في زيارة مفاجئة للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي "لارك":الوزير بللو يشدد على ضرورة رفع جاهزية الفضاء لاحتضان التظاهرات وتهيئة الحدائق المحيطة

قام وزير الثقافة والفنون زهير بللو بزيارة تفقدية إلى الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بدار عبد اللطيف “لارك” بالعاصمة، مرفقًا بالمديرين المركزيين، للوقوف على حالة هذا المعلم المصنَّف وطنياً، وتقييم مدى فعالية برنامج عمل الوكالة.

وخلال المعاينة، شدّد الوزير على ضرورة رفع جاهزية الفضاء لاحتضان التظاهرات الثقافية، وتهيئة الحدائق المحيطة لاستقبال الزوّار والفنانين في ظروف ملائمة، مع فتح الفضاءات المغلقة، كما أمر بإطلاق مدرسة موسيقية مخصصة للنشء، وبرمجة إقامة فنية لفائدة الفنانين التشكيليين، بالتنسيق مع المتحف العمومي الوطني للفنون الجميلة، دعمًا للإبداع وتثمينًا للتكوين الفني التشاركي.

وتواصل الوزير مع إطارات الوكالة، وحثهم على تكثيف النشاط السينمائي، والاهتمام بالجانب الإعلامي المتعلّق بالفعاليات الثقافية، بما يعزز انفتاح المؤسسة على الوسط الفني، كما تفقد الوزير الواجهة البحرية للمقر الجاري تأهيلها في إطار مشروع مسار الذاكرة، بإشراف من مصالح ولاية الجزائر، مؤكّدًا أهمية تثمين أبعادها الثقافية والسياحية بما يليق بمكانة “دار عبد اللطيف” ورمزيتها التاريخية.

زيارة لمعرض الصور “الفانتازيا” لمطاري جمال وتوصية ببرمجته في قصر الثقافة

في السياق، عرج الوزير على معرض الصور الفوتوغرافية تحت عنوان “الفنتازيا” للفنان “مطاري جمال” المقام داخل دار“عبد اللطيف“، حيث أبدى الوزير إعجابه الكبير بجودة الأعمال المعروضة، معربًا عن تقديره للجهود الفنية والإبداعية التي جسدها الفنان في لوحاته، التي تعكس جانبًا مميزًا من الخيال الفني والفنتازي في المشهد الثقافي الجزائري، كما أوصى الوزير بضرورة برمجة هذا المعرض في قصر الثقافة “مفدي زكريا” بالعاصمة، بالإضافة إلى تعميمه في مختلف دور الثقافة عبر الوطن، وذلك بهدف تعزيز التعريف بالموروث الثقافي الجزائري الغني، وتوسيع دائرة الجمهور المستهدف للاستفادة من هذه التجربة الفنية الفريدة.

وأكد الوزير على أهمية دعم المبادرات الفنية التي تسهم في إبراز الهوية الثقافية الوطنية، معتبرًا أن مثل هذه المعارض تساهم بشكل فعّال في تنشيط الحياة الثقافية وتعزيز التواصل بين الفنانين والجمهور.

معرض الفن الصخري بمتحف “الباردو” مفتوح للجمهور طيلة العطلة الصيفية

وكان الوزير زهير بللو قد أشرف منذ أيام على افتتاح معرض متميّز حول التراث الأثري في منطقة الطاسيلي والأطلس الصحراوي وامتداده الثقافي الإفريقي، والموسوم بالفن الصخري فنّ من زمن آخر، بالمتحف الوطني العمومي الباردو، وذلك في إطار برنامج عمل وزارة الثقافة والفنون الرامي إلى صون وتثمين التراث الوطني والتعريف به، وبمناسبة إحياء اليوم العالمي لإفريقيا.

المعرض الذي يبقى مفتوحًا للجمهور طيلة العطلة الصيفية، يسلّط الضوء على كنوز الفن الصخري الجزائري، من خلال عرض مجموعة نادرة من الرسومات والنقوش الأصلية، إلى جانب نسخ ولوحات فنية ووثائق نادرة، الكلّ معروض في سينوغرافيا توحي بجمال الجزائر. عرضٌ فريد يمثّل إرثًا بصريًّا يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، من منطقتَي الطاسيلي ناجر والأطلس الصحراوي، اللتين تُعدّان من أبرز المواقع الأثرية عالميًّا.

ويقدّم المعرض لزوّاره تجربة تفاعلية عبر مسار مدروس، يتيح استكشاف رمزية النقوش والعلامات التي شكّلت ملامح الحياة في المنطقة والتي تعود إلى آلاف السنين، والتعرّف على تقاليدها ومعتقداتها وأساليبها التعبيرية.

صبرينة ك