال هذه الزيارة إلى إحياء اتفاقيات جرى التفاوض بشأنها خلف الكواليس منذ أكثر من عام، ضمن خطة “سي أم أا سي جي أم” (CMA CGM) الرامية إلى ترسيخ وجودها في شمال إفريقيا، وجعل الجزائر محورًا إقليميًا للنقل البحري للبضائع عبر حوض البحر الأبيض المتوسط”.

وكان سعادة، الرئيس التنفيذي لمجموعةCMA CGM، قد زار الجزائر في أوت 2022، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وبحث فرص الشراكة طويلة الأمد، خاصة في مجال تطوير البنى التحتية للموانئ وتحديث الخدمات اللوجستية. ويُعد هذا الاستثمار المرتقب ثمرة مفاوضات امتدت لأكثر من عام بعيدًا عن الأضواء، وتأتي ضمن استراتيجية CMA CGM لتوسيع حضورها في شمال إفريقيا وتعزيز مكانتها في حوض المتوسط.

تفاقمت الأزمة الدبلوماسية المستعرة بين الجزائر وفرنسا لتتحولَ سريعاً من خلافٍ سياسيٍ إلى زلزالٍ اقتصاديٍ يهدِّدُ عقوداً من المصالح المتشابكة، بعدما ألحقت الخطوات المتهوِّرة لوزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو خسائر بملايين الأوروهات برجال أعمال فرنسيين ينشطون في السوق الجزائرية، وعلى رأسهم ثالث عملاق ملاحي في العالم، مجموعة الشحن العملاقة “سي أم أا سي جي أم” لرجل الأعمال الفرنكو لبناني رودولف سعادة، والذي جند زيارته الى الجزائر والتي كانت مقررة يوم الثلاثاء 15 أفريل 2025، من أجل إبرام صفقات.

وعلى وقع الخلافات، تم تجميد مشروع الشركة الفرنسية، والذي يَعدُّه خبراء لُعبة تغيير في بنية الخدمات اللوجستية الجزائرية، يوجِّه ضربةً مزدوجة، فهو يحرمُ الجزائر من شريكٍ تقنيٍّ يملك ثالث أكبر أسطول حاويات في العالم، ويضع المجموعة الفرنسية أمام مخاطر خسارة موقعها لصالح منافسين آسيويين يتربّصون بحصة السوق المغاربية. عبدو.ح

The post عملاق الشحن CMA CGM بالجزائر لبعث الإستثمارات في الموانئ appeared first on الجزائر الجديدة.